القراءات الواردة في سورة “الحجر”
ننتقل بعد ذلك إلى القراءات الواردة في سورة الحجر في الربع الأول منها قوله تعالى: {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مّبِينٍ} [الحجر: 1] قرأ ابن كثيرٍ بالنقل في الحالين وكذا حمزة عند الوقف.
قوله تعالى: {رّبَمَا يَوَدّ الّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ} [الحجر: 2] قرأ نافع وعاصم بتخفيف الباء الموحدة “ربما يود الذين كفروا”، وقرأ الباقون بالتشديد: {رّبَمَا يَوَدّ الّذِينَ كَفَرُواْ} [الحجر: 2].
قوله تعالى: {وَيُلْهِهِمُ الأمَلُ} [الحجر: 3] قرأ أبو عمروٍ بكسر الهاء والميم وصلًا، وقرأ حمزة والكسائي بضم الهاء والميم، وقرأ الباقون بكسر الهاء وضم الميم: {وَيُلْهِهِمُ الأمَلُ} [الحجر: 3].
أما عند الوقف فجميع القراء يكسرون الهاء ويسكنون الميم.
قوله تعالى: {مَا نُنَزّلُ الْمَلائِكَةَ إِلاّ بِالحَقّ} [الحجر: 8] قرأ شعبة “ننزل” قرأ شعبة بضم التاء، وفتح النون والزاي المشددة، والملائكة بالرفع، وقرأ حفص وحمزة والكسائي: {نُنَزّلُ} [الحجر: 21] بنونين الأولى مضمومة، والأخرى مفتوحة، وكسر الزاي المشددة، و{الْمَلائِكَةَ} [الحجر: 30] بالنصب: {مَا نُنَزّلُ الْمَلائِكَةَ إِلاّ بِالحَقّ} [الحجر: 8] وقرأ الباقون بفتح التاء والنون والزاي المشددة و{الْمَلآئِكَةُ} [الحجر: 30] بالرفع، وشدد البزي التاء في حالة الوصل، وقرأ الباقون بالتخفيف.
قوله تعالى: {فَتَحْنَا عَلَيْهِم} [الحجر: 14] لا خلاف بين القراء في تخفيف التاء: {وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَاباً مّنَ السّمَاءِ} [الحجر: 14].
قوله تعالى: {لَقَالُواْ إِنّمَا سُكّرَتْ أَبْصَارُنَا} [الحجر: 15] قرأ ابن كثيرٍ بتخفيف الكاف “لقالوا إنما سكرت أبصارنا” وقرأ الباقون بالتشديد {سُكّرَتْ}.
قوله تعالى: {وَأَرْسَلْنَا الرّيَاحَ لَوَاقِحَ} [الحجر: 22] قرأ حمزة “الريح” بالإفراد “وأرسلنا الريح لواقح”، وقرأ الباقون: {الرّيَاحَ} [الكهف: 45] بالجمع.
قوله تعالى: {إِلاّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} [الحجر: 40] قرأ ابن كثيرٍ وأبو عمروٍ وابن عامرٍ بكسر اللام “إلا عبادك منهم المخلصين”، وقرأ الباقون بفتحها: {إِلاّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} [الحجر: 40].
قوله تعالى: {لِكُلّ بَابٍ مّنْهُمْ جُزْءٌ مّقْسُومٌ} [الحجر: 44] قرأ شعبة بضم الزاي “لكل باب منهم جزء مقسوم” وقرأ الباقون بإسكانها: {جُزْءٌ مّقْسُومٌ} [الحجر: 44].
قوله تعالى: {إِنّ الْمُتّقِينَ فِي جَنّاتٍ وَعُيُونٍ (45) ادْخُلُوهَا} قرأ ابن كثيرٍ وابن ذكوان وشعبة وحمزة والكسائي بكسر العين “إن المتقين في جنات وعيون”، وقرأ الباقون بضمها: {وَعُيُونٍ} [الحجر: 45] وقرأ بكسر التنوين وصلًا أبو عمروٍ وابن ذكوان وعاصم وحمزة “وعيون ادخلوها”، والباقون بالضم: {وَعُيُونٍ (45) ادْخُلُوهَا}.
أما المقلل والممال في هذا الربع: ففي قوله تعالى: {الَرَ} [الحجر: 1] أمال الراء أبو عمروٍ وشعبة وحمزة والكسائي، وقللها ورش، وقوله: {نّارِ} [الحجر: 27] أمالها أبو عمروٍ ودوري الكسائي وقرأها ورش بالتقليل، وقوله: {أَبَىَ} [الحجر: 31] أمالها حمزة والكسائي وقللها ورش بخلف عنه.أما المدغم الكبير: ففي قوله: {نَحْنُ نَزّلْنَا} [الحجر: 9] {قَالَ رَبّكَ} [الحجر: 28] {قَالَ لَهُ} [البقرة: 131] {قَالَ رَبّي} [الأنبياء: 4] أدغم السوسي هذه الكلمات، وله الاختلاس في قوله: {نَحْنُ نَزّلْنَا}.