(إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة) لابن حجر
(إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة) للإمام الحافظ أحمد بن علي بن محمد بن حجر العسقلاني، المولود 773 هجرية، المتوفى 852 هجرية.
الكتاب أخرجته المملكة العربية السعودية في طبعة ممتازة من وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالتعاون مع الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة -على ساكنها أفضل الصلاة وأتم السلام- وحققه الدكتور زهير بن ناصر الناصر المشرف على أعمال الباحثين بمركز خدمة السنة والسيرة النبوية.
توثيق اسم الكتاب ونسبته للحافظ ابن حجر:
قال الحافظ في آخر مقدمة الكتاب: وسمَّيتُ هذا الكتاب (إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة)؛ كما ذكر الحافظ ابن حجر كتابه هذا في مواطن من مؤلفاته؛ فمنها ما ذكره في (تهذيب التهذيب) ضمن ترجمة أيوب بن قطن، قال: ووقع في رواية محمد بن نصر المروزي ما يقتضي أن أيوب بن قطن هذا حفيد أبي بن عمارة، وقد ذكرت ذلك في (الأطراف الصحاح) التي جمعتها، قلت -أي المحقق-: ذكر ذلك في (إتحاف المهرة) ضمن مسند أبي بن عمارة.
وممن نسب هذا الكتاب إلى الحافظ ابن حجر: الحافظ تقي الدين محمد بن محمد بن فهد، ذكره في (لحظ الألحاظ)، والحافظ ابن برهان الدين البقاعي ذكره في (عنوان الزمان)، والحافظ عمر بن فهد النجم ذكره في (معجم الشيوخ)، والحافظ السخاوي ذكره في (الجواهر والدرر)، والحافظ السيوطي ذكره في (طبقات الحفاظ)، وفي (ذيل تذكرة الحفاظ) وذكره حاجي خليفة في (كشف الظنون)، وابن العماد الحنبلي في (شذرات الذهب)، والحافظ عبد الله زين الدين بن خليل الدمشقي في (جمان الدرر)، والكتاني الكبير السيد عبد الحي في (فهرس الفهارس)، والكتاني محمد بن جعفر في (الرسالة المستطرفة) والمباركفوري في مقدمة (تحفة الأحوذي)؛ لكنه وهم فيه فقال: والمراد بالعشرة الكتب الستة والمسانيد الأربعة، والزركلي في (الإعلام).
محتوى كتاب (إتحاف المهرة):
هذا الكتاب يعتبر موسوعة إسنادية جمعت أحد عشر مصدرًا من كتب السنة المشرفة، الكتب المعتبرة في علم الحديث، جمعها على طريقة فن الأطراف وهي: (موطأ الإمام مالك بن أنس) و(مسند الإمام الشافعي) و(مسند الإمام أحمد بن محمد بن حنبل) و(سنن الدارمي) و(المنتقى) لابن الجارود، و(صحيح ابن خزيمة) و(مستخرج أبي عوانة) و(شرح معاني الآثار) للطحاوي و(صحيح ابن حبان) و(سنن الدارقطني) و(مستدرك الحاكم).
وإنما زاد العدد واحدًا؛ لأن الحافظ أردفها بـ(السنن للدارقطني) جبرًا لما فات من الوقوف على جميع (صحيح ابن خزيمة).
منهج المؤلف في كتابه:
قال الحافظ ابن حجر في مقدمة (إتحاف المهرة): ثم صنف الأئمة في ذلك تصانيف قصدوا بها ترتيب الأحاديث وتسهيلها على من يروم كيفية مخارجها؛ فمن أول من صنف في ذلك خلف الواسطي، المتوفى بعد 400 هجرية، جمع (أطراف الصحيحين) وأبو مسعود الدمشقي، المتوفى 401 هجرية، جمعهما، وعصرهما متقارب، وصنف الداني، المتوفى 532 هجرية (أطراف الموطأ)، ثم جمع أبو الفضل بن طاهر، المتوفى 507 هجرية (أطراف السنن) وهي لأبي داود، والنسائي، والترمذي، وابن ماجه، وأضافها إلى (أطراف الصحيحين)، ثم تتبع الحافظ أبو القاسم بن عساكر، المتوفى 571 هجرية، أوهامه في ذلك وأفرد (أطراف الأربعة)، ثم جمع الستة المحدث قطب الدين القسطلاني، المتوفى 686 هجرية، ثم الحافظ أبو الحجاج المزي، المتوفى 742 هجرية، وقد كثر النفع به.
ثم إني نظرت فيما عندي من المرويات؛ فوجدت فيها عدة تصانيف قد التزم مصنفوها الصحة؛ فمنهم من تقيد بالشيخين كالحاكم، ومنهم من لم يتقيد كابن حبان، والحاجة ماسة إلى الاستفادة منها؛ فجمعت أطرافها على طريقة الحافظ أبي الحجاج المزي وترتيبه؛ إلا أني أسوق ألفاظ الصيغ في الإسناد غالبًا لتظهر فائدة ما يصرح به المدلس، ثم إن كان حديث التابعي كثيرًا رتبته على أسماء الرواة عنه، وكذا الصحابي المتوسط، انتهى كلام الحافظ.
ما يلاحظ على المصنف “ابن حجر”:
يقول المحقق: لكن الحافظ ابن حجر لم يلتزم في كتابه الترتيب الدقيق الذي مشى عليه الحافظ أبو الحجاج المزي في كتابه (تحفة الأشراف) من ترتيب أسماء التابعين الذين رووا عن الصحابة وأتباع التابعين عن التابعين وهكذا؛ ففي مسند أنس بن مالك رضي الله عنه نرى أحاديث إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بلغت ثمانية وأربعين حديثًا ولم يرتب الرواة عنه، ونرى أحاديث حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بلغت مائة وثمانية وأربعين حديثًا ولم يرتب الرواة عنه، وكذلك في مسانيد أخرى.
وقد يشير المؤلف إلى المتن فقط بقوله: “نحوه”، ويقتضي ذلك أن المتن مذكور في المصدر أو الموضع المحال عليه، بلفظ مقارب للرواية التي تكون مسبوقة قبل ذلك؛ غير أن المصنف -أي ابن حجر- لم يلتزم بهذا في هذا الكتاب على الغالب؛ مع العلم أن هذا مما تعقب به الحافظ ابن حجر نفسه الإمام المزي في كتابه: (النكت الظراف على تحفة الأشراف).
ثم إن الحافظ لم يقتصر على المصادر العشرة التي ذكرها في مقدمة (الإتحاف) والتزم بها؛ فكثيرًا ما ينقل عن غيرها مثل: نقل من (الأدب المفرد) للبخاري ومن (روضة العقلاء) و(كتاب الصلاة) لابن حبان، ونقل من “المعاجم الثلاثة” للطبراني ومن كتاب (الدعاء) للطبراني، ونقل من (تهذيب الآثار) للطبري، ونقل من كتاب (فضائل العلم) لابن عبد البر، و(فضائل القرآن) لأبي عبيد، ونقل من (مسند البزار) و(مسند الحارث بن أبي أسامة) ومن كتاب (السياسة) وكتاب (التوكل) لابن خزيمة، ومن كتاب (شعب الإيمان) و(السنن الكبرى) للبيهقي، ومن كتاب (مسند إسحاق بن راهويه) ومن (مصنف ابن أبي شيبة) ومن (مسند أبي يعلى الموصلي).
ولقائل أن يقول: إن الحافظ ربما نقل عنها لغرض ما؛ إما لبيان تعدد طرق الحديث، أو لرفع رتبته، أو لبيان انقطاعه أو علته، وما أشبه ذلك.
قلت: الواقع خلاف ذلك؛ فنراه ينقل عن غير العشرة استقلالًا ولو لم يذكر الحديث في المصادر العشرة، وهذا خروج عما التزمه؛ لكن يعتذر له بأن هذا قل أن يخلو منه مؤلَّف؛ فكيف بهذه الموسوعة الإسنادية وإن كان الفطام عن المألوف شديدًا.
وآخر كتاب (إتحاف المهرة باعتراف العشرة) ومن خط مصنفه شيخنا شيخ الإسلام حافظ العصر ابن حجر -رحمه الله تعالى- ورضي عنه يقول: نقلته، ومات قبل تحريره وتهذيبه، يسر الله له ذلك بمنه وكرمه، وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا… آمين، حسبنا الله ونعم الوكيل.
يقول المحقق: قلت ما جاء في حاشيته عند مرويات مالك بن أنس وعبارته: ينبغي أن تكتب أقواله في (الموطأ) كلها على هذا، ونقل الحافظ السخاوي هذه العبارة، وأثبتها على نسخته (الإتحاف) وصدرها بقوله: (حش) بخطه، وقوله في مقدمة كتابه: إلا أني أسوق ألفاظ الصيغ في إسناده غالبًا، ولدى النظر في إسناد الكتاب تبين أن الحافظ -رحمه الله- لم يلتزم بذلك غالبًا فكثيرًا ما يعبر بالعنعنة في الإسناد عن صيغ الإخبار والتحديث التي جاءت في الأصول المنقول عنها.
أما عن كتاب: (أطراف المسند المعتلي بأطراف المسند الحنبلي) فنص الحافظ في مقدمة (الإتحاف) أن من أصول كتابه هذا (مسند الإمام أحمد بن حنبل) -رحمه الله تعالى- وساق إسناده إليه، وتبين لدى البحث -والله أعلم- أن الحافظ ابن حجر -رحمه الله تعالى- ألف (أطراف المسند المعتلي) قبل تأليفه (إتحاف المهرة) ثم ضمه إليه؛ فوصل إلى أقل من الثلث، ثم اخترمته المنية؛ فأكمله الحافظ محمد بن عبد الرحمن السخاوي.
قال الحافظ السخاوي في آخر المجلد الثاني من (إتحاف المهرة) وهو في الجزء الثالث لتقسيمنا -ما نصه-: فرغت منه مع إضافة (أطراف المسند) إليه على عجل، كتبه محمد بن عبد الرحمن السخاوي -لطف الله تعالى به- أما آخر المجلد الأول فلم يتعرض لذكر (أطراف المسند) وقال الحافظ السخاوي في (الجواهر والدرر) عند كلامه على (إتحاف المهرة) ما نصه: وقد كمل هذا الكتاب في ست مجلدات ضخمة يجيء في ثمانية أسفار، بيض اليسير من أوائله في حياة المؤلف، وألحق فيه ما بيض منه (أطراف مسند أحمد) من كتابه في ذلك لكونه ما أدخله أولًا فيها، ثم استوفيت تبييضه -ولله الحمد- بعد موته.
وقال: (أطراف المسند) وفي رواية: (المسند المعتلي بأطراف المسند الحنبلي) في مجلدين بُيضا وكملا قديمًا، ويؤيد ذلك ما يكتبه الحافظ السخاوي على حاشية نسخته من (إتحاف المهرة) فيما إذا انفرد الإمام أحمد بتخريج أحاديث لم يشاركه فيها غيره، خاصة فيما بعد الثلث الأول للكتاب يشير الحافظ السخاوي إلى ذلك فيقول: من هنا (المسند) أو من (المسند) وغير ذلك، وقد يصرح الحافظ السخاوي على الحاشية بالنقل من (المسند المعتلي).
(إتحاف المهرة) و(جامع المسانيد) للحافظ ابن كثير:
ولدى البحث في ثنايا هذا الكتاب تبين أن الحافظ استفاد من (جامع المسانيد) لابن كثير في مواضع كثيرة، ودليل ذلك توافق السقط والبياضات والنقول فيهما: جاء ذلك في الجزء الثاني من (إتحاف المهرة) الأحاديث: 2356 و2381 و2399 و2414 والتعليق عليها، وهذا لا يعيب الكتاب.
الرموز التي استخدمها الإمام ابن حجر في كتابه (إتحاف المهرة):
للدارمي أطلق عليه الحافظ المنذري اسم (الصحيح) فيما نقله الشيخ علاء الدين مغلطاي فيما رأيته بخطه يقول المحقق: ذلك رمز إليه بحرفي (مي)؛ فمي للدارمي في سننه، ولابن خزيمة يرمز بالحرفين (خز)، ولم أقف منه إلا على ربع العبادات بكماله ومواضع مفرقة من غيره، لابن الجارود سماه ابن عبد البر وغيره صحيحًا، جاء وهو في التحقيق مستخرج على (صحيح ابن خزيمة) باختصار يرمز إليه بـ(جا)، ويرمز لأبي عوانة بـ(عه)، ويرمز لابن حبان بـ(حب)، ويرمز للحاكم في المستدرك (كم)، ثم أضاف إلى هذه الكتب الستة (الموطأ) و(المسند) للشافعي و(مسند الإمام أحمد) و(شرح معاني الآثار) للطحاوي؛ فلما صارت هذه عشرة كاملة؛ أردفها بـ(السنن للدارقطني) جبرًا لما فات من الوقوف على جميع (صحيح ابن خزيمة)، وجعل للطحاوي (طح)، وللدارقطني (قط)؛ فإن أخرجه الثلاثة الأُول أفصح بذكرهم يعني مالكًا والشافعي وأحمد.
بعض النماذج من (إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة) للإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني:
في المجلد الأول صفحة 171 يقول:
1. مسند آبي اللحم الغفاري، قال الحاكم: حدثنا أبو محمد المزني حدثنا أبو خليفة حدثنا محمد بن سلام حدثنا أبو عبيدة معمر بن المثنى قال: آبي اللحم اسمه عبد الله بن عبد الملك من بني غفار، وكان شريفًا شاعرًا، وشهد فتح حنين، ومعه عمير مولاه، وإنما سمي آبي اللحم لأنه كان يأبى أن يأكل اللحم، أخبرني أحمد بن يعقوب حدثنا موسى بن زكريا حدثنا شباب، فذكر نسب آبي اللحم قال: وقال محمد بن عمر: كان ينزل الصفراء على ثلاث من المدينة.
2. حديث: “أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أحجار الزيت يستسقي مقنعًا بكفيه يدعو هكذا…” (كم) في الاستسقاء، حدثنا علي بن حمشاز حدثنا عبيد بن شريك حدثنا يحيى بن بكير عن الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن يزيد بن عبد الله -هو ابن الهاد- عن محمد بن إبراهيم عن عمير مولى آبي اللحم عنه بهذا، وقال: صحيح الإسناد.
وفي الدعاء: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم حدثنا أبي وشعيب بن الليث قالا: حدثنا الليث به ورواه أحمد عن قتيبة عن الليث به، (كم) التي أشار بها لهذا الحديث، أي: هذا الحديث في (المستدرك) للحاكم النيسابوري، و(حم) أي رواه الإمام أحمد في مسنده.
نأخذ كلام ابن حجر في (إتحاف المهرة) ونذهب إلى (مستدرك الحاكم) وإلى (مسند الإمام أحمد)؛ فنجد الحديث -إن شاء الله- في مسند آبي اللحم.
ويقول:
2. مسند أبان بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس، ثم يقول: حديث رقم 2، فالباب 2 والحديث رقم 2؛ إذ لم يذكر في مسند آبي اللحم إلا حديثًا واحدًا، يقول: حديث -وتحت كلمة حديث كتب: البزار والطبراني: أي رواه البزار ورواه الطبراني.
حديث: “أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وضع كل دم كان في الجاهلية”، قال البزار: حدثنا إبراهيم بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن ناصح حدثنا محمد بن الحسن حدثني سليمان بن وهب حدثني النعيمان حدثني النعمان بن يزرج -وكان قد أدرك الجاهلية- قال: بعث أبو بكر أبان بن سعيد إلى اليمن؛ فكلمه رجل في دم فقال أبان: “إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال…” فذكره -أي الحديث- ورواه الطبراني عن علي بن المبارك الصنعاني عن زيد بن المبارك عن محمد بن الحسن بن أتش عن سليمان بن وهب الجندي عن النعمان عن أبان أنه خطب فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم…” فذكره -أي ذكر الحديث- وهو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وضع كل دم كان في الجاهلية.
في صفحة 174 المسند رقم 3 مسند أبان المحاربي: 3- حديث -جاء في البزار والطبراني- حديث: “ما من عبد مسلم يقول إذا أصبح: الحمد لله، لا أشرك به شيئًا، وأشهد أن لا إله إلا الله، لظل تغفر له ذنوبه حتى يمسي؛ وإن قالها حتى أمسى ظل تغفر له ذنوبه حتى يصبح”، رواه البزار عن محمد بن السكن الأبلي عن سعيد بن عامر.
ورواه الطبراني قال: حدثنا محمد بن العباس بن الأخرم الأصبهاني، ثنا أسيد بن عاصم، ثنا سعيد بن عامر عن أبان بن أبي عياش عن الحكم بن حيان، عن أبان المحاربي -وكان من الوفد الذين وفدوا على رسول الله، صلى الله عليه وسلم فذكره.
ثم يكون المسند الرابع: مسند أبجر بن غالب: حديث رقم 4- رواه البزار وأحمد وأبو داود الطيالسي يقول: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، أصابتنا سنة؛ ففقد المال إلا الحمر -أي الحمير- أفآكل منها؟ فقال: ((كل وأطعم عيالك؛ فإنما كرهت عام خيبر جوال القرية)) يعني: الحمار الذي يجول في القرية؛ أما الحمر التي تكون في الصحراء، وهو ما يعرف بالحمار الوحشي فلا شيء في أكله.
قال البزار: حدثنا عبد الرحمن بن الأسود حدثنا معتمر بن سليمان حدثنا عبد الله بن بشر أن عتبة بن عبد الله بن عتبة بن مسعود حدثه عن عبيد بن الحسن عن عبد الرحمن بن معقل عن أبجر بن غالب به، وقد رواه الطيالسي عن شعبة، وهو في (مسند أحمد) عن غندر عن شعبة عن عبيد بن الحسن عن عبد الله بن معقل عن عبد الرحمن بن بشر عن ناس من مزينة عن سيدهم أبجر أو ابن أبجر به.