Top
Image Alt

ترجمة الإمام العراقي

  /  ترجمة الإمام العراقي

ترجمة الإمام العراقي

ترجمة مختصرة للحافظ العراقي صاحب كتاب (المغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار):

اسم المؤلف: عبد الرحيم بن الحسين زين الدين العراقي.

مولده: ولد بمنشأة النصراني بين مصر والقاهرة سنة 725 هجرية.

حياته العلمية: عني بفن الحديث وتقدم فيه؛ بحيث كان شيوخ عصره يشهدون له بالمعرفة ويثنون عليه لفضله.

ثناء العلماء عليه: أثنى عليه كل شيوخ عصره ومنهم السبكي والعلائي وابن كثير وغيرهم، ووصفه الإمام الإسنوي بحافظ العصر.

مؤلفاته: لقد برع الحافظ زين الدين العراقي في علم الحديث وفنونه وفتق الله قريحته، ويسر الله له الكتابة وكان قلمه سيالًا في علم الحديث؛ فألف كتبًا من أروع ما كتب في الحديث وعلومه وعلوم التخريج للحديث، وترك لنا ثروة طائلةً من المؤلفات العظيمة، والتي منها على سبيل المثال لا الحصر.

1. (الألفية) التي اشتهرت في الآفاق والتي عرفت على ألسنة العلماء بـ(ألفية الحديث) للعراقي، والتي حفظها العلماء كمتن هام من متون قواعد علم الحديث.

2. ثم قام هو بنفسه فشرح (الألفية) في كتاب سماه (فتح المغيث شرح ألفية الحديث) وهو شرح قيم (للألفية) التي ألفها الإمام العراقي.

3. (المغني عن حمل الأسفار في الأسفار لما في تخريج ما في الإحياء من الأخبار)، وهو تخريج للأحاديث التي جاءت في (إحياء علوم الدين) للغزالي، وهو الكتاب الذي معنا الآن في الدراسة.

4. تخريجه الأحاديث التي يشير إليها الترمذي في كل كتاب وفي كل باب.

5. أملى أكثر من أربعمائة مجلس في الحديث، وشرع في الإملاء سنة 796 هجرية، وأحيا الله به سنة الإملاء في هذا العلم بعد أن اندثرت، وله كتاب عظيم في علوم الحديث خاصةً وهو كتاب (التقييد والإيضاح) شرح فيه (مقدمة علوم الحديث) لابن الصلاح. وهو كتاب قيم في مجلد واحد.

وكان الإمام الحافظ زين الدين العراقي رجلًا صالحًا متواضعًا، ضيق المعيشة، راضيًا بما قسم الله ولم يعش من علمه؛ بل عاش به العلماء من بعده -رحمه الله تعالى- وإلى يومنا هذا.

وفاته: وبعد حياة طويلة بارك الله له فيها وبارك للمسلمين فيها، فلقد ترك لنا تراثًا ضخما ما زال وسيظل ينتفع به المسلمون إلى الأبد -إن شاء الله تعالى- وبعد هذه الرحلة العلمية الطيبة توفاه الله إليه في سنة 806 هجرية. رحمه الله رحمة واسعة، وأحسن له المثوبة والجزاء.

error: النص محمي !!