Top
Image Alt

بدعة “الشيعة”

  /  بدعة “الشيعة”

بدعة “الشيعة”

ومن البدع التي ظهرت بدعة من يكذبون على علي -رضي الله عنه-, ويدّعون أنهم من شيعته، قال الشعبي: ما كذب على أحد في هذه الأمة ما كذب على علي.

وقال مجالد: كنت أمشي مع قيس الأرقب فمررنا بالشعبي, فقال لي الشعبي: اتق الله لا يشعلك بناره. فقال قيس: أما والله قد كنت في هذا الرأي، وما تركته إلا لحب الدنيا. قال: فقلت: إن كنت كاذبًا فلعنك الله! قال: فهل تعرف أصحاب علي؟ قال الشعبي: ما كنت أعرف فقهاء الكوفة إلا أصحاب عبد الله قبل أن يقدم علينا علي, ولقد كان أصحاب عبد الله يسمون قناديل المسجد أو سُرُج المصر، قال قيس: أفلا تعرف أصحاب علي؟ قال: نعم، قال: فهل تعرف الحارث الأعور؟ قال: نعم، لقد تعلمتُ منه حساب الفرائض، فخشيت على نفسي منه الوسواس، فلا أدري ممن تعلمه. قال: فهل تعرف ابن صبور؟ قال: نعم، ولم يكن بفقيه، ولم يكن فيه خير. قال: فهل تعرف صعصعة بن صُوحان؟ قال: كان رجلًا خطيبًا ولم يكن بفقيه. قال: فهل تعرف رُشَيدًا الهَجَري؟ قال الشعبي: نعم, بينما أنا واقف في الهجريين إذ قال لي رجل: هل لك في رجل علينا يحب أمير المؤمنين؟ قلت: نعم، فأدخلني على رشيد، فقال: خرجت حاجًّا فلما قضيت نسكي قلت: لو أحدثت عهدًا بأمير المؤمنين.

فمررت بالمدينة، فأتيت باب علي -رضي الله عنه- فقلت لإنسان: استأذن لي على سيد المسلمين، فقال: هو نائم، وهو يحسب أني أعني الحسن، قلت: لست أعني الحسن، إنما أعني أمير المؤمنين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين -أي علي. قال: أَوَليس قد مات؟ فبكى، فقلت: أما والله إنه ليتنفس الآن بنفس حي، ويعترق من الدِّثَار الثقيل -أي: الغطاء الثقيل- فقال: أما إذ عرفت سر آل محمد، فادخل عليه فسلم عليه. فدخلت على أمير المؤمنين -أي: علي- بعد موته فسلمت عليه، وأنبأني بأشياء تكون. قال الشعبي: فقلت لرشيد: إن كنت كاذبًا فلعنك الله. ثم خرجت.

وقال علقمة: أفرط ناس في حب علي، كما أفرطت النصارى في حب المسيح.

error: النص محمي !!