Top
Image Alt

أساليب التلقيح المجهري، وأنواع طفل الأنابيب

  /  أساليب التلقيح المجهري، وأنواع طفل الأنابيب

أساليب التلقيح المجهري، وأنواع طفل الأنابيب

قد تبين من دراسة مجلس مجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي، من دراسة قام بها عضو المجلس الدكتور مصطفى الزرقا، حول التلقيح الاصطناعي -أي: المجهري- وأطفال الأنابيب، وما تم حولها من مناقشات، تبين أن الأساليب والوسائل التي يتم بها التلقيح الاصطناعي، أو المجهري بطريقيه -الداخلي والخارجي- لأجل الاستيلاد هي سبعة أساليب، بحسب الأحوال المختلفة للتلقيح الداخلي أو الخارجي.

للتلقيح الداخلي من هذه الأساليب أسلوبان، وللتلقيح الخارجي من هذه الأساليب خمسة من الناحية الواقعية بقطع النظر عن حلها أو حرمتها، نحن الآن نتحدث عن المعاني الطبية أو المعرفة عن التلقيح بالمجهر عن طفل الأنابيب، لم نأتِ بعد إلى ما هو حلال وما هو حرام.

أولًا: التلقيح الاصطناعي الداخلي:

له أسلوبان:

الأسلوب الأول: تؤخذ النطفة الذكرية من رجل متزوج، وتحقن في الموقع المناسب داخل مهبل زوجته أو رحمها حيث تلتقي النطفة -نطفة الرجل- التقاءً طبيعيًّا بالبويضة التي يفرزها مهبل زوجته، فيقع التلقيح بينهما ثم العلوق في جدار الرحم بإذن الله، كما في حالة الجماع، وهذا الأسلوب يلجأ إليه إذا كان في الزوج قصور لسبب ما عن إيصال مائه في الجماع إلى الموقع المناسب، حيوانات ضعيفة لا تصل إلى الداخل لا تتمكن من الوصول إلى بويضة المرأة، فيكون حقن هذه النطفة لتقريبها وتوصيلها إلى البويضة، ويتم ذلك كله داخل رحم المرأة فيسمى تلقيحًا داخليًّا هذا هو الأسلوب الأول، لكن الماء من الزوج والبويضة من الزوجة.

الأسلوب الثاني: تؤخذ نطفة من رجل وتحقن في الموقع المناسب من زوجة رجل آخر، وهذا موضوع آخر، فالنطفة من رجل غريب تحقن في الموقع المناسب من زوجة رجل آخر، حتى يقع التلقيح داخليًّا ثم العلوق في الرحم، كما في الأسلوب الأول، لكن لماذا أخذنا من زوج آخر أو من رجل آخر؟ يقال: يلجأ إلى هذا الأسلوب عندما يكون الزوج عقيمًا لا بذرة في مائه، فيأخذون النطفة الذكرية من غيره، إذًا هذان أسلوبان للتلقيح الاصطناعي الداخلي، الأول حلال، والثاني حرام لا يجوز؛ لأنه من ماء رجل آخر.

ثانيًا: التلقيح الاصطناعي الخارجي:

له خمسة أساليب، وقد مضى أسلوبان للتلقيح الداخلي، إذًا الآن الأسلوب الثالث؛ لأن مجموع الأساليب سبعة.

الأسلوب الثالث: تؤخذ نطفة من رجل وبويضة من مبيض زوجته، فتوضعان في أنبوب اختبار طبي بشروط فيزيائية معينة؛ حتى تلقح نطفة الزوج بويضة زوجته في وعاء الاختبار، ثم بعد أن تأخذ اللقيحة في الانقسام والتكاثر، تنقل من هذا الأنبوب إلى رحم الزوجة نفسها صاحبة البويضة؛ لتعلق في جدار رحمها وتنمو وتتخلق ككل جنين، ثم في نهاية مدة الحمل الطبيعية تلده الزوجة طفلًا أو طفلة، وهذا هو طفل الأنبوب الذي حققه الإنجاز العلمي الذي يسره الله، ويلجأ إلى هذا الأسلوب عندما تكون الزوجة عقيمًا بسبب انسداد القناة، التي تصل بين مبيضها ورحمها وهي قناة فالوب.

الأسلوب الرابع: أن تجري العملية السابقة بين الزوج وبويضة امرأة غير زوجته، ثم يحقن التخصيب في زوجته، ويلجأ إلى ذلك الأسلوب حين يكون مبيض الزوجة مستأصلًا أو معطلًا، ولكن رحمها سليم قابل لعلوق اللقيحة فيه، إلا أن البويضة من امرأة غير زوجته الماء من الزوج والبويضة من امرأة أخرى، ومكان الحمل رحم الزوجة.

الأسلوب الخامس: أن تجري العملية بين رجل وامرأة غير الزوجين، ثم تلقح اللقيحة في رحم امرأة أخرى متزوجة، رحمها سليم إلا أنها وزوجها عقيمان، رجل عقيم وامرأة عقيم ورحم المرأة سليم؛ فيخصبان حيوانًا من رجل أجنبي مع بويضة من امرأة أجنبية، ثم إذا تم التخصيب حقن في رحم الزوجة، فيتبرع لهما غيرهما بالنطفة الذكرية والبويضة النسائية.

الأسلوب السادس: أن يجري التلقيح بين زوجين، ثم يحقن في رحم امرأة تتطوع بحمله؛ لأن رحم زوجته غير قادر على الحمل بسبب في رحمها.

الأسلوب السابع: أن تتم العملية السابقة، ولكن الحقن في زوجته الأخرى، الزوج سليم عنده ماء والزوجة سليمة وعندها بويضة، ولكن رحم هذه الزوجة غير مناسب للتخصيب فيتم التخصيب في أنبوب، ثم يحقن ذلك التخصيب في رحم الزوجة الثانية لذلك الرجل، وهي متطوعة ومتبرعة بذلك، جميع هذه الأساليب تتم في أوربا وأمريكا، ويتم بعضها في البلاد الإسلامية؛ لأن البعض الآخر غير جائز.

error: النص محمي !!