Top
Image Alt

المسلمون في أوربا الشرقية

  /  المسلمون في أوربا الشرقية

المسلمون في أوربا الشرقية

يعود تاريخ الإسلام في أوروبا الشرقية إلى القرن الثالث الهجري التاسع الميلادي، حين فتح المسلمون جزيرة صقلية، ومنها انطلق التجار إلى مناطق شرق أوروبا؛ حيث قاموا بنشر الإسلام هناك، لكن انتشار الإسلام على نطاق واسع لم يتم إلا مع بدايات العصر الحديث، عندما حملت الدولة العثمانية لواء الإسلام إلى قلب القارة، وبعد ضعف العثمانيين، وضغط الدول النصرانية المجاورة وظهور الشيوعية، بدأت السيطرة الإسلامية تتضاءل في هذه المناطق؛ فتحول المسلمون فيها من أغلبية إلى أقلية يحكمها غير المسلمين.

وعلى الرغم من انحصار النفوذ الإسلامي سياسيًّا من منطقة شرق أوروبا خلال القرون الماضية، إلا أن المسلمين في بعض المناطق احتفظوا بهويتهم الإسلامية، وقاوموا قدر المستطاع الظروف الخارجية المحيطة بهم التي حاولت النيل منهم، ومن قوتهم الإسلامية، كما ظلوا يشكلون النواة الإسلامية في هذه المنطقة المهمة، والتي من الممكن أن تكون منطلقًا لنشر الإسلام، ودعم المسلمين في بقية أوروبا وآسيا، وإذا ما توفرت لها الإمكانيات اللازمة، والعلم الشرعي الصحيح، وهؤلاء المسلمون الذين يصل عددهم حوالي 14 مليون مسلم ينتظرون الدعم والمساندة من إخوانهم في كل مكان؛ كي يعودوا إلى عزتهم وقوتهم، التي لا تزال جذورها وقواعدها موجودة، وتنطلق أهمية الدعم والمساندة من الظروف التي عاشوها خلال فترة الخمسين سنة الماضية، فقد حرموا من تأدية الشعائر الدينية الإسلامية، وسلبوا حرية العبادة، وتعرضوا لأقصى صنوف القهر والاضطهاد المادي والمعنوي على السواء، بغرض إبعادهم عن عقيدتهم.

والحديث عن المسلمين في أوروبا الشرقية جزء من الحديث عن المسلمين في ظل الاتحاد السيوفيتي، حيث إن بقية أوروبا الشرقية تتبع المعسكر الاشتراكي الشيوعي، وتأتمر في معظم أمورها بأوامر موسكو، وبالتالي فإن الحديث عن سياسة دول شرق أوروبا تجاه الإسلام هو جزء من سياسة الاتحاد السيوفيتي تجاهه، وسنتكلم عن المسلمين في بعض أقطار أوربا الشرقية، وسنخص بالذكر بلغاريا، ويوغسلافيا، وألبانيا، وبولندا، ورومانيا.

أولًا: بلغاريا إحدى دول البلقان، ومن دول أوروبا الشرقية، تُشرف على البحر الأسود من الناحية الشرقية سميت باسم قبائل البلغار التي أسلم كثير منها قبل القرن الرابع الهجري، وكان لها ملك مسلم اسمه الماسخان، وهو الذي طلب من الخليفة العباسي المقتدر بالله إرسال بعثة إسلامية من الفقهاء، والعلماء، والمهندسين؛ لبناء بلغاريا والنهوض بها.

ووصلت البعثة لبلغاريا وعلى رأسها أحمد فضلان البغدادي وزير المقتدر. وقد عملت البعثة على نشر الإسلام واللغة العربية، فنبغ في بلغاريا علماء أجلاء مسلمون منهم: الشيخ أحمد البلغاري أستاذ السلطان محمود الغزنوي، والشيخ برهان الدين يوسف البلغاري، والقاضي يعقوب بن نعمان البلغاري، وغيرهم، وكانوا يتكلمون العربية، ويستعملون حروفها في كتاباتهم، وظلوا على ذلك حتى استيلاء المغول على بغداد سنة 656 هـ، فانعزلوا وقلَّ اتصالهم بالعالم الإسلامي، ثم وصلها العثمانيون واستطاعوا فتحها في زمن مراد الأول، وامتدت عمليات الفتح من سنة 744 إلى 999 هـ، وعادت جزءًا من دار الإسلام، وقاعدة لانطلاق الجيوش الإسلامية العثمانية إلى أواسط أوروبا؛ لدحر الجيوش الصليبية من الشمال والغرب.

واستمر الحكم العثماني أكثر من خمسة قرون ونصف، فانتشر الإسلام أثناء ذلك انتشارًا كبيرًا، انفصلت بلغاريا بدسائس الدول الأوروبية عن الدولة العثمانية، وإثارة النعرات القومية، وكُونت بها مملكة قائمة بذاتها سنة 1326 هـ 1908م، بعد أن هاجر إليها كثير من النصارى، وهجرها كثير من المسلمين بتآمر من روسيا، والنمسا، وبريطانيا.

المسلمون تحت الحكم الأرثوذكسي النصراني، انفصلت بلغاريا عن الدولة العثمانية بفعل الدسائس الأوروبية، وإثارة القوميات في البلقان، وكان المسلمون أكثرية قبل الاستقلال، وللسيطرة الصليبية على البلاد تعرض المسلمون للظلم والاضطهاد، فهاجر عدد كبير منهم إلى خارج بلغاريا، وحل محلهم العنصر البلغاري الذي استقدم من البلاد المحيطة؛ فقلَّ بذلك عدد المسلمين، وتعرضوا لحملات التنصير الإجمالي، وارتدَّ عدد منهم عن الإسلام بالفعل، وبُذلت مختلف الجهود؛ لتذويبهم وقطع صلاتهم بماضيهم شأن المستعمرين في بلاد الإسلام. فقد وضع المسئولون في منتصف القرن الرابع عشر الهجري مشروعًا شاملًا يهدف إلى تنصير المسلمين بصورة جماعية، وذلك بطريق العنف إذا اقتضى الأمر.

وكان للمسلمين مدارس لتحفيظ القرآن الكريم، ومدارس أخرى علمية تقدر بنحو ألف مدرسة، كما كانت لهم مئات المساجد يؤدون فيها صلواتهم، أخذت هذه تقل تدريجيًّا.

المسلمون تحت الحكم الشيوعي: دخلت القوات الروسية بلغاريا أثناء الحرب العالمية الثانية، وفي نهاية الحرب كان الشيوعيون قد سيطروا عليها سنة 1945م، وبدأت الشيوعية كالعادة في محاولة لكسب المسلمين إلى جانبها؛ فألغوا قرار التنصير، وأعلنوا حرية الاعتقاد.

وبعد أن تمكنوا من حكم البلاد بعثوا مشروع التنصير من جديد، وبشكل أكثر عنفًا وبربرية؛ فبدأوا بمنع التوجيه والتعليم الديني الإسلامي، أو الدعوة له، ثم نُظمت حملات من الكتاب الملحدين والحاقدين على الإسلام للتشويه، والتشهير بالإسلام والمسلمين؛ لأنه كان دين الخلافة العثمانية التي استعمرتهم حسب ادِّعاءاتهم الباطلة، ووصلت بهم الوقاحة إلى إخراج العديد من الأفلام السينمائية التي تصور المسلمين والإسلام في صورة كاذبة، تقشعر لها الأبدان، وأهملت الأقاليم الإسلامية وأفقرتها؛ لتشيع أن الإسلام هو سبب تأخر هذه المناطق والأقاليم.

وبدأت السلطات بمحاصرة هذه الأقاليم منذ سنة 1960م، واشتدت الحملة على الدين، حملة مركزة من الإلحاد الشيوعي؛ لدرجة منع دخول مصاحف القرآن الكريم، والكتب الدينية، ومُنعوا من الاتصال أو الهجرة إلى خارج بلغاريا؛ فأصبحوا منعزلين، وتغلب عليهم طابع الفقر والبؤس، تعد مناطقهم من أكثر المناطق تخلفًا بالنسبة إلى البلاد، وحرم المسلمون من المدارس؛ فلم تكلف الحكومة نفسها بإقامة مدرسة ثانوية واحدة في مناطق المسلمين، وأخذ المسلمون الملتزمون بتعليم أولادهم سرًّا في البيوت، أو إرسالهم إلى أحد العلماء والحفاظ في القرى التي لم تمتد يد السلطة إليها، كما قاوموا هذه الحملات مقاومة قوية، وذهب الكثير منهم إلى السجون ومات بعضهم ضحية، تحت سياط التعذيب الوحشي.

وأما المساجد: فقد كان في بلغاريا حوالي 1200 مسجد، اهتم بها المسلمون بجهودهم الذاتية، وفي العهد الشيوعي أُهملت هذه المساجد، وأُغلق أكثرها، فصفيا مثلًا يوجد بها حاليًا ثلاثة مساجد، حُوِّل أحدها إلى متحف، والثاني إلى كنسية، والثالث مغلق، وأزيلت منارته، وفي محاولة لتفريق المسلمين؛ لتسهل الهجمة الشيوعية عليهم فرقوهم على أساس عرقي قومي، وفُصل كلٌّ منهم عن الآخر بإحداث دار إفتاء خاصة به، ومن ثمَّ إلغاء منصب المفتي لبعضهم؛ للقضاء عليهم إسلاميًّا، فقد قسموا المناطق الإسلامية إلى ست يرأس كل منطقة مجلس من العلماء، وهذا أمر شكلي فقط علماء، علمًا بأن المذهب الحنفي هو السائد هناك بين المسلمين جميعًا.

ويمكن تلخيص الوضع الراهن للمسلمين في بلغاريا بما يلي:

يحرم على المسلمين لبس الزي الإسلامي، وخاصة النساء، فلا تستطيع المرأة المسلمة أن تشتري أبسط الحاجيات من تعاونيات الدولة بزيها الإسلامي، مُنع المسلمون من الاحتفال بأعيادهم، ومن صوم رمضان، ومن أداء فريضة الحج، كما منع النحر في عيد الأضحى المبارك، منع المسلمون من بناء مساجد جديدة، ويغلق المسجد الذي يُتوفى إمامه، وتتعرض الجماعات التي تزور المساجد المفتوحة إلى المطاردة والعقاب، منع المسلمون أن يدفنوا موتاهم في مدافن خاصة بهم، وألغيت مقابرهم، وألغيت جميع إجراءات الدفن التي تقوم على الطريقة الإسلامية، منع المسلمون من اقتناء المصاحف، ومن الهجرة إلى خارج منطقتهم، منع المسلمون من وظائف المؤسسات ودوائر الدولة على الرغم من نسبتهم الكبيرة، أجبر المسلمون على تغيير أسمائهم إلى أسماء بلغارية نصرانية، أو يهودية، وقد بدأت هذه العملية منذ سنة 1960، ولكنها اشتدت في الآونة الأخيرة، وقد اتبعت السلطات ذلك من أجل الخطوات التالية:

  • يعطى للمسلمين طلبات جاهزة يسجل فيها رب الأسرة اسمه، وأسماء أفراد عائلته، وما يقابلها من أسماء بلغارية التي يختارها لنفسه ولأفراد أسرته من بين قائمة أسماء مرفقة من قبل السلطات الشيوعية.
  • عدم تسجيل المواليد الجدد بأسماء إسلامية.
  • لا تتم إجراءات الزواج، أو تسجيله إلا بأسماء غير إسلامية.
  • لا تعطى شهادات من أي نوع، أو هوية إلا بأسماء غير إسلامية.
  • لا تصرف مرتبات العمال والأجور إلا بعد تغيير الأسماء، والسبب في هذه الاجراءات كثرة عدد المسلمين، ومحاولة السلطات إخفاء الحقائق، وصبغ المسلمين بصبغة غير إسلامية أمام الرأي العام العالمي، حتى يمكن تذويبهم، والقضاء عليهم في الداخل.

ثانيًا: يوغسلافيا: جمهورية اتحادية توجد في جنوب وسط أوروبا في الجزء الغربي من شبه جزيرة البلقان على الساحل الشرقي للبحر الأدرياتيك، وتتكون من ست جمهوريات صغيرة هي صربيا، وكروتيا، والبوسنة والهرسك، ومقدونيا، وسلوفنيا، والجبل الأسود، ويضاف إلى هذه الجمهوريات إقليمان يتمتعان بالحكم الذاتي، وهما كوسوفا وفوجفرينا، ويتبعان جمهورية صربيا، وتبلغ مساحة هذه الجمهورية 255 ألف كيلو متر مربع و804، وعدد سكان عام 1401 هـ أكثر من 22 مليون نسمة، وعاصمتها بلجراد، وصلها الإسلام بعد فتح صقلية في القرن الثالث الهجري، ولكنه وصلها بشكل كبير مع الفتح العثماني؛ فقد بدأ العثمانيون يتقدمون في هذه البلاد سنة 754 هـ 1353 م إلى عام 856 هـ 1452 م؛ حيث فتحوا بلجراد، ولما اشتدت حدة الصراع بين المذاهب النصرانية طلب البشناق أهل البوسنة مساعدة العثمانيين، وكان ينتشر بين البشناق مذهب ألبوجميل، أو الكنيسة البشناقية، ويعارض هذا المذهب الكاثوليكي والأرثوذكسي على السواء، فليس فيه تقديس للبشر والتعميد، وذلك بتأثير من الإسلام؛ فكان البشناق مهيئين لقبول الإسلام.

تقدم السلطان محمد الفاتح لنجدة البشناق سنة 868 هـ 1463 م، ففتح البلاد، وحسم الصراع بين المذاهب النصرانية، وأصبحت البلاد جزءًا من دار الإسلام، واعتنق البشناق الإسلام زرافات ووحدانًا، طواعية، وصاروا من أقوى أنصاره، وشيدوا المدن ذات الطابع الإسلامي، وأشهرها سراييفوا، أو بشناق سراي. وعندما ضعفت الدولة العثمانية استولت النمسا على مناطق عديدة من يوغسلافيا.

ثالثا: رومانيا: رومانيا إحدى الجمهوريات الاشتراكية في أوروبا الشرقية شمال شبه جزيرة البلقان، ومساحتها 237500 كيلو متر مربع، وسكانها عام 1401 هـ 1981م 22 مليون و400 ألف، وعاصمتها بوخارست، وصلها الإسلام عن طريق الدعاة المسلمين، ومعظمهم من الأتراك بجهود ذاتية في النصف الثاني من القرن السابع الهجري، وكان من أشهرهم سامي سالتيك، وعن طريق هذه الدعوة هاجر إليها عدد من الأتراك المسلمين، واختلطوا بسكانها، وجاء العثمانيون؛ فتمكنوا من إلحاق هذه البلاد بدار الإسلام، فتحولت أُسر، وقرى، ومدن بأكملها إلى الإسلام، وعز الناس بالإسلام في هذه البلاد بتغلب التسامح على عصبية النصرانية، ويعود سبب انتشار الإسلام إلى المعاملة الحسنة التي لقيها غير المسلمين من المسلمين، في ظل الدولة العثمانية.

تعرض المسلمون بعد هزيمة تركيا في الحرب العالمية الأولى إلى ألوان عديدة من الاضطهاد، فهاجر الآلاف منهم إلى تركيا، فقل عدد المسلمين في رومانيا؛ فأصبح عددهم سنة 1346 هـ 220000 نسمة، ثم واصل قبل الحرب العالمية الثانية إلى 260 ألف نسمة، وبعد استيلاء الشيوعيين على الحكم، واستيلاء روسيا وبلغاريا على أجزاء منها عادت هجرة المسلمين من جديد، فوصل عددهم سنة 1391 هـ 1971 إلى تسعين ألف نسمة فقط.

أما عام 1401هـ فيقدر عددهم بمائة ألف نسمة من الأتراك والتتار، والغجر، ويعاني المسلمون في رومانيا كثيرًا من المضايقات والتحديات في ظل الحكم الشيوعي بزعمائه من خارج البلاد بدكتاتورية مفروضة؛ فقد أهمل التعليم الإسلامي، وضاع المسلمون بين التحدي الشيوعي، والتعصب النصراني، والعداء التقليدي للأتراك، ويوجد لهم مفتي في مدينة قسطانطة، ولكنه مسلوب النفوذ، ورغم التحديات فقد حافظت بعض المناطق على أوضاعها الإسلامية، وأسمائها مثل مدينة المجيدية في جنوب رومانيا على البحر الأسود، وباباداغ في الشمال.

رابعًا: بولندا: تعتبر إحدى دول وسط أوروبا، ظهرت بوضعها الراهن بعد الحرب العالمية الثانية، وسكانها أكثر من 36 مليون نسمة، وعاصمتها ورسوا سيطر عليها الشيوعيون منذ سنة 1372 هـ 1952م، و95% من سكانها كاثوليك، وهي البلد الشيوعي الوحيد الذي يعترف بالتعليم الديني، وقد بدأ اتصال المسلمين بهذه البلاد في القرن السابع الهجري، الثالث عشر الميلادي، وقد استعان البولنديون بالتتار المسلمين كثيرًا؛ لصد هجمات الألمان، وتكونت أول جالية إسلامية في القرن التاسع الهجري في بولندا.

وفي القرن العاشر الهجري تعرض المسلمون لموجهة من الاضطهاد الصليبي، فهاجر الكثير منهم؛ فتسبب ذلك في توتر العلاقات بين بولندا ودولة التتار، فاشتعلت الحرب بينهما عام 1050 1640 م، كما تجددت هذه الحرب في عهد السلطان إسلام جراي السادس سنة 1054، 1065، ثم تحسنت العلاقات أيام محمد الرابع التتري، وعندما اتحدت بولندا مع لتوانيا تطوع الكثير من التتار المسلمين في جيش لتوانيا؛ فزادت الأقلية المسلمة بالبلاد.

خامسًا: ألبانيا: ألبانيا اليوم جمهورية شعبية في جنوب شرق أوروبا، في شبه جزيرة البلقان، تقع بين اليونان ويوغسلافيا، وتطل بساحلها الغربي على البحر الأدرياتيكي، وعاصمتها هي مدينة تيرانا، تبلغ مساحتها 280748 كيلو متر مربع، معظمها مناطق جبلية جزء من جبال الألب الدينارية، وتخط أراضيها أحواض منخفضة تخللها المستنقعات، وتغطيها الغابات التي تمدُّ البلاد بثروة خشبية جيدة، وسكانها 2 مليون، يطلق الأتراك عليهم اسم الأرناؤوط، ويطلقون على أنفسهم اسم سكتيبار، ويدين بالإسلام منهم أكثر من 80 %، وهم أهل السنة. وبدأت اتصال الدولة العثمانية بهذه البلاد بالفتح عندما تقدمت جيوش الدولة إلى شبه جزيرة البلقان، وبدأت محاولة فتحها عام 789 هـ زمن السلطان مراد الأول.

error: النص محمي !!