Top
Image Alt

الاختبارات الشفوية والمناقشات

  /  الاختبارات الشفوية والمناقشات

الاختبارات الشفوية والمناقشات

والاختبارات الشفوية والمناقشات تعتمد على الأسئلة والحوار بين الأستاذ والطالب، وتتطلب هذه الاختبارات بالضرورة إعداد أسئلة جيدة الصياغة وارتباط الأسئلة بأهداف المقرر، وتمركز السؤال حول فكرة واحدة محددة، وضرورة تنوعها لتشمل جوانب مختلفة للتعلم، وأن تكون مستوياتها واحدة لكافة الطلاب من مميزات هذه الأسئلة أنها تؤدي إلى تنمية القدرة على التفكير، وتؤدي إلى شعور الطالب بالثقة بالنفس وتشجع التنافس بين الطلاب أو المتعلمين، وبعضهم؛ لأن الطالب عندما يناقش، ويتحدث فإنه يتغلب على المعوقات الخاصة بالحياء والخجل أمام مجموعة من زملائه كما أنه نظير تنافسه مع زملائه يحاول أن يستدعي الأفكار والمفاهيم، والحجج والبراهين من أجل أن يدافع عن فكرته أو رأيه أمام زملائه، وبالتالي يتولد إليه ثقة بالنفس، وقد يدعوه ذلك حتى يكون أكثر فاعلية في مرات وحلقات المناقشة القادمة أن يقرأ كثيرا، وأن يتعلم وأن يبحث كثيرا فلذلك فلهذه الطريقة مميزات، ولهذه الاختبارات مميزات عديدة تنعكس بالضرورة على الطلاب، وبعضهم فيما بينهم من التنافس، وكذلك فيما بينهم من الدافعية الذاتية للتعلم.

كما أن من بين وسائل التقويم التحصيلي التقارير والمقالات الصغيرة والبحوث، وذلك يكون عند تكليف الطلاب بإعداد تقرير أو مقال أو بحث لقياس قدرتهم على تطوير أفكارهم، وربط بين تلك الأفكار منطقيا، والتعبير عن الأفكار من خلال الشرح والقدرة على الاستنتاج، وتقديم المقترحات والتوصيات المناسبة، والقدرة على الإفادة من مصادر المعلومات المتاحة سواء كانت مكتبات أو برامج كمبيوترية كبرامج المالتميديا، وكذلك الموسوعات الإلكترونية، والمكتبات الإلكترونية على الوسائل الإلكترونية المحمولة كالذاكرات الذاتية والهاتف النقال، واللاب توب أي: الكمبيوتر المحمول، وكذلك على الكمبيوتر الشخصي أو على المكتبات الإلكترونية المتاحة على شبكة المعلومات الدولية كشبكة الإنترنت، وكذلك على الشبكة الأخرى المحلية كالشبكات داخل الجامعات أو داخل المؤسسات التعليمية، ولتقدير هذه الأعمال يراعى ما يلي:

وضع تقدير لهذه الأعمال التزام الموضوعية والحيادية التامة في تقدير هذه الأعمال إعطاء الطلاب الإرشادات والتوجيهات المناسبة للقيام بهذه الأعمال، ويمكن كمثال أن نضع أربع درجات تخصص لترتيب الافكار ودعمها بالأمثلة، وعرضها في عرض، وبناء منطقي للمادة أو البحث أو المقال المعروض، وكذلك التمكن من اللغة وما إلى ذلك من المعايير الأخرى الخاصة بإعداد هذه التقارير أو المقالات الصغيرة أو البحوث، درجتان للمراجع الشاملة والحداثة درجتان للتوصيات المناسبة والمقترحات الجديدة، بذلك تكون الدرجة هي الثمانية، ولا يأخذ هذه الدرجة وهي الثمانية إلا التقرير أو المقال أو البحث المتميز.

كان ذلك في تقويم التحصيل بالنسبة للمجال المعرفي، هو فيما يرتبط بالمجال المهاري، فإن المهارات تشير إلى الأفعال، وإلى العمليات والسلوكيات التي يمارسها المتعلم والمجال المهاري ينبغي استخدام الاختبارات فيه حيث أن المهارات هي أداة للتعلم، واكتشاف الذات، ومراجعتها وتقويمها وتطويرها؛ لذلك الاختبارات الخاصة بالمهارات تساعد على ذلك كما أن الاختبارات في ذلك تؤدي إلى تحقيق التواصل، والتعاون بين الطالب والمعلم والزملاء كما أن تقويم المجال المهاري يؤدي إلى تنمية الإبداع واتخاذ القرار، وتحمل المسئولية، والثقة بالنفس، وكذلك تطوير قدرات الطالب وأفكاره ومعلوماته وتجاربه.

وبهذا نصل بالتقويم إلى الشمول؛ أي ينصب على جميع الجوانب التي تؤخذ في الاختبار بحيث يغطي التقويم كافة الأنشطة التي يقوم بها التلميذ، ويجب أن تتحدد أهداف التقويم في ضوء الأهداف التعليمية، والسلوكية والتقويمية، وغالبًا ما تقاس المهارات بمقاييس ملاحظة أداء المهارات، ويتم ذلك من خلال إعداد قائمة بالمهارات التي ينبغي أن يقوم بها المعلم في مادة أو مقرر ما مثل مهارة إجراء تجربة كميائية مثلًا أو مهارة إعداد مقالة أو درس باللغة العربية، ما هي المهارات المشتملة في ذلك، وتوضع لكل مهارة رئيسة درجة ثم توضع لكل مهارة فرعية تحت هذه المهارة الرئيسة درجة أخرى مستمدة من نفس الدرجة الخاصة بالمهارة الرئيسة، وتوضع درجة كاملة للمقياس ككل، ومقياس المهارات ككل بحيث إذا كان لدينا أربع مهارت رئيسة لكل منها خمس درجات، فإن مجموع الدرجة الكلية لقائمة أو مقياس المهارات تكون هي عشرون درجة موزعة على المهارات الفرعية المندرجة تحت كل مهارة رئيسة من هذه المهارات، وهكذا إلى غير ذلك من الأساليب الخاصة بقياس المهارات.

و هناك وسائل للتقويم الشامل تتنوع وتعدد الأساليب والوسائل التي تستخدم للتقويم الشامل، ويمكن أن نتسعين بها للتقويم الشامل، وتشتمل وسائل التقويم الشامل على وسائل متعددة من بينها الاختبارات والمقابلة، والسجلات، والمشروعات، والاستبيانات، والملاحظة المباشرة وأهمها جميعا ما يسمى بملفات تقويم التلاميذ أو ملف تقويم التلميذ portfolio student وال portfolio هو ملف الإنجاز أو ملف الأداء الشامل والكامل، ويعد ال portfolio أو ملف التقويم الشامل هو أداة تقويم حديثة، وبها يتم تقويم أداء التلميذ في ضوء قدرته السابقة والحالية.

وهذه الأداة ظهرت أولا في مجال المحاسبة والمال والفنون الجميلة، وفي السنوات الأخيرة تأسست عدة مدارس، ونادت عدة محافل علمية وتربوية بضرورة استخدام ملفات التقويم الشامل في فنون اللغة العربية المختلفة، وكذلك باقي التخصصات والمجالات العلمية الأخرى، ولا يمكن حكرها أو اقتصارها على مرحلة تعليمية بذاتها، بل يمكن أن تستخدم ملفات التقويم الشامل في كافة مراحل عملية التعليمية، لكنها تتخذ بالضرورة صورًا وأشكالًا وأساليب وطرقًا متعددة في سبيل الحصول على التقويم الشامل.

وبالتالي فهو من أحدث -أي: portfolio- فهو من أحدث الاتجاهات التربوية العالمية والمحلية لتقويم التلاميذ من خلال جمع أعمال الطلاب اليومية لكل مادة، وكذلك الأسبوعية والشهرية وعلى مدار العام، ويمكن أن تكون على مدار مرحلة دراسية معينة كالمرحلة الإعدادية أو الثانوية أو غير ذلك، ويمكن أن يكون هناك تقويم مستمر للمتعلم من خلال ال portfolio الشامل على مدى مراحل تعلمه من بداية دخوله المؤسسات التعليمية وحتى تخرجه من الجامعة، وبهذا فهي تعد بمثابة رسم توضيحي، وتتبعي لأداء التلميذ، ومستواه التحصيلي خلال دراسته، وكأنها دراسة طولية تتبعية تعطي صورة متكاملة عن جوانب القصور والقوة لدى كل تلميذ أو متعلم، وهي نوع من جمع الأدلة حول المتعلم في فترة زمنية محددة كدليل على مدى تقدم التلميذ، وحدوث التعلم كذلك هي مرجع نعود إليه إذا حدث تدني في مستوى التلميذ؛ لأنها تسجيل لحالة وتاريخ الطالب العلمي، وتسجيل أيضًا لممارساته داخل مؤسسة التعليمية، ولأهم الأحداث التي جرت في حياته الاجتماعية، ومن خصائص ال portfolio أو ملفات التقويم الشاملة ما يلي:

الخاصية الأولى الشمول: فينبغي أن يشمل ملف التقويم الشامل أو ال portfolio كافة جوانب المتعلم، وكذلك كافة المواد الدراسية، وكافة جوانب التعلم.

 كذلك من خصائص ملفات التقويم الشامل ال portfolio الاستمرارية: فهو يستمر مع الطالب من سنة لأخرى فهو مرجع شامل وسجل حافل عن الطالب أو المتعلم.

كذلك أيضًا من خصائصه التنوع: فهو يستخدم أنواع متعددة من أساليب التقويم، وليست طريقة واحدة.

من خصائص التقويم الشامل أيضًا التشخيص: فهو يحدد مستوى الطالب والأسباب التي أدت إلى ذلك، وأساليب العلاج لرفع مستوى أدائه.

إذًا هناك عناصر، ومكونات لملف التقويم الشامل أو ال portfolio أو ما يسمى بملف الإنجاز، ترى ما هي هذه العناصر والمكونات؟

نجيب عن ذلك بأن عناصر ملف الإنجاز الشامل أو ملف التقويم الشامل هي:

أولا: صفحة الغلاف ويكون عليها اسم المتعلم أو التلميذ، والكلية أو المدرسة، والصف واسم أستاذ المادة.

ثانيا: تعريف ملف الإنجاز وهو فكرة أو سيرة ذاتية عن الطالب وعن اهتماماته، كذلك فهرس الملف ويشتمل على محتويات هذا الملف، وعدد صفحاته، وأرقام تلك الصفحات كذلك التكليفات الإجبارية التي يحددها المعلم أو أستاذ المادة لكل طالب في بداية عام، وكذلك التكليفات الاختيارية التي يحددها المعلم وهي عدة تكليفات يمكن أن يحددها المعلم بحيث يمكن للطلاب الاختيار من بينها وفق اهتماماتهم وقدراتهم كالترجمة أو إجراء البحوث أو القيام بالرسم التعليمي أو البحث على شبكة الإنترنت أو غير ذلك من الأنشطة.

من بين عناصر الملف الإنجازي أيضًا نتائج الأعمال التحريرية والشفهية، وهي الاختبارات التحريرية أو الشفهية التي يتم إجراؤها بصورة دورية، ويتم تحديدها وفق السياسة التعليمية المرسومة في كل مرحلة ومؤسسة تعليمية كذلك نتائج ملاحظة أداء التلاميذ، وهي مهارات عقلية وأدائية.

أيضًا من عناصر الملف الإنجاز تطور الجانب الوجداني، وذلك من خلال إعداد تقرير عن سلوك الطالب وقيمه واتجاهاته، أيضًا يمكن أن يكون من بين عناصر ملف الإنجاز أفضل أعمال التحريرية للطالب، كعينات من الإجابات المثالية أو الدرجات العليا المرتفعة له التي حصل عليها الطالب في خلال مرحلة تعلم محددة، وكذلك خلال مراحل تعلمه إذا كان ملف الإنجاز شاملا لكل مراحل التعليمية للطلاب، وأيضًا الكتابات والتقارير، والنماذج الخاصة التي أعدها الطالب ومنجزاته في العملية التعليمية، وفي ضوء نتائج الاختبارات التحريرية.

كذلك فإننا لا نضع حكرا على عناصر ملف الإنجاز، فيمكن لهذه العناصر أن نحذف منها، وأن نضيف إليها ما نراه مناسبا مع الهدف الذي أعدت من أجله عناصر ملفات الإنجاز أو ما أعدت من أجله ملفات التقويم الشامل أو ال portfolio فليس هذا هو نموذج محدد وصلب وجامد للـ portfolio بل يمكن لك إذا قمت بإعداد portfolio أو ملف إنجاز لطلابك أو للمتعلمين لديك إذا كنت معلما أو ستلتحق بعد ذلك بمهنة التدريس، يمكن أن تضيف أو تحذف لهذه العناصر التسع لملفات الإنجاز أو التقويم الشامل.

من المميزات التي تشجع على استخدام ملفات التقويم ما يلي:

أن هذه الملفات تجعل التدريس يعتمد على المدخل التعاوني في التعلم، وأن هذه الملفات؛ أي: ملف التقويم الشامل أو ال portfolio يجعل العملية التعليمية تطبيقية في الممارسة واكتساب المهارات، كما أنه يهتم بالجانب الأدائي في اكتساب المهارات.

كما أن التقييم الشامل يعد بمثابة دليل مادي على تقييم المتعلم، كما أنه يوفر فرصة جيدة لاطلاع التلميذ على مستواه، والوقوف على نقاط القوة والضعف لديه، كما أنه يعد بمثابة تسجيل شامل كامل لمستوى تحصيل التلميذ ولنموه ولتطوره، كما أنه يتيح الفرصة لكي يطلع الآباء والمعلمون على المستوى الحقيقي للتلاميذ، كما أنه أيضًا يعد بمثابة سجل تاريخي للتلميذ في كافة مراحله التعليمية، ويمكن من خلال الاطلاع على هذا الملف كتابة تقرير كامل وشامل عن هذا التلميذ.  هذا، وبالله التوفيق.

error: النص محمي !!