Top
Image Alt

التجهير والتهميس والإطباق والمزج

  /  التجهير والتهميس والإطباق والمزج

التجهير والتهميس والإطباق والمزج

من التأثر بالسياق الصوتي تجهير الصوت، أي: أن الصوت المهموس إذا جاور صوتًا مجهورًا نطقنا به مجهورًا، تجهير الصوت، وهو النطق بالصوت المهموس مجهورًا كنطق التاء دالًا في “ازدان” بدلًا من “ازتان” وأصل هذا الفعل “ازتان” افتعل، “ازتان” النطق بالتاء، التاء مهموسة، ولكنها جاورت الزاي المجهورة فتأثرًا بالزاي المجهورة قلبت التاء دالًا فقلنا فيها: “ازدان”، وهذا يسمى تجهير الصوت يعني النطق بالصوت المهموس مجهورًا تأثرًا بالصوت المجهور، وتأثرًا بالبيئة الصوتية أو بالسياق الصوتي.

التهميس وهو عكس التجهير، وهو النطق بالصوت المجهور مهموسًا كنطق الدال تاء في اللهجة المصرية مثل: “البوتقة” بدلًا من: “البودقة”، والبودقة: وعاء لصهر المعادن، عندما يجتمع صوتان مجهور ومهموس فالغالب أن يؤثر المجهور في المهموس، أما أن يؤثر المهموس في المجهور فقليل ونادر.

نأتي إلى مصطلح آخر وهو الإطباق كنطق “اصتبر”، التاء ليست مطبقة مستفلة، تأثرت بالصاد فتحولت التاء إلى طاء، قلبت التاء طاء تأثرًا بالصوت المطبق الصاد؛ لأن عندنا أصوات الإطباق -كما قلت-: الصاد والضاد والطاء والظاء، فالتاء جاورت الصاد، الصاد مطبقة، والتاء ليست مطبقة، فقلبت التاء طاء تأثرًا بصوت الصاد، فقلبت التاء طاء لتكون مطبقة كالصاد، تأثر الصوت غير المطبق بالصوت المطبق فقلب الصوت غير المطبق صوتًا مطبقًا.

المزج من مظاهر التأثر بالسياق أيضًا: وهو صوت يتكون من امتزاج صوت شديد بصوت رخو مثل: “تش تش تش” “وتج تج”:  وهذا نلحظه في اللهجات الأجنبية.

error: النص محمي !!