المعربُ من الأفعال
الفعل المضارع، بشرط سلامته مِن نون التوكيد المباشرة، أو نون النسوة. تقول: (يقومُ زيدٌ)، (لن يقومَ زيدٌ)، (لمْ يقمْ زيدٌ).
فإنْ باشرَته نون التوكيد بُني على الفتح، نحو: { لَيُنبَذَنّ فِي الْحُطَمَةِ} [الهُمَزة: 4]، وإن دخلت عليه نون النسوة بُني على السكون، نحو: {وَالْمُطَلّقَاتُ يَتَرَبّصْنَ} [البقرة: 228]، {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ} [البقرة: 233].
وأمّا نون التوكيد غير المباشرة، فإنّ المضارع معها مُعرَب تقديرًًا، نحو0مضارع: (بـَلاَ، يَبْلُو): مبنيّ للمجهول، مسند لجماعة الذكور، مِن: (البلاء)، وهو التجربة. أصله قبل التوكيد: {لَتُبْلَوُنَ} [آل عمران: 186] كـ(تُنصَرون).
وقوله تعالى: {فََإِمّا تَرَينّ} [مريم: 26]، أصله قبل التوكيد: (تَرْأَيِِين) كـ(تَمْنَعِين). ونحو قوله تعالى: {وَ لَا تَتَبِعَانْ} [يونس: 89]، أصله قبل التوكيد والنهي: (تَتَّبِعَانِ).
وأما غير المباشر تقديرًًا: فنحو: { وَلاَ يَصُدّنّكَ} [القصص: 87]، أصله قبل التوكيد والنهي: (يَصُدُّونَك)؛ وعلى ذلك فالإعراب التقديريّ في: {لَتُبْلَوُنّ} خاصة، وأمّا {فََإِمّا تَرَينّ}، و{وَ لَا تَتَبِعَانْ}، فإنه فيهما: لفظي.