Top
Image Alt

أهمية القرآن الكريم في حياة الداعية والمجتمع

  /  أهمية القرآن الكريم في حياة الداعية والمجتمع

أهمية القرآن الكريم في حياة الداعية والمجتمع

فهذا هو القرآن الكريم المصدر الأول للتشريع، والمصدر الأول الذي يستمدّ الداعية منه دعوته ومادتها، والذي فرض الله -تبارك وتعالى- على نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم أن يجاهد به جهاد الدعوة في مكة قبل أن يفرض عليه جهاد السيف في المدينة قال الله تعالى: {وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا  فَلاَ تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا} [الفرقان: 51، 52] أي: بالقرآن الكريم جهادًا كبيرًا، فالقرآن الكريم هو سلاح الداعية { كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِير} [هود: 1] {وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيز لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيد} [فصلت: 41، 42]. فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله.

وقد تكفَّل الله تعالى لمن قرأ القرآن وعمل بما فيه ألا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة فقال تعالى: {فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى  وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى} [طه: 123- 127].

لقد أنزل الله -تبارك وتعالى- هذا القرآن ليخرج به الناس من الظلمات إلى النور قال الله تعالى: {الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيد} [إبراهيم: 1]، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا} [النساء: 174، 175].

وقال تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِين يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيم} [المائدة: 15، 16] وما أدقّ هذا التعبير وما أصدقه {يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ} السلام الذي يسكبه هذا الدين في الحياة كلها، سلام الفرد، وسلام الجماعة، سلام العالم، وسلام الضمير، سلام العقل، وسلام الجوارح، سلام البيت، وسلام الأسرة، وسلام المجتمع والأمة والبشرية والإنسانية، والسلام مع الحياة، والسلام مع الكون، والسلام مع الله رب الحياة والكون، السلام الذي يقوم على عقيدته وشريعته، وهي دعوة صريحة لدعاة السلام إن كانوا جادين في البحث عن حل للخروج من ويلات الحرب وما جلبته عليهم من دمار وخراب وفساد.

إن كانوا حقًّا جادين في دعوتهم للسلام، فإن هذا هو طريق السلام آمنوا بهذا القرآن، وادخلوا في السلام كافة، فإن الله قال عن القرآن الكريم: {يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} [المائدة: 16] من ظلمات الوهم والخرافة وظلمات الأوضاع والتقاليد، وظلمات الحيرة في تيه الأرباب المتفرقة، وفي اضطراب التصورات والقيم والموازين إلى نور الحق والحقيقة، ونور الهدى والإيمان، ونور الطمأنينة واليقين. وهي دعوة صريحة أمر الله رسوله -صلى الله عليه وسلم أن يدعوهم إليها فقال تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُون} [آل عمران: 64].

فإذا أرادت البشرية أن تخرج من بؤسها وشقائها فلتقبل هذه الدعوة، وليقم أهل القرآن بواجبهم نحوه، يتلونه آناء الليل وأطراف النهار، تلاوة صحيحة، مجودة بالأحكام؛ فإن تلاوة القرآن الكريم قُربة من أعظم القرب، وعبادة من أجل العبادات، يعطي الله -تبارك وتعالى- عليها من الأجر والثواب ما لا يعطي على غيرها، وقد بيَّن النبي -صلى الله عليه وسلم كثرة هذا الأجر بقوله: ((من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول “الم” حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف)).

وحتى تتصوّر أيّها الداعية كثرة الأجر الذي يمنّ الله عليك به على قراءة القرآن، أذكرك بأن الفاتحة “الحمد لله رب العالمين” مائة وثلاث عشرة حرفًا، فإذا قرأتها مرة أعطاك الله عليها ألفًا ومائة وثلاثين حسنة، فكم مرة يقرأ المسلم “الفاتحة” في اليوم الواحد، ولذلك كانت قراءة القرآن من التجارة التي لا تبور كما قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُور لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُور} [فاطر: 29، 30] كان قتادة -رحمه الله- إذا قرأ هذه الآية يقول: “هذه آية القراء”، وذلك لما أثبتته لهم من الأجر العظيم والثواب المضاعف لا ينعمون بالأجر الوافي، وإنما يزيدهم الله إكرامًا وفضلًا.

وقد أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم أن القرآن يرفع صاحبه في الدنيا والآخرة. عن عمر -رضي الله عنه-قال: سمعت الرسول -صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا ويضع به آخرين))، وعن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه-قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ((يقال لصاحب القرآن: اقرأ، وارق، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها)). وعن أبي هريرة -رضي الله عنه-عن النبي -صلى الله عليه وسلم: ((يجيء القرآن يوم القيامة فيقول: يا رب، حلِّه فيلبس تاج الكرامة، ثم يقول: يا رب، زده فيلبس حُلة الكرامة، ثم يقول: يا رب ارض عنه فيرضى عنه، فيقال له: اقرأ وارق، وتزاد بكل آية حسنة)).

ولقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم يحضّ على تعلم القرآن وتعليمه، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه))، وكان يقول: ((وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله تعالى ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة، وحفَّتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده)). وكان -صلى الله عليه وسلم يحثهم على قراءة القرآن والخروج في طلبه بغية التجارة والربح، عن عقبة بن عامر، قال: ((خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم ونحن في الصُّفَّة فقال: أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو إلى العقيق؛ فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم ولا قطع رحم، فقلنا: يا رسول الله، نحب ذلك. قال: أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله -عز وجل- خير له من ناقتين وثلاثة خير له من ثلاث، وأربع خير له من أربع، ومن أعدادهن من الإبل)).

والتعلم والتعليم الذي حضَّ عليه النبي -صلى الله عليه وسلم يشمل القراءة، كيف يقرأ القرآن، وكيف يتلى، وكيف يجود، وكيف يرتل، ويشمل كذلك التفسير ومعرفة المعاني حتى يعقل العبد عن الله مراده، ويشمل استخراج الأحكام ومدارستها؛ فمن فعل ذلك فقد تلا القرآن حق تلاوته، ودخل في عموم قوله تعالى: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ} [البقرة: 121] قال ابن مسعود رضي الله عنه: “والذي نفسي بيده إن حق تلاوته أن يحلَّ حلاله ويحرم حرامه، ويقرأه كما أنزله الله، ولا يحرّف الكلم عن مواضع، ولا يتأوَّل منه شيء على غير تأويله”.

وقال الحسن البصري -رحمه الله-: {يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ}يعملون بمحكمه ويؤمنون بمتشابهه، ويكلون ما أُشكل عليهم إلى عالمه”. وقال الإمام السيوطي -رحمه الله-: “والأمة كما هي متعبدة بفهم معاني القرآن وأحكامه متعبدة بتصحيح ألفاظه وإقامة حروفه على الصفة المتلقاة من الأئمة القُراء، وهي الصفة المتصلة بالحضرة النبوية”، أي: أنه لا يكفي الأخذ من المصاحف بدون تلقٍّ عن أفواه المشايخ المتقنين للتلاوة.

يدل على ذلك ما رواه الطبراني عن مسعود بن زيد قال: “كان عبد الله بن مسعود يقرئ رجلًا فقرأ الرجل: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا} فخطف المد في “الفقراء” فلم يُشبع المد كما ينبغي، فقال ابن مسعود: ما هكذا أُقرِئتُها ثم تلاها مرة أخرى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا} [التوبة: 60] ومدَّ “الفقراء” المد المعروف”.

فاحذر أيها المتعلم أن تأخذ القرآن من المصحف، أو من الأشرطة دون تصحيح على أهل القرآن المتخصصين؛ فإن ذلك يعرضك للخطأ ولقد عرف أعداء الأمة أن هذا القرآن هو سر بقائها، وسبب فوزها، فعملوا جادين على فصل المسلمين عن القرآن وعزله عن حياتهم، وكادوا يظفرون بما يؤملون فَقَلَّ الحفظة، وصدق فيهم قول القائل:

وقد كانوا إذا عُدوا قليلًا

*فصاروا اليوم أقل من القليل

وسادت الأمية من حيث القرآن وقراءته كثير من المثقفين والمتعلمين بحيث إنك ترى الرجل يحمل الشهادات العليا، وهو لا يحسن يقرأ القرآن، وصارت المصاحف تتخذ في البيوت لمجرد البركة فقط، أما التلاوة والتدبر والتفسير واستخراج الأحكام؛ فهذا له رجال هكذا ظنوا، ولذلك قَلَّت البركة والرحمة في البيوت، وغابت عنها الملائكة، وسكنتها الشياطين، وعادت شكوى رسول الله -صلى الله عليه وسلم تئنّ من جديد: {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} [الفرقان: 30].

فاقرءوا القرآن يا أمة القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه، فاقرءوا القرآن فإنه روح لكم في السماء، وذكر لكم في الأرض. قال الله تعالى للنبي-صلى الله عليه وسلم: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُون} [الزخرف: 44]، وقال للقوم أنفسهم: {لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلاَ تَعْقِلُون} [الأنبياء: 10]، اقرءوا القرآن فإنه يهدي للتي هي أقوم في كل أمر من الأمور، وكل مسألة من المسائل وكل مشكلة من المشاكل، اقرءوا القرآن فإنه عزكم وشرفكم، وبه يتم سؤددكم، لقد ساد السلف الصالح الدنيا كلها حين قبلوا كتاب ربهم، واستمسكوا به وجعلوه أمامهم فقادهم إلى الخير والبر، والنجاح والفلاح؛ فلما نبذ الْخَلَف كتاب ربهم وراء ظهورهم تداعت عليهم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها، فاقرءوا القرآن يا أمة القرآن، فلن تزالوا على الهدى ما قرأتم القرآن، وتمسكتم به، كما أخبركم بذلك نبيكم -صلى الله عليه وسلم: ((تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما: كتاب الله وسنتي)).

وعليك أيها الداعية، إن كنت قد أتممت القرآن حفظًا أن تتعاهده بالمراجعة حتى لا يتفلت من صدرك، وإن كنت لم تتمه فعليك أن تجتهد في إتمامه؛ فإنه سلاحك الأول، والمصدر الأول الذي تستمدّ منه مادة دعوتك، ولأن تنجح في دعوتك حتى يكون القرآن في صدرك وأنت على المنبر كما لو كان في يدك تتناول منه ما تشاء، وتستدل به على ما تشاء، لا تتردد، ولا تتلعثم، ولا تقف عند آية تريد أن تستدل بها، ولا تستطيع أن تأتي بها.

ثم اعلم -بارك الله فيك- أنك كداعية ينبغي عليك أن تكون متخلقًا بأخلاق القرآن، ومتأدبًا بآدابه متأسيًا بالنبي -صلى الله عليه وسلم فقد سُئلت أمنا عائشة -رضي الله عنها-عن خُلق رسول الله -صلى الله عليه وسلم فقالت: ((كان خلقه القرآن))، وتَذَكَّر أنه يجب عليك ما لا يجب على العامة، ولذلك قال ابن مسعود رضي الله عنه: “ينبغي لحامل القرآن أن يُعرف بليله إذ الناس نائمون، وبنهاره إذ الناس مفطرون، وبحزنه إذ الناس يفرحون، وببكائه إذ الناس يضحكون، وبصمته إذ الناس يخوضون، وبخشوعه إذ الناس يختالون، ولا ينبغي أن يكون جافيًا ولا غافلًا، ولا صخابًا، ولا حديدًا”.

وقال الفضيل بن عياض -رحمه الله-: “حامل القرآن حامل راية الإسلام، لا ينبغي أن يلغو مع من يلغو، ولا يسهو مع من يسهو، ولا يلهو مع من يلهو؛ تعظيمًا لله تعالى، ولا ينبغي أن يكون له إلى أحد حاجة؛ بل ينبغي أن تكون حوائج الناس إليه”. ويوم أن يكون الدعاة إلى الله -عز وجل- متخلقين بهذه الأخلاق، ومتأدبين بهذه الآداب يمشون بين الناس قرآنًا يراه الناس في مظهرهم ومخبرهم {وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُون بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيم} [الروم: 4، 5].

error: النص محمي !!