Top
Image Alt

الأسباب التي أدت إلى وضع علم النَّحو

  /  الأسباب التي أدت إلى وضع علم النَّحو

الأسباب التي أدت إلى وضع علم النَّحو

يرجع وضْع علْم النَّحو إلى عدّة أسباب كانت كلّها مجتمعةً مبرّرًًا لوضع هذا العلْم، وتدور هذه الأسباب حول وقوع اللحن في اللسان العربي نتيجة اختلاط العرب بغيرهم من الأعاجم، الذين دخلوا في الإسلام.

ومن أبرز تلك الأسباب:

أولًا: في عهد النبي e  رُوي أن رجلًًا لحن بحضرته، فقال : ((أرشِدوا أخاكم، فقد ضلّ)).

ثانيًا: قال أبو بكر الصديق >: “لأَن أقرأ فأُسقط أحبَ إليّ من أن أقرأ فألحن”.

ثالثًا: في عهد عمر بن الخطاب > اتّسعت دائرة اللحن، وتشعبت الأخطاء في اللغة نظرًًا لاتّساع رقعة الدولة الإسلامية، وكثرة الأعاجم الذين دخلوا في الإسلام، ومن أمثلة هذه الأخطاء: مَرّ عمر > على قوم يُسيئون الرمي، فَقرَّعهم، فقالوا: إنا قوم متعلمين.

فأعرض عمر مغضبًًا، وقال: “والله لَخطؤكم في لسانكم أشدّ عليََّّ من خطئكم في رمْيكم”.

أرسل أبو موسى الأشعري والي البصرة رسالة إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب > قال فيها: “من أبو موسى إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب”، فكتب إليه عمر: أن قنّع كاتبك سوطًًا. والكاتب هو أبو الحصين العنبري.

دخل رجل من البادية في الإسلام، وطلب من أحد المسلمين أن يعلّمه شيئًًا من القرآن الكريم.

فأقرأه أحد المسلمين أول سورة التَّوبة: { أَنّ اللّهَ بَرِيَءٌ مّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ} [التوبة: 3]، بِجرِّ (رسولِه)، فقال الرجل: أوَ قد برئ الله من رسوله؟ والله إني لأبرأ ممن برئ الله منهم.

فلما علِم أمير المؤمنين عمر> بذلك أرسل للرجل، وصوّّب له القراءة، وأمر مناديًًا ينادي في الناس: ألا يقرأ القرآن إلا عالمٌ بالعربية.

رابعًا: في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك، دخل عليه رجل من أشراف قريش، فقال له الوليد: من خَتَنَك؟

قال الرجل: فلان اليهودي، فقال الوليد: وَيحك ما تقول؟ فقال الرجل: لعلك تسأل عن خَتَنِي يا أمير المؤمنين؟ هو فلان بن فلان.

خامسًا: سمع أعرابي مؤذِّنًًا يقول: أشهد أن محمدًًا رسولَ الله، بنصب (رسولَ) فقال الأعرابي: ويحك! يفعل ماذا؟

error: النص محمي !!