أول من صنف في المغازي، وغزوات النبي صلى الله عليه وسلم
أول من صنف في المغازي: عروة بن الزبير أحد أئمة التابعين، ثم تلاه تلميذاه: موسى بن عقبة، ومحمد بن شهاب الزهري، ونحن نتحدث عن أوائل المؤلفين في السيرة النبوية المباركة، الإمام مالك -رحمه الله- يقول: “مغازي موسى بن عقبة أصح المغازي”، والسهيلي: “إن مغازي الزهري أول ما صنف في الإسلام”، والأمر ليس كذلك، وأجمع الثلاثة، وأشهرها مغازي أبي بكر محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي، مولاهم المدني نزيل العراقي -رحمه الله- وقد تكلم فيه جماعة، وأثنى عليه آخرون، والمعتمد أنه صدوق لا يدلس، وإذا صرح بالتحديث فهو حسن الحديث.
والمراد بالمغازي: ما وقع من قصد النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه، أو بجيش من قبله، وقصدهم أعم من أن يكون إلى بلادهم، أو إلى الأماكن التي حلوها حتى دخل مثل أحد والخندق، ويأتي بعد هذا حديثٌ عن الفترات السابقة على بدر الكبرى، والقتال الذي بدأ بعد أن أذن الله عز وجل فيه قبل أن تقع بدر الكبرى.