Top
Image Alt

الطريق إلى معرفة مناهج المحدثين

  /  الطريق إلى معرفة مناهج المحدثين

الطريق إلى معرفة مناهج المحدثين

الطريق إلى معرفة مناهج المحدثين:

أولًا: تتبع روايات الحديث بطرقها المختلفة، والمقارنة بين هذه الطرق من حيث اتصال الرواية بين الرواة.

ثانيًا: الألفاظ المستعملة في رواية الحديث، ومراتبها في مجال الاتصال.

ثالثًا: مقارنة روايات الراوي بروايات غيره، بتحديد مرتبته في ضبط الحديث.

رابعًا: محاولة الوصول إلى لفظ الحديث المرويّ، أو المعنى الذي يُطابق ألفاظ الحديث مطابقةً تامّة، ووسائل ذلك، وتفاوت الرواة فيه.

خامسًا: العوارض التي عرضت للأسانيد أو المتون، ثم الفصل بين الحديث السالم عن العوارض، وما طرأ عليه عارض أو أكثر من الحديث، ثم خصائص التأليف في جمع الحديث أو في فنونه وعلومه، ثم التعرّف على مراتب كتب رواية الحديث، ثم فصل الحكم في مجال ثبوت الحديث عن الجهود المختلفة في الاستنباط من الحديث، وبيان ما يحتاج إلى تطوير وتعديل في مناهج المحدثين في جميع فروع الحديث، وإقرار ما لا يحتاج إلى تعديل.

سادسًا: الرد على الطعون الموجهة إلى الحديث نصًّا، أو القواعد العلمية المتبعة في الوصول إلى الحديث، مع الاستفادة من هذه الطعون في تقويم مناهج المحدثين وتطويرها.

سابعًا: الربط بين مناهج المحدثين ومناهج البحث, مع المحافظة على خصوصية كلا المنهجين, واستفادة كل منهما من الآخر.

ثامنًا: تتبع مناهج المحدثين في الربط بين الأحاديث وتحديد العلاقات بينها؛ من حيث تاريخ صدور الحديث أو حمل كل حديث على مضمونه، ورفع ما يُوهم الاختلاف.

تاسعًا: معرفة مناهج البحث العلمي في توثيق المعلومات والنصوص وفهرسة الكتب وتحقيق المخطوطات، والوصول إلى الحقائق العلمية والمعلومات.

الحاجة إلى علم مناهج المحدثين:

لا يستطيع الباحث في مجال بحثه التعبير عما بذله من جهد، وما صادفه من عقبات، وما توصّل إليه من نتائج، من خلال تطبيقه لمنهج البحث الذي اتبعه؛ ذلك لأن نتائج البحث لا تُعبّر عن المنهج إلا من خلال العملية البحثية في مراتبها المختلفة مرحلةً بعد مرحلة، بل يتبين المنهج بإعادة تحديد هذه المراتب، والوقوف عند كل مرحلة على حدة تقويمًا وتحديدًا لما تم في هذه المرحلة؛ بدءًا وسلوكًا وغاية، فالمرحلة إذا لم تسلم بما انتهت إليه لا يمكن اعتماد المرحلة التي تليها، ومن هنا كان تحديدُ كل مرحلة واتساقها مع المرحلة السابقة عليها والتالية لها، والتسليم بما تم في كل مرحلة، ثم باتساق هذه المراحل وتدرّجها في الوصول إلى الحقيقة -أساسًا لاعتماد المنهج أو تعديله أو القول بحاجته إلى التعديل، وتُظهر التطورات المختلفة في مجال المنهج ما كان عليه وما آل إليه، وما بين ذلك من تدرّج في الوصول إلى الغاية إيجابًا أو سلبًا، ولا يتم ذلك إلا بعلم مناهج المحدثين، ويظهر ذلك جليًّا فيما بيّنه الأئمة من استدلال أو نقد أو أُسلوب متبع في عرض الحديث، من خلال رواية راوٍٍ أو من خلال رواية أكثر من راوٍ، فتتبع ذلك في كتاب مصنّف للإمام أو بجمع ما نُقل عنه في مصادر مختلفة، أو في جميع ذلك يمكّن من عرض منهجه فيما وافق فيه غيره وفيما خالف فيه, وتقويم هذا المنهج.

ومن هنا تظهر المناهج المتفق عليها في مجال من مجالات الحديث, والمناهج المختلفة، وسبب هذا الاختلاف، وبمجموع هذه المناهج في حدود ما يظهر منها نصل إلى المنهج المعتمد في ثبوت الحديث وعرضه، وتقويم التعليق عليه ترجمة -أي: عنوانًا- أو تعقيبًا أو إدراجًا لها, في إطار بابٍ أو كتابٍ من كتب رواة الحديث.

error: النص محمي !!