Top
Image Alt

اتصال الضمير

  /  اتصال الضمير

اتصال الضمير

القاعدة: أنه متى تأتّى اتِّصال الضمير، لم يُعدل إلى انفصاله؛ لأن وضْع الضمير على الاختصار، والمتّصل أخصر مِن المنفصل، فنحو: (قمتُ)، و(أكرمتُك)، لا يقال فيهما: (قامَ أنا)، ولا (أكرمتُ إيّاك).

وإلى هذا أشار ابن مالك بقوله:

وفي اختيارٍ لا يجيء المنفصلْ

*إذا تأتّى أن يجيء المتّصلْ

وأمّا قول الشّاعر:

وما أصاحب مِن قومٍ فأذْكرَهمْ

*إلا يزيدهم حبًًّا إليَّ هُمُ

حيث فصْل الضّمير المرفوع، وهو: (هُمْ)، وكان القياس أن يجيء به ضميرًًا متّصلًًا بالعامل الذي هو: (يزيد)، فيقول: (إلاّ يزيدونهم)، فضرورة شعرية.

وكذلك قول الشاعر:

بالباعث الوارث الأمواتِ قد ضَمِنتْ

*إيّاهُمُ الأرضُ في دهْر الدّهاريرِ

حيث أوقع الضمير المنصوب المنفصل مكانَ المنصوب المتّصل، فقال: (ضمِنتْ إيّاهم)، ولو أتى به متّصلًًا كما يقتضيه القياس لقال: (ضمِنتْهُم الأرضُ)، فيُحكم على هذا بالضرورة الشِّعرية.

error: النص محمي !!