تاريخ وأسباب محاربة السنة، والرد على المنكرين لها
. تاريخ وأسباب محاربة السنة:
منذ قام الإسلام بالدعوة إلى الهدى ودين الحق قام أعداؤه بمحاربته، ولكن لم يستطع أشد الناس دهاءً وأكثرهم مكرًا وعداءً أن يقنع المسلمين بالانقطاع عن سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ذلك أنَّ الدين يؤخذ دائمًا عن الرسول صلى الله عليه وسلم لذلك لجأ أعداء الإسلام إلى أسلوب آخر، وهو التشكيك في الحديث الشريف وإثارة الغبار حول الرواة والناقلين منهم، وكذلك طعنوا في أمانة الرواة وصدقهم؛ وذلك ليدمروا هذا التراث الهائل، لكن الله -تبارك وتعالى- قيض للسنة من يدافع عنها.
وقد التقى أعداء الإسلام قديمًا مع أعداء الإسلام اليوم من المستشرقين من يهود، ونصارى، واستعماريين، ومن لف لفهم من تلاميذهم المفتونين بالحضارة الغربية فهي سلسلة متتابعة من الجهود لم تنقطع منذ أربعة عشر قرنًا، وستظل قائمة ما دام للحق أعداء يغشي أبصارهم ضوؤه الباهر.
أقول: والذين ينخدعون بهم من المسلمين ويسيرون في مهاجمة السنة لا يوقعهم في الفخ الذي نصبه لهم أعداء الإسلام إلا أحد أربعة أمور:
الأمر الأول: جهلهم بحقائق التراث الإسلامي، وعدم اطلاعهم عليه من ينابيعه الصافية، وقد ساعدت على ذلك مناهج التعليم التي بعدت بالناشئة عن مصادر التراث الإسلامي الحقيقية.
الأمر الثاني: انخداعهم بما يسمونه “الأسلوب العلمي” الذي يدعيه أولئك الخصوم، فهم تحت ستار “الأسلوب العلمي” يهاجمون السنة النبوية.
الأمر الثالث: رغبتهم في الشهرة والتظاهر بالتحرر الفكري، وهذا أمر مشاهد وموجود في زمننا هذا، فرغبتهم هذه تجعلهم يوجهون سهامهم المسمومة إلى السنة النبوية.
الأمر الرابع: وقوعهم تحت تأثير أهواء وانحرافات فكرية لا يجدون مجالًا للتعبير عنها إلا بالتستر وراء أولئك المستشرقين والكاتبين.
فهذه أمور دعت تلاميذ أعداء الإسلام لمهاجمة السنة، على أن التشيع وحده -كما يقول الأستاذ عز الدين بليق في كتابه (منهاج الصالحين)- كان مدرسة فكرية قائمة بذاتها نشأت منذ قامت الفتنة بين علي ومعاوية رضي الله عنهما فقد أثمرت حركة التشيع طائفة من الغلاة الذين حذر منهم الخليفة الرابع علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومن قوله رضي الله عنه: “هلك فيَّ محب غالٍ ومبغض قالٍ” فقد حذر رضي الله عنه من غلاة التشيع؛ فجعل هؤلاء يثيرون الغبار بطريقة غير مباشرة حول صحة الكثير من الأحاديث النبوية، ويتسللون تحت ستار المحبة لآل البيت إلى دسِّ مجموعة من الأقوال نسبوها للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أو لبعض أحفاده، وذلك كله خدمة لأهداف سياسية، وهذا ما زاد من يقظة أهل السنة والجماعة في اتخاذ جميع الوسائل لصيانة السنة النبوية الشريفة، والمحافظة على أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم بصورة رائعة، وأساليب علمية خالصة، لم تعرف في الضبط والدقة تدوين العلوم والمعارف طريقة تشابهها.
فمنذ أن بعث الله النبيين مبشرين ومنذرين بدعوة التوحيد والحربُ مستعرة بين الإيمان والكفر؛ لذلك عمد أعداء الدين وأعداء الإسلام إلى السنة النبوية المطهرة -على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم- متوهمين أن الله تعالى لم يتكفل بحفظها، وقد غفلوا عن قول الله تعالى: {إِنّا نَحْنُ نَزّلْنَا الذّكْرَ وَإِنّا لَهُ لَحَافِظُونَ}.
وهذه الآية وإن كان المراد بها القرآن الكريم في أصح الأقوال إلا أن حفظ السنة الشريفة من لوازم حفظ الشريعة.
منذ متى والسنة تحارب؟
شهد القرن الأول الهجري حملة من التشكيك في هذه السنة الشريفة، فقد أخرج البيهقي بسنده أن عمران بن حصين رضي الله عنه ذكر يومًا شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم فقال رجل من القوم: يا أبا نجيد -يخاطب عمران بن حصين- إنكم تحدثوننا بأحاديث لم نجد لها أصلًا في القرآن؛ فغضب عمران، وقال للرجل: قرأت القرآن؟ قال: نعم. قال: فهل وجدت فيه صلاة العشاء أربعًا ووجدت المغرب ثلاثًا والغداة ركعتين والظهر أربعًا والعصر أربعًا؟ قال الرجل: لا. قال: فعمن أخذتم ذلك؟ ألستم عنا أخذتموه؟ وأخذناه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوجدتم فيه – يعني: في القرآن- من كل أربعين شاة شاة، وفي كل كذا بعير كذا، وفي كل كذا درهم كذا؟ قال: فعمن أخذتم ذلك؟ ألستم عنا أخذتموه وأخذناه عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ أوجدتم في القرآن: ((فطوفوا سبعًا)) بعد قول الله تعالى: {وَلْيَطّوّفُواْ بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} [الحج: 29] واركعوا ركعتين خلف المقام؟ أوجدتم في القرآن: ((لا جلب ولا جنب ولا شغار في الإسلام))؟ والجلب: أن يتخذ الموظف المكلف بجمع زكاة المسلمين موضعًا معينًا يستقر فيه ويطلب من أصحاب الأموال جلب زكاة أموالهم إليه؛ فنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك وأمر أولئك الموظفين أنَّ يقصدوا أصحاب الأموال في مواطنهم فيتسلموا منهم الزكاة ثم يجمعونها فينقلونها إلى بيت المال، هذا معنى: لا جلب.
فعمران بن حصين ذكر للرجل الذي أنكر الشفاعة أشياء لم تعرف إلا من خلال السنة النبوية المطهرة، ثم قال رضي الله عنه: أما سمعتم الله تعالى قال: {وَمَآ آتَاكُمُ الرّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُواْ}… فقد أخذنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أشياء ليس لكم بها علم.
بل أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن أمثال هؤلاء المشككين في السنة، وحذر منهم، فقال فيما رواه أبو داود وغيره قال صلى الله عليه وسلم: ((ألا أني أوتيت الكتاب ومثله معه ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول: عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه، وما وجدتم فيه من حرام فحرموه، وإنَّما حرم رسول مثل ما حرم الله)) والله يقول: {مّنْ يُطِعِ الرّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ} [النساء: 80].
إنَّ الهجمة الشرسة على السنة أخذت صورًا وأشكالًا شتى في زمننا هذا من: إصدار كتب إلى تأليف أحزاب وجمعيات إلى إصدار أوامر جائرة تتلف فيها الكتب أو يضطهد بسببها العلماء من حملة السنة النبوية وحماتها عبر القرون الطوال التي شعت فيها أنوار الشريعة الغراء، وكانت السنة ثانية اثنين هما أساس هذه الحضارة الإسلامية العظيمة بكل معطياتها ونتائجها، اثنان: هما الكتاب والسنة، ولم يزل هذان المشعلان النيران يسطعان على العالم بأنوارهما سالمين محفوظين بحفظ الله -تبارك وتعالى- مرعيين برعايته يتحديان أعداءهما في كل زمان ومكان.
2. الرد على منكري السنة:
جاءت محاربة السنة في شكل شُبَه أوردها أعداء الإسلام والمنكرين للسنة، حاولوا من خلالها أن يشككوا في السنة، وسنذكر أهم هذه الشبه والجواب عنها؛ حتى نُبَيِّن حقيقة غرض هؤلاء من سنة النبي صلى الله عليه وسلم:
الشبهة الأولى:
أنَّ الله تعالى يقول: {مّا فَرّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ} [الأنعام: 38] ويقول: {وَنَزّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لّكُلّ شَيْءٍ} [النحل: 89] وذلك يدل على أن الكتاب قد حوى كل شيء من أمور الدين وكل حكم من أحكامه وأنَّه قد بينه بيانًا تامًّا، وفصله تفصيلًا واضحًا بحيث لا يحتاج إلى شيء آخر مثل السنة ينص على حكم من أحكام الدين أو يبينه ويفصله؛ وإلا لكان الكتاب مفرِّطًا فيه ولما كان تبيانًا لكل شيء فيلزم من ذلك الخلف في خبره تعالى وهو محال، وهذا يدل على أنَّ الأحكام الشرعية ليست في حاجة إلى شيء آخر غير الكتاب كالسنة أو غيرها.
الجواب على هذه الشبهة:
ليس المراد من الكتاب في الآية القرآن، بل المراد به اللوح المحفوظ، فإنَّه الذي حوى كل شيء واشتمل على جميع أحوال المخلوقات، قال صلى الله عليه وسلم: ((جف القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة)). وهذا التفسير هو المناسب لذكر هذه الجملة بعد قوله تعالى: {وَمَا مِن دَآبّةٍ فِي الأرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ} ثم قال: {مّا فَرّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ} [الأنعام: 38] فإن أظهر الأقوال في معنى المثلية هنا -يعنى: في قوله: {إِلاّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ} أنَّ أحوال الدواب من العمر والرزق والأجل والسعادة والشقاء موجودة في الكتاب المحفوظ مثل أحوال البشر في ذلك كله.
ولو سلمنا أنَّ المراد به القرآن كما هو في الآية الثانية؛ فلا يمكن حمل الآيتين على ظاهرهما من العموم، وأنَّ القرآن اشتمل على بيان تفصيل كل شيء، وكل حكم، سواء أكان ذلك من أمور الدين أم من أمور الدنيا، وأنه لم يفرط في شيء منها جميعًا، وإلا للزم الخلف في خبره تعالى كما هو ظاهر بالنسبة للأمور الدنيوية، وكما يعلم مما سبق في بيان القرآن بتعذر العمل به وحده بالنسبة للأحكام الدينية، فيجب العدول عن ظاهرهما وتأويلهما. وللعلماء في تأويلهما وجوه.
إذن: الشبهة الأولى وهي أنَّ القرآن قد بيَّن كل شيء مردود عليها بأنَّ البيان الوارد في القرآن قد يكون بيانًا إجماليًّا، وهناك بيان تفصيلي تولت السنة بيانه، وقد أمرنا الله تعالى باتباع رسوله صلى الله عليه وسلم في آيات كثيرة، منها: {وَمَآ آتَاكُمُ الرّسُولُ فَخُذُوهُ} [الحشر: 7] وأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم ذكر في حديثه: ((عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي)) فقد يكون فعل الصحابة رضي الله عنهم بيان أيضًا لما جاء في القرآن الكريم.
الشبهة الثانية:
أنَّ الله تعالى تكفل بحفظ القرآن دون السنة، كما يدل عليه قوله تعالى: {إِنّا نَحْنُ نَزّلْنَا الذّكْرَ وَإِنّا لَهُ لَحَافِظُونَ}، فلو كانت السنة حجة ودليلًا مثل القرآن لتكفل الله تعالى بحفظها أيضًا.
الجواب على هذه الشبهة:
أنَّ الله تعالى قد تكفل بحفظ الشريعة كلها -كتابها وسنتها- كما يدل عليه قوله تعالى: {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَىَ اللّهُ إِلاّ أَن يُتِمّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [التوبة: 32] نور الله: شرعه ودينه الذي ارتضاه لعباده كلفهم به، وضمّنه مصالحهم، والذي أوحاه إلى رسوله من قرآن أو غيره ليهتدوا به إلى ما فيه خيرهم وسعادتهم في الدنيا والآخرة.
وأما قول الله تعالى: {إِنّا نَحْنُ نَزّلْنَا الذّكْرَ وَإِنّا لَهُ لَحَافِظُونَ} فللعلماء في ضمير الغيبة فيه قولان:
أحدهما: أنَّه يرجع إلى محمد صلى الله عليه وسلم فلا يصح التمسك بالآية حينئذ.
ثانيهما: أنَّه يرجع إلى {الذّكْرَ}.
الشبهة الثالثة:
لو كانت السنة حجة لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بكتابتها، ولعمل الصحابة والتابعون من بعده على جمعها وتدوينها، فإنَّ حجية السنة تستدعى الاهتمام بها والعناية بحفظها والعمل على صيانتها حتى لا يعبث بها العابثون ولا يبدلها المبدلون، وحفظها وصيانتها إنَّما يكون بالأمر بتحصيل سبيل القطع بثبوتها للمتأخرين، وذكروا أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كتابة السنة.
الجواب على هذه الشبهة:
الكتابة مبدأ إسلامي ففي القرآن الكريم آيات تحثُّ على الكتابة مثل قول الله تعالى: {يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُوَاْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَىَ أَجَلٍ مّسَمّى فَاكْتُبُوهُ} [البقرة: 282] فلم يكن من المعقول أن يكتب المسلم ما يحفظ ماله، ولا يكتب أصول دينه، وفي القرآن الكريم أيضًا آيات تدل على كتابة أمور الخليقة في اللوح المحفوظ وهذه أقوى في الحث على الكتابة -كما قال تعالى: {قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الاُولَىَ (51) قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبّي فِي كِتَابٍ لاّ يَضِلّ رَبّي وَلاَ يَنسَى} [طـه: 51، 52].
وكثير من الآيات في هذا، فما دامت الكتابة مبدأ إسلاميًّا فكيف لا تكتب السنة ومكانتها قد أعلاها القرآن الكريم؟! ومعلوم: أنه كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم عدد من الكتاب يكتبون له ما يريد، فكانوا يكتبون له القرآن وكتبوا له كثيرًا من السنة النبوية، وكُتبَه صلى الله عليه وسلم إلى الملوك والحكام يدعوهم إلى الإسلام شائعة ذائعة، ومن أشهرها كتابه إلى قيصر الروم, ونصه في صحيح البخاري وصحيح ابن حبان.
وكتب الصحابة الكثير من الكتب أمامه صلى الله عليه وسلم وهو صلى الله عليه وسلم يراهم ويقرهم على ذلك، ولربما أعان البعض منهم على الكتابة، فها هو عبد الله بن عمرو بن العاص يقول: كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد حفظه، فنهتني قريش، وقالوا: تكتب كل شيء سمعته من رسول الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم بشر يتكلم في الغضب والرضا؟ قال: فأمسكت عن الكتابة، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأومأ بإصبعه إلى فيه وقال: ((اكتب؛ فوالذي نفسه بيده ما خرج منه إلا حق)) جاء في إحدى روايات هذا الحديث: ((كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نكتب ما يقول)).
إنَّ هذا يدل على كثرة الكتابة في مجالسه صلى الله عليه وسلم وعبد الله بن عمر هذا صاحب الصحيفة الصادقة والتي يتحدث عنها فيقول: “ما يرغبني في الحياة إلا الصادقة”.
أما ما روي أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كتابة الحديث وقال: ((لا تكتبوا عني غير القرآن ومن كتب عني غير القرآن فليمحه)) فقد تكلم العلماء في الجمع بين هذا الحديث الذي ينهى عن الكتابة والأحاديث التي أثبتت الكتابة وحاولوا الجمع بينها والتوفيق بينها بأوجه:
من هذه الأوجه: إنَّ قوله صلى الله عليه وسلم: ((لا تكتبوا عني غير القرآن)) إنَّما هو نهي عن كتابة غير القرآن مع القرآن في صحيفة واحدة، فإذا كان الصحابي يكتب ما نزل من القرآن في شيء -كجلد مثلًا- فانتهى من الكتابة، ثم سمع حديثًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنَّه منهي أن يكتبه مع القرآن في نفس الجلد، فحديث النهي ليس على إطلاقه وإنَّما هو مخصص، خصصته النصوص الأخرى.
ومما يؤيد هذا الرأي ما جاء في بعض الروايات: ((أكتاب مع كتاب الله؟!)) وأيضًا ما جاء في بعض الروايات: ((امحضوا كتاب الله)) يعني: اجعلوا المكتوب قرآنًا خالصًا، أي: خلصوه، ولا تكتبوا مع القرآن شيئًا غير القرآن.
أما النهي عن الكتابة مطلقًا فهذا غير مسلّم بدليل: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أذن لبعض الصحابة بكتابة حديثه صلى الله عليه وسلم.
هذه أهم الشبه التي ذكرها منكرو السنة، وقد بينا وجه الحق فيها.
3. مضار إنكار السنة النبوية:
- فتح أبواب شر تقوض بنيان الإسلام.
- القضاء على أصول الأحكام الشرعية العملية.
- تحطيم فقه الفروع المذهبي والمقارن.
- تشويه علوم القرآن الكريم، وتضييع علوم اللغة العربية وآدابها.