وقد سبقت الإشارة إليها لكننا نتعرض إليها بإيجاز:

إنه حتى تنجح عملية التقييم لا بد من توافر أسس ومبادئ فيها، منها الموضوعية؛ أي يكون التقييم موضوعيا وبعيدا عن عوامل الذاتية، والشخصية، والمحاباة بين القائم على التقييم والمعلم، كذلك الشمول ينبغي أن يشتمل التقييم جوانب العملية التربوية، وهي المعلم والمنهج والطلاب والمدرسة حتى يكون التقييم صلبا ودقيقا، فيمكن أن نقيم أداء المعلم، ونحكم على أدائه بأنه منخفض في مستواه، لكن هذا الأداء المنخفض لا يعود إلى المعلم، بل قد يكون مستوى الطلاب أو طبيعة المنهج الدراسي أو البيئة التعليمية أو الوقت المتاح أو البيئة الفيزيائية للفصل الدراسي أو غير ذلك من الأمور الأخرى؛ لذا ينبغي شمول التقييم على كافة جوانب العملية التربوية والتعليمية.

كذلك من أسس ومبادئ التقييم الاستمرارية، فالتقييم الناجح هو الذي يستمر مع العملية التربوية وفعالياتها المختلفة باستمرار طوال العام الدراسي، وليس لفترة معينة أو وقت معين فمن يحسن اليوم قد يسيء غدا، والعكس من ذلك أيضا؛ لأن عملية التقييم يجب أن تصاحب وسائل تحقيق الأهداف حتى عند أي انحراف وفي الوقت المناسب، ونقوم بتصحيح الانحراف أو الخطأ أولا بأول، ونقف على النمو في جميع مراحله، وكذلك مختلف خطواته.

ومن أسس ومبادئ التقييم الديمقراطية؛ حيث يجب إشراك المعلم في عملية التقييم في وقته وفي أسلوبه وأخذ رأيه ومناقشته بحيث يكون المعلم ذا فاعلية في عملية التقييم، كذلك ينبغي تنويع أساليب التقييم بحيث أن أساليب التقويم المتنوعة تكون متعددة ومتباينة ومبتكرة، وتواكب التقدم والتطوير والتحديث، وتناسب المعلم وخبراته ومهاراته، وتناسب أيضًا كافة مكونات العملية التعليمية.