Top
Image Alt

الأخذ بظواهر النصوص الواردة في الصفات، والاقتصار على الوحي في النفي والإثبات

  /  الأخذ بظواهر النصوص الواردة في الصفات، والاقتصار على الوحي في النفي والإثبات

الأخذ بظواهر النصوص الواردة في الصفات، والاقتصار على الوحي في النفي والإثبات

1. الأخذ بظواهر النصوص الواردة في الصفات:

من قواعد أهل السنة والجماعة في إثبات الأسماء والصفات أنهم كانوا يأخذوا بظواهر النصوص الواردة في أسماء الله الحسنى وصفات الله العلى، وهذا تحته نقاط:

أ. الواجب إجراء ما ثبت من صفات الله على ظاهره:

يجب أن أثبت لله سبحانه وتعالى وما جاء في صفاته على ظاهره دون أن أتدخل فيه بمعقول أو ما إلى ذلك؛ لأن الله عز وجل خاطبنا في القرآن الكريم بلغة العرب، ويجب أن نفهم القرآن الكريم على ما تقتضيه لغة العرب، وما يظهر من معناه؛ لأن الحجة لا تقوم ولا تنقطع المعذرة بكلام لا تفيد ألفاظه اليقين، ولا يدل على مراد المتكلم؛ فالحجة تقوم بما يفهم من ظاهر النص، أو ظاهر اللفظ، أي أن الحجة لا تقوم على العباد ولا ينقطع العذر بكلام لا تفيد ألفاظه اليقين ولا تدل على مراد المتكلم؛ فإن كان الله عز وجل يريد أن يقيم الحجة على العباد بكتابه، وأنزل عليهم هذا الكتاب باللغة التي يعرفونها ويتكلمون بها، ويعقلون خطاب المخاطب بها، وجب علينا إذًا أن نفهم ظواهر نصوص الصفات على ما ورد في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن نأخذ بما ورد في هذا الظاهر.

ب. ظواهر نصوص الصفات معلومة باعتبار ومجهولة باعتبار آخر:

أي أن ظواهر نصوص الصفات معلومة باعتبار المعنى؛ فباعتبار المعنى فهي معلومة، أما باعتبار الكيفية فهي مجهولة، وقد دل على ذلك السمع والعقل فمن السمع مثلًا الله عز وجل قال: {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [الزُّخرُف: 3] وأمر الله عز وجل بأن نتفكر وأن نتأمل وأن نتبين، وأراد أن ننظر في كتابه لما قال لنبيه: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل: 44] التدبر والتفكر الوارد في آيات الله عز وجل والمأمور به هنا لا يكون إلا فيما يمكن الوصول إلى فهمه؛ ليتذكر الإنسان ما فهمه منه.

وكون القرآن الكريم عربيًّا يعقله من يفهم العربية يدل على أن معناه معلوم وإلا لما كان فرق بين أن يكون باللغة العربية أو بغيرها، ولا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم بين لأمته بيانًا شافيًا كاملًا لفظ القرآن الكريم ومعانيه، ولم يترك شيئًا تحتاج إليه الأمة إلا بينه صلى الله عليه وسلم فإذن دل السمع على أن صفات الله سبحانه وتعالى معلومة لنا بهذا المعنى أو بهذا الاعتبار.

والعقل أيضًا يدل على أن ما خوطبنا به من الصفات وظواهر نصوص الصفات معلومة لنا بهذا الاعتبار؛ لأنه من المحال أن ينزل الله تعالى كتابًا أو يتكلم رسوله صلى الله عليه وسلم بكلام يقصد بهذا الكتاب، وهذا الكلام أن يكون هداية للخلق، ويبقى في أعظم الأمور وأشدها ضرورة مجهول المعنى بمنزلة الحروف الهجائية التي يفهم أو لا يفهم منها شيء؛ لأن ذلك تأباه حكمة الله تعالى، وكذلك لا يليق بمكانة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعلم أمته ألفاظًا لا يفقهون معانيها، ولا يدرون كيف يتعبدون الله سبحانه وتعالى بها.

والله نزه كتابه الكريم عن أن يكون فيه شيء من ذلك، حينما قال عز وجل: {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ} [هود: 1].

وبالتالي نقول بأن ظواهر نصوص الصفات معلومة لنا باعتبار معناها، ومجهولة، ولكن باعتبار آخر، باعتبار الكيفية.

ج. باب الأخبار أوسع من باب الصفات:

هناك بعض الكلمات التي تطلق على الله سبحانه وتعالى ويكون معناها صحيحًا، ولكنها لم ترد لا في القرآن الكريم، ولا في السنة النبوية المطهرة، فهل يمكن أن نطلق هذه الأسماء أو هذه الصفات على الله سبحانه وتعالى أو لا يجوز لنا ذلك؟

ومعنى ذلك: أن ما يدخل في باب الإخبار عن الله تعالى أوسع مما يدخل في أسماء الله وصفاته؛ فإنه يجوز أن يخبر به عن الله، ولا يدخل في أسماء الله الحسنى وصفات الله العلى؛ إذ باب الأسماء والصفات مقيد بنسبته إلى الله عز وجل على سبيل الوصف والتسمية في القرآن الكريم والسنة النبوية؛ فيطلق لفظه ومعناه على الله عز وجل إطلاقًا وصفيًّا أو اسميًّا مراعًى فيه التعبير القرآني أو النبوي دون غيرهما، وأما باب الإخبار عن الله عز وجل فلا يتطلب ذلك إلا شرط واحد فقط، وهو أنه لا بد أن يكون دالًّا على معنى حسن، ولا يوهم الخطأ، وعلى أقل تقدير لا يدل على ذم أصلًا.

قال العلماء: إن هذا يجوز بشرط أن يكون ما يطلق على الله عز وجل دالًّا على معنى حسن، أو على أقل تقدير لا يدل على ذم أصلًا، ولا يوهم الخطأ بحال من الأحوال، وهذا قد يحتاجه الإنسان، وذلك كأن ينازعك مثلًا بعض المبتدعة، أو بعض الملاحدة في وجود الله سبحانه وتعالى أو قِدَمه مثلًا؛ فأنت تخبر عن وجود الله، أو قِدم الله سبحانه وتعالى فتقول: بأن الله قديم أو بأنه واجب أو بأنه موجود؛ القديم والموجود ليسا من أسماء الله الحسنى ولا من صفات الله العلى؛ فلا نتعبد الله به؛ فلا نقول مثلًا: يا موجود، اغفر لي أو تسمي مثلًا أحد الأولاد: عبد الموجود؛ لأن الموجود لم يأتِ اسمًا منصوصًا عليه في القرآن الكريم والسنة النبوية، ولكن من باب الخبر يجوز أن يخبر عن الله سبحانه وتعالى خاصة فيما لو نازعك أحد في وجود اللهسبحانه وتعالى بشرط ألا يوهم ما يطلق على الله عز وجل الخطأ، ولا يحتمل أو يشتمل على ذم أصلًا، ويكون معناه حسنًا؛ لأنه لا يطلق على الله عز وجل إلا الكمال المطلق الذي يليق بجلال الله سبحانه وتعالى وكماله.

2.بيان ورود النفي في القرآن الكريم مجملًا والإثبات مفصلًا:

أ. أدلة القرآن الكريم على الإثبات المفصل والنفي المجمل:

القرآن الكريم يدل على الإثبات المفصل والنفي المجمل؛ فالناظر في القرآن الكريم يظهر له ذلك بوضوح، يظهر له أن الله سبحانه وتعالى وصف نفسه في كتابه بأنه بكل شيء عليم، وأنه على كل شيء قدير، وأنه حي قيوم سميع بصير عزيز حكيم، يحب المتقين ويحب المحسنين، ويحب الصابرين ويرضى عن أهل الإيمان، ولا يحب الفساد، ولا يرضى الكفر، وما إلى ذلك تجد إثبات كثير وارد جدًّا في القرآن الكريم.

بل إن معظم أو كثير من آيات القرآن الكريم تذيل بذكر شيء من أسماء الله الحسنى وإثبات الأسماء يتضمن إثبات الصفات؛ لأن الاسم مشتق من الصفة كما هو معلوم، يقول الله عز وجل في آية الكرسي: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البقرة: 255].

وكما في الآيات الواردة في آخر سورة “الحشر” وما اشتملت عليه وما تضمنته من كثير من أسماء الله الحسنى، كقول الله مثلًا: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [الحشر: 22- 24] هذه الآيات كلها أسماء لله عز وجل أسماء حسنى، وتتضمن صفات عليا ثابتة لله عز وجل هذه الأسماء الحسنى وهذه الصفات العلى تأتي في القرآن الكريم مفصلة واضحة كثيرة.

أما النفي فعلى العكس تمامًا فالنفي الوارد في القرآن الكريم أو في السنة المطهرة نفي مجمل -لأن السنة مليئة بالإثبات أيضًا- وذلك مثل قول الله سبحانه وتعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11] فنفى الله عز وجل المثلية بصورة مطلقة في جميع الصفات، أيضًا قول الله عز وجل: {وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا }هذا نفي يتضمن ثبوت كمال ضده فهو لقدرته التامة سبحانه وتعالى قال: {وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا}.

ولذلك يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في بيان ذلك: “إن الرسل صلى الله عليه وسلم جاءوا بنفي مجمل وإثبات مفصل”.

وما جاء على لسان النبي صلى الله عليه وسلم من نفي مجمل بخلاف الإثبات المفصل؛ مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام))، هذا نفي مجمل، فالرسل صلى الله عليه وسلم جاءوا بنفي مجمل وإثبات مفصل.

والسر في الإثبات المفصل والنفي المجمل أن النفي المحض الذي لا يستلزم إثبات ليس بمدح ولا ثناء؛ لأنه عدم، والذي يكون به المدح والثناء والتمجيد والتعظيم هو صفات الإثبات، فلا يثبت الله عز وجل لنفسه صفة سلب إلا إذا كانت متضمنة لثبوت كالأحد مثلًا، فإن هذه الصفة متضمنة انفراده بالربوبية والألوهية، وصفة السلام مثلًا متضمنة لبراءته من كل نقص يضاد ذلك.

ب. بيان أنه لم يرد في القرآن الكريم نفي محض:

المراد بالنفي المحض: هو ما لا يتضمن ثبوت كمال ضده. ولم يرد في القرآن الكريم أبدًا نفي محض؛ بل النفي الوارد في القرآن الكريم هو ما تضمن مدحًا وكمالًا لله سبحانه وتعالى والنفي المحض لا مدح فيه ولا كمال، وبالتالي نقول: بأن الله لا يوصف ولا يسمى إلا بما يدل على الثناء والكمال؛ ولأن النفي عدم؛ والعدم ليس بشيء، فضلًا عن أن يكون كمالًا.

فالله سبحانه وتعالى لما نفى السِّنة والنوم مثلًا عن نفسه: {لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ} دل ذلك على كمال حياته وقيوميته سبحانه وتعالى فالنفي المحض لم يرد في القرآن الكريم وليس له وجود؛ وإنما النفي الوارد في القرآن الكريم هو ما تضمن ثبوت كمال ضده كقوله مثلًا سبحانه: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى: 11]. الدال على نفي التشبيه والتمثيل عن الله عز وجل وأنه ليس كآحاد المخلوقين كقوله مثلًا: {وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا}لكمال قدرته وتمامها أيضًا كقوله سبحانه وتعالى: {لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ}[سبأ: 3] هذا يثبت كمال العلم لله سبحانه وتعالى والقوة والقدرة.

ج. تعريف الصفات السلبية ووجوب نفيها عن الله:

الصفات السلبية، هي: ما نفاها الله سبحانه وتعالى عن نفسه في كتابه أو نفاها عنه رسول الهدى صلى الله عليه وسلم. وهذه الصفات السلبية كلها صفات نقص في حق الله عز وجل ممكن يتصف بها المخلوق، أما الخالق سبحانه وتعالى فلا يتصف بهذه الصفات.

وذلك مثل: الموت والنوم والجهل والنسيان والعجز والتعب كل ذلك يجب نفيه عن الله سبحانه وتعالى مع إثبات ضده على الوجه الأكمل؛ وذلك لأن ما نفاه الله سبحانه وتعالى عن نفسه؛ فالمراد به بيان انتفائه لثبوت كمال ضده؛ لا لمجرد نفيه؛ لأن النفي ليس بكمال إلا إذا تضمن ما يدل على الكمال.

وقد ضربت فيما مضى أمثلة على ذلك، ولا يمنع أن أذكر أيضًا مثال هنا فمثلًا قال الله سبحانه وتعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ} [الفرقان: 58] فهو في هذه الآية نفي عن نفسه الموت ونفي الموت هنا يتضمن كمال حياة الله سبحانه وتعالى.

3. ما يطلق على الله عز وجل في باب الإثبات والنفي:

أ. وجوب الاقتصار فيما يطلق على الله سبحانه وتعالى على الألفاظ الشرعية:

يجب أن نقتصر فيما نطلقه على الله سبحانه وتعالى على ما ورد في كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وهي الألفاظ الشرعية الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية إثباتًا أو نفيًا؛ ذلك لأن القرآن الكريم كتاب هداية وتوضيح وبيان، وقد بينه النبي صلى الله عليه وسلم لأمته أكمل بيان، وأتم بيانه كما قال الله له: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل: 44] النبي صلى الله عليه وسلم بلغ الكلام الذي نزل إليه من ربه والله شهد له بذلك وأمره به: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: 67].

ولذلك ذكر كثير من أهل العلم عن أهل السنة والجماعة هذه المسألة فشارح (الطحاوية) مثلًا يقول: “والتعبير عن الحق بالألفاظ الشرعية هو سبيل أهل السنة والجماعة” فيجعلون ما قاله الله ورسوله صلى الله عليه وسلم هو الحق الذي يجب اعتقاده واعتماده.

ب. حكم ما تنازع فيه الناس نفيًا وإثباتًا:

يلخص شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- مذهب السلف القويم في هذا الباب وهو كلام جيد للغاية، ومفيد يقول -رحمه الله: “إن ما تنازع فيه المتأخرون نفيًا وإثباتًا فليس على أحد، ولا له أن يوافق على إثبات لفظه أو نفيه، حتى يعرف مراده؛ فإن أراد حقًّا قبل منه، وإن أراد باطلًا رد عليه، وإن اشتمل كلامه على حق وباطل لم يقبل مطلقًا، ولم يرد جميع معناه، بل يوقف اللفظ ويفسر المعنى.

ج. موقف السلف في هذا الباب:

السلف -رحمهم الله تعالى- يراعون لفظ القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة فيما يثبتونه وينفونه في الله عز وجل وأفعاله وأسمائه وصفاته، ولا يأتون بلفظ مبتدع في النفي أو الإثبات، بل كل معنى صحيح؛ فإنه داخل فيما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم فلسنا بحاجة في أن نأتي بألفاظ من عندنا؛ لأن ما ثبت لله من كمال أثبته الله لنفسه، وأثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم.

error: النص محمي !!