Top
Image Alt

التعريف بكتاب (المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي)

  /  التعريف بكتاب (المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي)

التعريف بكتاب (المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي)

وكتاب (المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي) موجود فيه الكتب الستة و(موطأ الإمام مالك)، و(مسند الإمام أحمد بن حنبل) و(سنن الدارمي).

المؤلف لهذا الكتاب:

هذا الكتاب موسوعة كبيرة لا يستطيع أن يقوم بها فرد، فلقد قام بترتيبه وتنظيمه جمع من المستشرقين، وشاركهم في إخراجه -كما قلت سابقًا- الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي -رحمه الله تعالى- ونشره أحد المستشرقين وهو أحد المنظمين لهذا الكتاب، وهو الدكتور “أرندجان ونسنك” وشهرته “ونسنك” في سنة 1939 ميلادية، وكانت وظيفته أستاذ اللغة العربية بجامعة “ليدن”.

منهج (المعجم المفهرس) في الترتيب:

أولًا: رتبت مواد (المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي) بطريقة تُقارب طريقة ترتيب المعاجم اللغوية بشكل عام، وخاصةً في تقلّبات مادة الفعل، فهو يجرد الفعل الهام أي: المهم في الحديث، يجرده من الزيادات ويرده إلى أساس بنائه، إلى فعلها الثلاثي.

2. لا يعتني هذا الكتاب بالحروف وما شابهها، ولا بأسماء الأفعال، كما أنه لا يعتني بالأفعال التي يكثر ورودها: كقال وجاء، وإنما يختار أفعال يقل ورودها.

ثالثًا: كثيرًا ما يحيل عند ذكره مادة من المواد للنظر في مواد أخرى؛ ليتم استيفاء ما قد يطلبه المراجع من الأحاديث التي فيها كلمة من هذه الإحالة، وهذا جعل بعضَ الباحثين في الكتاب يقول: إن الكتاب أغفل بعض المواد في بعض الأحاديث، ثم إن هذه الإحالات بعضها طويل مربك، فربما أحال إلى ما يزيد على 60 مادة، كما فعل في مادة: قاتَلَ، فقد أحال إلى مراجعة 68 مادة، بعضها في مادة القتال، وبعضها في مواد متفرقة.

وطريقة البحث في هذا المعجم تحتاج إلى دراية تامة بتصرفات الأفعال، ويحتاج البحث فيه إلى خبرة وتدريب على التعامل مع المعاجم اللغوية، فهو قريب منها في طريقة البحث فيه، ومن هنا كان الكتاب في حاجة ماسة لبيان طريقة ترتيبه وتنظيمه.

ولقد طبع في أول المجلد السابع مع الكتاب وهو الأخير منه في بعض النسخ، إلا أن الجزء الثامن ظهر والثامن في مناقب البلدان ومناقب الأشخاص، فإلى وقت قريب كان المجلد السابع هو آخر ذلك الكتاب، في هذا المجلد السابع فيه تنبيهات وإشارات وبيان نظام ترتيب الألفاظ ومواردها فيه مع دليل للمراجعة.

ولتكمل الفائدة ويتضح المراد إليك نصّ ما طُبع في هذا الشأن لتتم الفائدة، عنوان (ترتيب المواد في المعجم المفهرس لألفاظ الحديث):

أ. الأفعال: الماضي والمضارع والأمر، اسم الفاعل واسم المفعول، وتُذكر الصيغ التالية لكل ضمير:

1. صيغ الأفعال المبنية للمعلوم دون لواحق.

2. صيغ الأفعال المبنية للمعلوم مع اللواحق.

3. صيغ الأفعال المبنية للمجهول دون لواحق.

4. صيغ الأفعال المبنية للمجهول مع اللواحق.

أي: أن الكتاب يذكر الأفعال المجردة أولًا، بعد ذلك يذكر المزيد بالترتيب المتداول عند علماء الصرف.

ب. أسماء المعاني:

1. الاسم المرفوع المنون.

2. الاسم المرفوع دون تنوين -دون لواحق-.

3. الاسم المرفوع مع لاحقه.

4. الاسم المجرور بالإضافة منونًا.

5. الاسم المجرور بالإضافة دون تنوين ودون لواحق.

6. الاسم المجرور بالإضافة مع لاحقه.

7. الاسم المجرور بحرف الجر.

8. الاسم المنصوب المنون.

9. الاسم المنصوب دون تنوين ودون لواحق.

10. الاسم المنصوب مع لاحقه.

ثم يذكر المثنى كذلك، ثم الجمع بعد ذلك.

ج. المشتقات:

1. المشتقات دون إضافة الحروف الساكنة.

2. المشتقات بإضافة الحروف الساكنة.

ملاحظة: التطابق الحرفي يكون بين النص وبين المرجع المشار إليه أولًا.

النجم المزدوج، يعني: يضع نجمتين على بعض الكلمات: هذا يدل على تكرار اللفظ في الحديث المنقول، أو في الباب أو في الصفحة. وقد رمز لمصادر السنة التي جاءت في هذا الكتاب بالرموز الآتية: خ: للبخاري، م: لمسلم، د: لأبي داود، ت: للترمذي، ن: للنسائي،  جه: لابن ماجه، دي: للدارمي، ط: للموطأ، حم: لمسند أحمد بن حنبل، وكذلك حل: مسند أحمد بن حنبل في بعض المجلدات من هذا الكتاب الضخم.

وقد وُضعت هذه الرموز وما تدل عليه في أسفل كل صفحتين من المعجم؛ تسهيلًا على المراجع ليكون على ذكر منها دائمًا. وطريقة الدلالة على موضع الحديث في الكتب المذكورة بعد كتابة رمز الكتاب، وكتابة اسم الكتاب الفقهي الموجود فيه ذلك الحديث، إلا (مسند أحمد) طبعًا؛ لأنه مرتب على المسانيد، ثم الإشارة إلى رَقْم الباب داخل ذلك الكتاب بكتابة الرقم مثل 15، وذلك فيما عدا (صحيح مسلم) و(موطأ مالك)، فإن الرقم يُشير إلى رقم الحديث المتسلسل من أول الكتاب الفقهي في هذين الكتابين (صحيح مسلم) و(موطأ مالك).

أما (المسند) فإنه يشير إلى موضع الحديث فيه بكتابة رقم كبير ورقم صغير؛ فالرقم الكبير يُشير إلى الجزء والرقم الصغير يشير إلى الصفحة من ذلك الجزء.

في البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه والدارمي يذكر اسم الكتاب ورقم الباب، في مسلم و(الموطأ) يذكر اسم الكتاب ورقم الحديث، في (مسند أحمد) يذكر رقم الجزء برقم كبير ورقم الصفحة بخط صغير.

وإليك مثالًا مطبوعًا في أول المجلد السابع وضعه مصنفو المعجم دليلًا للمراجعة:

تحت عنوان دليل المراجعة (مثال واحد مأخوذ عن كل كتاب من الكتب التسعة) ت أدب 15 تساوي الباب الخامس عشر من كتاب الأدب في (سنن الترمذي) جه تجارات 31 معنى ذلك: جه يعني: ابن ماجه تجارات أي: كتاب التجارات 31 الباب 31. حم 4 بخط كبير و175 بخط صغير، معنى هذا: أن حم يعني: أحمد بن حنبل في منسده في الجزء الرابع في صفحة 175. خ شركة 3، و16 معناها البخاري في صحيحه في كتاب الشركة في الباب الثالث، والباب السادس عشر.

ثم هناك رمز د طهارة 72، وهذه تساوي (سنن أبي داود) كتاب الطهارة الباب الثاني والسبعون. دي صلاة 79 معنى ذلك: الدارمي في سننه في كتاب الصلاة في الباب التاسع والسبعين. ط صفة النبي صلى الله عليه  وسلم 3 تساوي هذه العبارة: الحديث رقم 3 من كتاب صفة النبي صلى الله عليه  وسلم في (موطأ الإمام مالك). م فضائل الصحابة 165 معنى هذه الجملة م أي: مسلم في صحيحه في كتاب فضائل الصحابة في الحديث رقم 165 من كتاب فضائل الصحابة. ن صيام 78 معنى هذا: ن أي: النسائي في سننه صيام أي: كتاب الصيام 78 أي: الباب 78 من كتاب الصيام.

التنبيهات والاصطلاحات التي جاءت في أول المجلد السابع من (المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي):

ذكر مصنفو المعجم تنبيهات واصطلاحاتٍ مهمة في أول المجلد السابع وهي:

أولًا: أوردنا الفعل ثم الاسم لكل مادة بمراعاة الترتيب حسب تسلسل الاشتقاق، وتنوع المعنى؛ طبقًا لِمَا هو مقرر في علمي الصرف والنحو.

ثانيًا: أوردنا الحديث وأتبعناه بالمكان الذي يوجد فيه لفظه والأماكن الأخرى باعتبار المعنى فقط، قد يوجد تفاوت بين أرقام الأبواب والأحاديث المضبوطة في هذا الكتاب وبين الترتيب الموجود في بعض النصوص المطبوعة، لم يؤخذ من (الموطأ) سوى الحديث وحده دون ما ذهب مالك وغيره من أهل الأثر والفقه، بمعنى: أنه لا يوجد في (المعجم المفهرس) من (الموطأ) إلا الأحاديث المرفوعة المسندة إلى رسول الله صلى الله عليه  وسلم ولا يأخذ يعني: لا يدوّن في المعجم أقوال الإمام مالك أو غيره من الصحابة والتابعين.

ويأخذ من (صحيح مسلم) ما كان إسنادًا فقط، وإليك مثالًا عمليًّا يوضح طريقة التخريج من هذا المعجم، ذكر هذا المثال وملاحظاته عليه الدكتور محمود الطحان في كتابه (أصول التخريج) في ص97 إلى 101 وقام بالكشف بنفسه عن تخريج هذا الحديث، وهذا الحديث هو روى البخاري بسنده قال: قال النبي صلى الله عليه  وسلم: ((ثلاث مَن كنَّ فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسولُه أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا الله، وأن يكره أن يعودَ في الكفر كما يكره أن يقذف في النار)).

عدد كلمات هذ الحديث أربع وثلاثون كلمة بما فيها الحروف، وقام الدكتور الطحان بالمراجعة على جميع كلماته، فظهرت له النتائج التالية:

1. ذُكرت مواضع الحديث في 12 كلمة من كلماته.

2. أحيل على مواد أخرى في كلمتين من كلماته.

3. لم يذكر الحديث أبدًا في عشرين كلمة من كلماته لعدم وجود تلك المواد، إما لأن كلماتها حروف أو ما شابهها، أو لأنها أفعال أو كلمات يكثر تردادها.

وإليك هذه النتيجة مفصلةً في هذا المثال:

1. ثلاث في الجزء الأول من المعجم في ص296، وأشار إلى م إيمان 66 و67 خ إيمان 9 و14 إكراه 15.

2. من لم يُخَرِّج منها شيء، كن لم يُخَرِّج منها شيء، فيه لم يُخَرِّج منها شيء، وجد لم يُخَرِّج منها شيء، 6 حلاوة في المعجم في الجزء الأول ص 505، ومكتوب أمامها: راجع آمَن، 7 الإيمان في 9، و14، إكراه 1، أدب 42، م إيمان 66، ن إيمان 2 إلى 4، جه فتن 23، حم 3 بخط كبير 103، 114، 172، 174، 230، 248، 275، 288، 8 كلمة أن 9، ويكون لم يُخَرِّج منها شيئًا، كلمة الله في المعجم ج1 ص80، م إيمان 66 و67، البخاري إيمان 9 و14، حم 4 بخط كبير 10 بخط صغير، 11 رسوله في (المعجم المفهرس) الجزء الثاني ص258 راجع كلمة أحب، 12 أحب في المعجم ج1 ص410، ن إيمان 2: إلى 4، جه فتن 23، حم ج 4 ص11.

كما يوجد في الصفحة نفسها م إيمان 66و 67، خ إيمان 9 و14، ت إيمان 10، 13 كلمة إليه لم يُخَرِّج منها، كلمة 14 مم لم يُخَرِّج منها، كلمة 15 سواهما في المعجم 15 سواهما في المعجم ج3 ص43 ح م 4 بخط كبير 11 بخط صغير، كلمة وأن لم يُخَرِّج منها، رقم 17 يحب في المعجم ج1 ص407، ماذا فيها؟ فيها خ إيمان 9 أدب 42، م إيمان 66، ت إيمان 10، حم 3، 103، 140، 150 أي: في المجلد الثالث في هذه الصفحات، كما في صفحة 156 و230 و241 و248 و272، 275، 278، 288، رقم 18 كلمة المرء لم يُخَرِّج منها، كلمة 19 لا لم يُخَرِّج منها.

وقلنا سابقًا: إن الكلمات التي تتردد كثيرًا وكذلك الحروف لا يأخذون بها في التخريج، 20 كلمة لا يحبه في المعجم الجزء الأول ص406، خ إيمان 14، م إيمان 67، ت إيمان 10، ن إيمان 2 إلى 4، جه فتن 23، حم يعني: أحمد بن حنبل، 2 بخط كبير يعني: الجزء الثاني ص298 و520، والمجلد الخامس ص145، 173، والمجلد الثالث ص430. أما كلمة: إلا، ولله، وأن، ويكره، وأن، هذه الكلمات لم يدخلوها في التخريج لكثرتها، أو لأنها حروف.

في رقم 26 كلمة يعود في (المعجم المفهرس) في الجزء الرابع ص411 ثم قال: خ إيمان 9 و14 أي: (صحيح البخاري) في كتاب الإيمان في الباب التاسع والباب الرابع عشر، م إيمان 16 أي: في (صحيح مسلم) في كتاب الإيمان في الحديث رقم 66 من كتاب الإيمان، حم 3 بخط كبير أي: جزء رقم 3 أو المجلد الثالث ص13 ص207، ص248 ص278، 27 كلمة “في” لَمْ يُخَرِّج منها لأنها حرف، ص28 كلمة الكفر في المعجم في الجزء السادس ص37، ثم أعطى هذه الإشارات خ، م، ن، جه، خ، م، ت، حم، وتفسير هذه الرموز -كما مر- خ أي: البخاري في كتاب الأدب ص42، مسلم كتاب الإيمان حديث 67 من كتاب الإيمان، ن أي: النسائي في كتاب الإيمان في سننه في الباب الثالث، جه ابن ماجه في كتاب الفتن في باب 23، والبخاري في كتاب الإيمان في 9 و14 في الباب التاسع والباب الرابع عشر، نعم، وكتاب الإكراه في الباب الأول، وفي مسلم في صحيحه إيمان 66 أي: كتاب الإيمان حديث رقم 66 من كتاب الإيمان، الترمذي كتاب الإيمان الباب العاشر أحمد بن حنبل المجلد الثالث في ص103.

وكلمة كما ويكره وأن لم يُخَرِّجوا منها، يقذف في المعجم جاءت في المجلد الخامس في صفحة 231 وأشاروا بهذه الإشارات: خ إيمان 9 وأدب 42 وإكراه 1، ومعنى هذا الرمز البخاري في صحيحه في كتاب الإيمان الباب التاسع، وفي كتاب الأدب الباب 42، وفي كتاب الإكراه الباب الأول، م إيمان 9 و14 أي: في (صحيح مسلم) في كتاب الإيمان حديث رقم 9 وحديث رقم 14 من كتاب الإيمان، ن إيمان 14 أي: النسائي في سننه في كتاب الإيمان في الباب الرابع.

تنبيه:

ما سبق من تخريج هذا الحديث من كتاب المعجم ما هو إلا دليل وكشاف لموضع الحديث في الكتب التي ذكرها المعجم وأصحاب المعجم، وعلى الباحث أن يقوم بترجمة هذه الرموز، فمثلًا الذي يرمز إليه الإيمان هو كتاب الإيمان، والرقم الذي يذكره بعده في الترمذي مثلًا هو الباب، ويذكر اسم الباب، ثم يذكر رقم الجزء ورقم الصفحة في الكتاب الذي وُجد فيه الحديث الذي أشار إليه (المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي).

error: النص محمي !!