Top
Image Alt

التنغيم، وأثره في المعنى

  /  التنغيم، وأثره في المعنى

التنغيم، وأثره في المعنى

التنغيم فونيم ثانوي، يعني: يؤثر في المعنى. هو ارتفاع الصوت وانخفاضه وفقَ الحال المؤدَّى فيه، أو هو إعطاء القول الأنغام المناسبة، والفاصل أو الفواصل المناسبة.

تتنوع النغمات لأربعة أنواع:

النغمة المنخفضة: ورمزها واحد يعني: أول نغمة، أو أخفض نغمة، أي: وهي أخفض درجات النغم، وتنتهي بها الجملة الإخبارية. الجملة الإخبارية تنتهي بنغمة منخفضة.

النغمة المتوسطة أو العادية: رمزها اثنان، وهي النغمة التي نبدأ بها الكلام عادةً، يعني: نبدأ الكلام بنغمة متوسطة. أما عندما ينتهي بالجملة ننتهي بنغمة هادئة، وبنغمة منخفضة.

النغمة العالية: ورمزها ثلاثة، وهي تصاحب عادةً النبرة الرئيسة في الجملة. قلنا: بأن نبر الكلمة هو الضغط على أحد مقاطع الكلمة، نبر الجملة الضغط على كلمة من الجملة، وهذا يؤثر في المعنى، فعندما نقول مثلًا: حضر محمد، عندما أشك في حضور الشخص محمد مثلًا، أقول: محمد أضغط على الشخص الذي أشك في حضوره. عندما أشك في الزمن في اليوم مثلًا، اليوم، إذن أضغط على حضر محمد اليوم؟! فيتغير المعنى.

إذن عندما أقول مثلًا: حضر محمد ثم علي، ضغطت على أحد الاسمين، إذن أنا أشك في حضور هذا الشخص.

إذن النغمة العالية، وهي التي تصاحب عادة النبرة الرئيسة في الجملة، أو الانفعال، أو في بعض حالات التوكيد، عندما أؤكد، أو أتعجب.

النغمة فوق العالية: ورمزها أربعة، وهي النغمة التي تأتي في التعجب، أو الأمر، أو الانفعال، أو في بعض حالات التوكيد.

وللتنغيم أثر فعال في اللغات التي لا تعتمد على ضوابط، وذلك كاللغات الدارجة التي تعتمد على فَهم المراد من الجملة عن طريق الأنغام المناسبة. فعلى سبيل المثال: قولنا: محمد حضر، في اللهجة الدارجة تحتمل الآتي: الإخبار بحضور محمد، وتحتمل أيضًا الاستفهام عن حضوره، ونغم الأداء هو الذي يسعف السامعَ بفَهم المراد. عندما نقول: محمد حضر، جملة إخبارية، أما عندما نقول: محمد حضر، ونضغط على “حضر” أو نضغط على “محمد” إذن نغم الأداء هو الذي يحدد المراد من الكلام.

error: النص محمي !!