Top
Image Alt

استراتيجيات التدريس

  /  استراتيجيات التدريس

استراتيجيات التدريس

هناك عدة استراتيجيات للتدريس:

من هذه الاستراتيجيات: استراتيجية الأسئلة، والأسئلة هي المدخل للمعرفة، خاصة عند دراسة الظواهر الطبيعية، التي تقوم دراستها على الاستفسار والتساؤل المستمر، سواء عند تفسيرها أو ملاحظة نتائج التجريب والدراسة فيها، فإن تدريس المنهج من خلال الأسئلة، يتفق مع طبيعة التفكير، وطبيعة منهج البحث للظواهر الطبيعية والبشرية. ويمكن تصنيف الأسئلة إلى نوعين؛ النوع الأول: أسئلة عالية التفكير وهي التي تقيس قدرة التلاميذ على التحليل والتركيب والتقويم. والنوع الثاني: أسئلة منخفضة التفكير؛ وهي التي تقيس قدرة التلاميذ على المعرفة والفهم والتطبيق. كما يمكن تصنيف الأسئلة أيضًا إلى: أسئلة مفتوحة الإجابة وتتطلب الإجابة عنها وجهات نظر متعددة، قد تختلف من شخص لآخر، مثل: ما أهم المشكلات التي تواجه العالم في السنوات الأخيرة؟ ولعلنا نعرف أن هناك مشكلات مادية، واقتصادية، وبيئية، إلى غير ذلك من المشكلات، كالحروب بين الدول في بقاع مختلفة من العالم.

 النوع الثاني: أسئلة مغلقة الإجابة؛ وهي تلك التي تتطلب الإجابة عنها إجابة صحيحة محددة، ومن أمثلتها مثلا: ما هو عدد فصول العام؟ أو كم عدد فقرات العمود الفقري داخل كائن من الكائنات الحية؟ وتتضمن الأسئلة المغلقة أنواعا عدة، منها: الأسئلة قصيرة الإجابة أو طويلة الإجابة، أو أسئلة الاختيار المتعدد، أو أسئلة التكملة، أو أسئلة المزاوجة، أو أسئلة الصواب والخطأ، إلى غير هذا من الأنواع.

الاستراتيجية الثانية: استراتيجية التعلم الذاتي salve learning؛ وهي استراتيجية تتمركز حول المتعلم، وباستخدام تلك الاستراتيجية، يستطيع المتعلم أن يتعلم وفق خطوه الذاتي، أي: وفق قدرته الذاتية، وبما يتلاءم مع استعداداته، وخبراته، وحاجاته، وخصائصه التعليمية والنفسية. وهناك أساليب متعددة للتعلم الذاتي، منها: أسلوب، أو طريقة، أو نمط المديولات التعليمية، والمديول التعليمي: هو وحدة تعليمية صغيرة جدا، البعض يقول عنه: درسة أو دُرَيس، وهو تصغير لكلمة درس، بمعنى: أنه وحدة صغيرة جدا، تشمل فكرة رئيسة، ولها اختبار قبلي واختبار بعدي، ولها مكونات، وهي من أساليب التعلم للإتقان؛ لأنه قد وجد أن تجزئة المحتوى إلى مديولات، أو وحدات تعليمية صغيرة، يؤدي إلى أن يتقن المتعلم ما يتعلمه.

والأسلوب الثاني من أساليب التعلم الذاتي: هو أسلوب الحقائب التعليمية؛ حيث يعطى للمتعلم حقيبة تشتمل على كل المراجع والكتب والأدوات، التي يحتاج إليها، وكذلك مصادر المعلومات، فيمكن أن نعطي المتعلم في العلوم الشرعية، حقيبة تشتمل على عدد من الكتب والمراجع والمصادر المطبوعة، وعدد من أقراص الليزر، وعدد من الشرائط السمعية، وعدد من أشرطة الفيديو المرئية. كما أن من أساليب التعلم الذاتي: التعلم باستخدام الحاسب الآلي، وشبكة الإنترنت، ومستحدثات وأجهزة تكنولوجيا التعليم، والتعلم بالهاتف النقال، والتعلم بالكاسيت، والتعلم بالتلفزيون، والتعلم بالأجهزة التي تصلح كوسائل للتعلم الفردي والذاتي.

الاستراتيجية الثالثة وهي: استراتيجية حل المشكلات، وفي هذه الاستراتيجية، يتبع التلاميذ مجموعة من التكتيكات أو الخطط، التي تؤدي إلى مواجهة مشكلة معينة، وكيفية حل هذه المشكلة. وهذه الاستراتيجية تتكون من مجموعة من الخطوات والإجراءات، وتخلق الإثارة والنجاح، وتعمل على تشجيع المتعلم لأن يصل ويفكر ويحاول في حل المشكلة بنفسه، وتعلم التلاميذ كيفية قراءة المشكلة، وتدمج التلاميذ وتجعلهم جزءًا من هذه المشكلة، ينبغي عليهم أن يقوموا بحلها، كما أنها تعمل على خلق جو من الإثارة والتفاعل الاجتماعي بين التلاميذ أثناء عملهم في مجموعات لحل المشكلة، وتؤدي إلى تحقيق الأهداف التعليمية، والتربوية المرغوبة.

ومن استراتيجيات التعليم والتعلم والتدريس أيضًا: استراتيجية التعلم التعاوني COPRATV LEARN؛ وهذه الاستراتيجية من أكثر الاستراتيجيات شيوعًا في العالم، وكانت وما تزال إلى الآن محط اهتمام، وتقدير، ونظر، واعتبار، وبحث من التربويين والعاملين في الحقل التربوي، وتعتمد هذه الاستراتيجية على التعاون بين المتعلمين، وفيها تقل وحدة التنافس لدى المتعلمين، كما تتولد لديهم الاتجاهات الإيجابية، والعناصر والمبادئ المرتبطة بعملية التعاون والعمل في مجموعات.

وتتعدد أشكال التعلم باستخدام استراتيجية التعلم التعاوني، وفقًا للعمل المنوط بالجماعة، هل هو عمل عام لكل أفرادها، أم لكل فرد منها دوره الذي يختص به؟ وعلى كل حال، فإن استراتيجية التعلم التعاوني، تعني في مجملها: أن يشارك التلميذ بين أفراد مجموعته، في تعلم أو حل مشكلة أو الوصول إلى معلومة ما، ويكون التلميذ مكلفا بدور محدد، مسئولًا عنه مسئولية كاملة، ويكون التلميذ في استراتيجية التعلم التعاوني، مسئولًا عن تعلمه هو ذاتيًّا، ومسئولًا أيضًا عن مدى ما وصلت إليه مجموعته من معلومات، وبذلك فإن هذا يجبر الطلاب على أن يكونوا متعاونين. وبالتالي، فإن التعاون يخلق إلى حد كبير نوعًا من التآلف بين الطلاب، ويكسبهم العديد من مهارات العمل والتفاعل الاجتماعي، وتبادل ونقل الأفكار، وانتقال أثر التعلم.

error: النص محمي !!