Top
Image Alt

النبي صلى الله عليه وسلم يرسل إلى أخواله من بني النجار

  /  النبي صلى الله عليه وسلم يرسل إلى أخواله من بني النجار

النبي صلى الله عليه وسلم يرسل إلى أخواله من بني النجار

روى الإمام أحمد والشيخان عن أبي بكر، وروى أخرون، أن رسول الله صلى الله عليه  وسلم لما أراد أن يدخل المدينة أرسل إلى بني النجار، وكانوا أخواله؛ لأن أم عبد المطلب منهم، فجاءوا متقلدين السيوف، فقالوا لرسول صلى الله عليه  وسلم ولأصحابه: اركبوا آمنين مطاعين، وكان اليوم يوم الجمعة، فلما ارتفع النهار دعا رسول الله صلى الله عليه  وسلم براحلته، وحشد المسلمون، ولبسوا السلاح.

ركب رسول الله صلى الله عليه  وسلم ناقته القصواء، وقد يقال لها: العضباء، والجدعاء، والصلماء، كل هذه ألقاب لناقةٍ واحدةٍ لسيدنا رسول الله صلى الله عليه  وسلم. ركبها النبي صلى الله عليه  وسلم والناس معه عن يمينه، وعن شِماله، وعن خلفه، منهم الماشي، ومنهم الراكب، فاجتمع بنو عمرو بن عوف، وقالوا: يا رسول الله، أخرجت مَلَالًا لنا، أم تريد دارًا خيرًا من دارنا؟ يعني: أخرجت سآمةًً منا، أم تريد قبيلة خيرًا من قبيلتنا؟ فالدار هنا المقصود بها: القبيلة، قال: ((إني أُمِرت بقريةٍ تأكل القرى فخلوها -يعني: اتركوا الناقة- فإنها مأمورة))، فخرج رسول الله صلى الله عليه  وسلم من قباء يريد المدينة، فتلقاه الناس فخرجوا في الطرق، وعلى الأباعر-والأباعر: جمع بعير، ويقال للجمل والناقة: بعير-، وصار الخدم والصبيان يقولون: الله أكبر، جاءنا رسول الله، جاءنا محمد.

error: النص محمي !!