المراد بالمكي والمدني
اختلف أهل العلْم في المراد بالمكّيّ والمدنيّ، ولهم في ذلك آراء، كل رأي منها مبنيّ على اعتبار خاص:
الأولُ: اعتبارُ زمن النزول:
فالمكّيّ: ما نزل قبل الهجرة، وإن كان بغيْر مكة.
والمدنيُّ: ما نزل بعد الهجرة، وإن كان بغيْر المدينة.
الثاني: اعتبار مكان النزول:
فالمكّيُّ: ما نزل في مكة وما جاوَرها.
والمدنيّ: ما نزل بالمدينة وما جاوَرها.
ويردّ على هذا القول: أنّ ما نزل في الأسفار لا يكون مكِّيًّا ولا مدنيًّا، فهذا التعريف لا يشتمل على ذلك, فهو غير حاصر.
الثالثُ: اعتبار المخاطَب:
فما كان خطابًا لأهل مكة فهو: مكّيٌّ.
وما كان خطابًا لأهل المدينة فهو: مدنيّ.
الراجح: القول الأوَّل.