بيان معنى الوديعة والمصرفية والمركب من الوديعة المصرفية
أولا: الوديعة:
لغةً: هي واحدة الودائع الوديعة فرد من مجموع الودائع؛ يقال: أودعه مالًا أي: دفعه إليه ليكون وديعة عنده، ويقال: أودعت زيدًا مالًا واستودعته إياه، أي: دفعته إليه ليكون عنده فأنا مُودِع وأنا مستودِع، أما هو الذي انتقل المال إليه فهو مُودَع -اسم مفعول- ومُستودَع، وأيضًا يطلق على المال، فالمال مُودَع ومُستودَع، والشخص الذي انتقل إليه المال مُودَع ومُستودَع، وصاحب المال مُودِع ومُستودِع، وفي القرآن الكريم: {وَهُوَ الَّذِيَ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ} [الأنعام: 98]، هذا عن المعنى اللغوي لكلمة وديعة.
اصطلاحًا: هي المال الموضوع عند الغير ليحفظه بلا عوض، إذًا هي مال، وهذا المال موضوع عند شخص آخر، ليقوم هذا الشخص الآخر بحفظه دون مقابل لذلك أو دون عوض على ذلك، والإيداع: تسليط الغير على حفظ ماله تبرعًا، أي: إعطاء سلطة للغير؛ ليحفظ مال شخص ما بدون مقابل، والوديعة: نوع من الأمانة فالأمانة أعم؛ حيث تشمل الوديعة وغيرها، وتكون بعقد، وبدون عقد، أما الوديعة فلا تكون إلا بعقد، هذا هو الفرق بين الأمانة والوديعة.
ثانيًا: المصرفية:
لأن موضوعنا الوديعة المصرفية، كلمة مصرفية نسبة إلى المصرِف، والمصرِف هو اسم مكان أو مصدر ميمي من الصرف؛ حيث أولها ميم على وزن اسم المفعول، وكلاهما للدلالة على مكان الصرف أو عملية الصرف.
ثالثًا: الوديعة المصرفية:
هي المال الذي يودعه صاحبه لدى مصرف من المصارف، أي البنوك؛ إما بلا مقابل وهو الحساب الجاري أو بمقابل وهو الفائدة في البنوك غير الإسلامية، أو الربح الاستثماري في البنوك الإسلامية.
إذًا لدينا نوعان من المصارف: مصرف ربوي يتعامل بالقروض ويسمي العوائد فوائد وهذا ربا، ومصرف إسلامي لا يتعامل بالقروض ولا بالربا، وإنما عن طريق المرابحة والمضاربة ونحو ذلك من الأعمال، التي تشرف عليها هيئة أو رقابة شرعية.