الإعراب: تعريفه ، أنواعه
الإعراب في اللغة: البيان.
الإعراب في اصطلاح النَّحويّين: تغيير أواخر الكلِم، لاختلاف العوامل الدّاخلة عليها، لفظًًا أو تقديرًًا؛ هذا على القول بأنه معنويّ.
وعلى القول بأنه لفظيّ، قالوا في تعريفه: أثر ظاهر في اللفظ أو مقدّر فيه، يجلبه العامل في آخر الكلمة.
والمراد بالأثر الظاهر أو المقدّر: الحركات الثلاث، والسكون، وما ناب عنها.
والمراد بالظاهر: ما تلفظ به من حركة أو حرف، أو سكون، أو حذف.
والمراد بالمقدّر: ما يُنوَى من ذلك، كما تُنوى الضّمّة، والفتحة، والكسرة، في نحو: (الفتَى)، وكما تنوى الواو في: (مسلمِيَّ)، رفعًًا، وكما تنوى النون في نحو: { لَتُبْلَوُنَ} [آل عمران: 186].
والمراد بالعامل: ما يحدث به المعنى المُحْوِجُ للإعراب.
والمراد بآخر الكلمة: ما كان آخِرًًا حقيقة، كــ”دال” (زيد)، أو مجازًًا كــ”دال” (يد)، وأصله: (يدَيٌ).
أنواعه أربعة:
الأول والثاني: رفع، ونصب: يشتركان في اسم وفعل. فالرّفع، نحو: (زيدٌ يقومُ). والنصب، نحو: (إنّ زيدًًا لن يقومَ).
الثالث: جرّ: مختصّ بمعنى في اسم، نحو: (مررت بزيدٍ).
الرابع: جزم: مختصّ بمعنى في فعْل، نحو: (لمْ يقمْ).
وإلى هذه الأنواع الأربعة أشار ابن مالك بقوله:
والرفعَ والنصبَ، اجعلنْ إعرابَا | * | لاسم، وفعل، نحو: لنْ أهَابَا |
والاسم قد خُصِّص بالجرِّ كما | * | قد خُصِّص الفعلُ بأن ينجزمَا |