Top
Image Alt

المنهج الأصولي

  /  المنهج الأصولي

المنهج الأصولي

المنهج الأصولي: هو المنهج الذي اتبعه علماء أصول الفقه في دراستهم وبحوثهم، وهو المنهج الذي لا بد أن يلم الباحث في التربية الإسلامية ببعض قواعده ومهاراته إذا أراد أن يكون لنفسه منهجية إسلامية في البحث وأحيانًا يكون هو المنهج الوحيد الذي ينبغي استخدامه عندما تناقش قضايا مثل الطبيعة الإنسانية في الإسلام، أو أهداف التربية في القرآن والسنة، إلى غير ذلك من الموضوعات التي تحتاج قطعًا إلى قواعد ومهارات المنهج الأصولي.

ولهذا المنهج الأصولي كتبه ومراجعه، والتي يتحتم على باحث التربية الإسلامية أن يُلِمَّ بقليل منها مثل: (الرسالة للشافعي)، (المستصفى) لأبي حامد الغزالي، و(الإحكام في أصول الأحكام) للآمدي، ومن الكتب الحديثة (أصول الفقه) للخضري، و(أصول الفقه) لمحمد أبو زهرة، و(الوجيز في أصول الفقه) لعبد الكريم زيدان.

والباحث في التربية الإسلامية عندما يستخدم المنهج الأصولي في دراسة بعض الموضوعات التربوية مثل أهداف التربية في الإسلام؛ فإن عليه الاسترشاد بالخطوات التالية:

  1. جمع النصوص الإسلامية المتعلقة بالظاهرة التي يدرسها: من قرآن وصحيح سنة، مستعينًا في ذلك بالمعاجم المفهرسة للآيات والأحاديث كــ: (المعجم المفهرس لألفاظ القرآن) لمحمد فؤاد عبد الباقي. و(المعجم المفهرس لألفاظ الحديث)، أن يعتمد على الكتب الصحاح المشهورة بين رجال الحديث، وخاصة (البخاري ومسلم)، و(مسند أحمد) بن حنبل، و(موطأ مالك) و(مسند ابن ماجه).
  2. فهم النصوص فهمًا صحيحًا: والتأكد من معرفة دلالة النصوص بالعودة إلى المراجع الأصلية في تفسير القرآن وتفسير الحديث.
  3. في حالة عدم وجود النص لا بد أن يكون الباحث على دراية معقولة بمصادر المعرفة الإسلامية الأخرى، التي تحدث عنها علماء الأصول مثل الإجماع والقياس، والمصالح المرسلة والاستحسان، والعرف وسد الذرائع ومذهب الصحابة وشرع من قبلنا.
  4. الرجوع إلى التراث الإسلامي وآراء العلماء المسلمين وإسهامهم في موضوع البحث للاستفادة منها في كيفية فهمهم للنص الإسلامي، وكيفية تطبيقهم له على عصرهم وظروفهم.
  5. للتربية الإسلامية في عصر الرسول منزلة مرجعية خاصة؛ لأنه العصر الذي شاهد التطبيق الإسلامي التربوي في أزهى صوره، ومن ثََّم فإن الباحث في التربية لا بد أن يعطى التطبيقات التربوية في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم منزلة خاصة.
  6. الانفتاح على الدراسات الأجنبية في موضوع البحث للاستفادة مما وصل إليه العلم الغربي في هذا المجال بشرط عدم إغفال الاختلاف المنهجي في تناول الظاهرة، الاجتهاد التربوي في تنزيل ذلك كله على الواقع المعاش للظاهرة التربوية المدروسة؛  فالباحث كلما أتقن تلك المهارات البحثية، واتبع تلك الخطوات المنهجية كلما أتى البحث أكثر عمقا ورصانة.
error: النص محمي !!