الزحافات المركبة أو المزدوجة
فماذا عن الزحافات المركبة أو المزدوجة فإليك البيان:
الزحاف المركب أو المزدوج يتمثَّل في أربعة زحافات: الخبل، الخزل، الشكل، النقص:
الخبل: اجتماع الخبن والطي أي: حذف الثاني والرابع الساكنين، خبن وطي، تصير به مستفعلن متعلن، وتصير به مفعولات معلات.
الخزل: اجتماع الطي والإضمار يعني: إسكان الثاني للإضمار، وحذف الرابع الساكن للطي، وبه تصير متفاعلن متفعلن.
الشكل: اجتماع الخبن والكف، حذف الثاني والسابع الساكنين، وبه تصير مستفعلن متفعل.
النقص: وهو الزحاف المركب الرابع، فهو اجتماع العصب والكف يعني: تسكين الخامس المتحرك وحذف السابع الساكن، مفاعلتن تصير بالنقص مفاعلت.
أمثلة الزحافات المركبة أو المزدوجة:
أولًا: الخبل:
بأبه اقتضى عدي في الكرم | * | ومن يشابه أبه فما ظلم |
بأبه اق/ متعلن، تدى عدي/ متفعلن، ين في الكرم/ مستفعلن، ومن يشا/ متفعلن، به أبهو/ مستعلن، فما ظلم/ متفعلن.
اجتمع في التفعيلة الأولى حذف الرابع والثاني الساكنين؛ لأن الأصل فيها مستفعلن، فتحولت بالخبل الذي أدى إلى حذف الثاني والرابع الساكنين إلى تحويل مستفعلن إلى متعلن.
ثانيًا: الخزل:
كما في قول الآخر:
منزلة صم صداها وعفت | * | أرسمها إن سُئلت لم تجب |
منزلة/ متفعلن، صم صدا/ متفعلن، ها وعفت/ متفعلن، أرسهما/ متفعلن، إن سئلت/ متفعلن، لم تجب/ متفعلن.
حيث سكن الثاني للإضمار، وحذف الرابع الساكن للطي، وهذا هو الخزل، وهو من الزحافات المركبة أو المزدوجة.
ثالثًا: الشكل:
إن سعدًا بطل ممارس | * | صابر محتسب لما أصابه |
إن سعدن/ فاعلتن، بطل م/ فاعلت، مارس/ فاعل، صابر مح/ فاعلتن، تسب ل/ فاعلتن، ما أصابه/ فاعلتن.
حيث حذف الثاني الساكن من فاعلاتن في الحشو، كما حذف السابع الساكن، ومعنى هذا أن الشكل: هو اجتماع الخبن مع الكف.
رابعًا: النقص:
تهددني أبو خلف | * | وعن أوتاره نام |
مفاعلتن/ مفاعلتن | * | مفاعلتن/ مفاعلتن |
بسيف لأبي سفرة | * | لا يقطع إبهامًا |
مفاعلت/ مفاعلت | * | مفاعلت/ مفاعلتن |
حيث حذف السابع الساكن للكف، وسَكَّن الخامس المتحرك للعصب، وهكذا كان النقص عبارة عن اجتماع العصب مع الكف.
هذا؛ والزحاف المزدوج بأنواعه الأربعة قبيح، ويدخل البحور على النحو الآتي:
فالخبل: يرد في البسيط والرجز والسريع والمنسرح.
والخزل: يرد في الكامل.
والشكل: يرد في المديد، والرمل، والخفيف، والمجتث. والنقص: يرد في حشو الوافر، ولا يدخل عروضه وضربه.