إسناد الفعل المِثَال إلى ضمائر الرفع
حُكم ماضي المِثَال:
يُعَامل ماضي المِثَال عندَ إسنادِه إلى الضمائر مُعَاملة السّالم، سواءً كان واويًّا أم يائيًّا.
تقول: (وعَدتُ)، و(يَسَرْتُ)، و(وَعَدْنا)، و(يَسَرْنا)، و(وَعَدْنَ)، و(يَسَرْنَ)، و(وَعَدَا)، و(يَسَرَا)، و(وعَدُوا)، و(يَسَرُوا).
حُكم مضارع المِثَال:
- المِثَالُ اليائيُّ لا يُحْذف منه شيء في المضارع، إلاّ في كلمة واحدة رواها سيبويه بقوله: “وزعموا أنّ بَعضَ العرب يقولون: (يَئِسَ، يَئِسُ)؛ فاعْلمْ!”.
- المِثَال الواويُّ: تُحْذف فَاؤُه في المُضارع وجوبًا بشرطيْن:
الأوّل: إذا وقعت بعد ياء مفتوحة.
الثاني: أنْ تكون عيْن المضارع مكسورة، نحو: (وَعَدَ، يَعِدُ)، و(وَرِثَ يَرِثُ)، ثم حُذِفت الواو مع بَقِيّة حروف المُضَارعة في (نَعِدُ)، و(يَعِدُ)، و(أَعِدُ)، و(تَعِدُ)، حملًا على المبدوء بالياء، فَطَرَدُوا الباب على نظام واحد.
وحُذِفت الفاءُ في نحو: (يََضَعُ)، و(يَهَبُ)، و(يَدَعُ)، و(يَلَغُ)، لكون العين مكسورة في الأصل، ثم فُتِحت لأجْل حرف الحَلْق. (ويَذَرُ) محمول على: (يَدَعُ) في الحذْف.
أمّا (وَسِعَ، يَسَعُ)، و(وَطِئَ، يَطَأُ)، فقد تبيّن لنا بحذْف الواو أنّ عيْنَهما كانت مكسورة، ثم فُتِحت لأجْل حرف الحلْق.
وإن فُقِدَ أحدُ الشرطيْن، وجب بقاءُ الواو.
ومِثَالُ فَقْدِ الشرْط الأوّل: (يَوْعِدُ)، و(يَوْصِل) مِن: (أَوْعَدَ)، و(أوْصَلَ).
ومِثَالُ فَقْدِ الشرْط الثاني: (وَضُؤَ، يَوْضُؤُ)، و(وَجِلَ، يَوْجَلُ)، و(وَحِلَ، يَوْحَلُ).
هذه هي اللغة المشهورة في مُضارع: (فَعِلَ) من المِثَال الواويّ، لأنّ الواو لمْ تقَع بين ياء وكسْرة.
حُكم الأمْر مِن المِثَال:
الأمرُ كالمضارع، إلاّ فيما سَلِمت واوُه مِن الحذْفِ مِن نحو: (وَجِلَ)؛ فإنّ الواو تُقلب ياءً لسُكونها بعد كسرة، تقول: (إِيجِلْ)، و(إِيجِعْ) في الأمر مِن: (وَجِعَ).
وإذا وقع في وسَطِ الكلام حُذِفت همزة الوصل، فتعود الواو، تقول: (يا زيدُ أَوْجِلْ).
مَصْدر المِثَال، وما صِيغَ من المِثَال على وزن: (افْتَعَلَ):
يُحْمل مَصْدر المِثَال على فِعْله في الإعْلال بحَذْف فائِه إذا كان على (فِعْلة) لأمريْن:
الأول: أنّ فاء المصدر مكسورة.
الثاني: أن فِعْلَهُ قد أُعِلّ بحَذْف الواو في المضارع، وذلك، نحو: (وَعَدَ، يَعِدُ، عِدَةً)، و(وَزَنَ، يَزِنُ، زِنَةً).
أصل المصدر: (وِعْدَةً)، و(وِزْنَةً)، فحُذِفت الفاء -وهي: الواو- حملًا على حذْفِها في المضارع، ونُقِلت حركتُها إلى العيْن، فَقِيل: (عِدَةً)، و(زٍِنَةً).
فلو كان المصدر مفتوح الفاء، لم يُحْذَف منه شيء، نحو: (وَعَدْتُهُ وَعْدًا)، و(وزنْتُهُ وَزْنًا).
وإذا كان الذي على وزن: (فِعْلَة) اسمًا لا مصدرًا، بَقِيَت الواو، نحو: (وِجْهَةٌ).
وإذا فُتِحت العيْنُ في المضارع لأجْل حرف الحلْق، جاز أنْ تُفتح في المصدر أيضًا، نحو: (يَسَعُ سَعَةً)، وجاز في بعضها ألاَّ يُفتح، نحو: (يَهَبُ هِبةً).
وإذا صِيغ من المِثَال على وزن (افْتَعَلَ) وما تصرّف منه، وَجَبَ قَلْبُ فائه تاءً، وإدغامُها في تاء الافتعال، نحو: (اتَّصَلَ، يَتَّصِلُ، اتِّصَالًا)، فهو مُتَّصِلٌ)، و(اتَّسَرَ، يَتَّسِرُ، اتِّسَارًا، فهو مُتَّسِرٌ).