Top
Image Alt

تعدد الخناثى

  /  تعدد الخناثى

تعدد الخناثى

قد يتعدد الخناثى في مسألة ما، وعندئذ تُحل المسألة على النحو التالي:

1- تحل المسألة كالمعتاد بمعنى: أننا نجعل مسائل متعددة لتعدد الاحتمالات، كما حدث في الحمل، فمرةً نفترض أن الخناثى كلهم ذكور، ومرة ثانية نفترض أنهم كلهم إناث، ومرة ثالثة نفترض أنهم مختلفون، فبعضهم ذكور وبعضهم إناث.

2- ننظر بين المسائل بالنسب الأربع، ثم نُوجد الجامعة للمسائل كلها.

3- نقسم الجامعة على أصل كل مسألة، فما يخرج يكون هو جزء السهم لهذه المسألة نضربه في سهام كل وارث يخرج نصيبه صحيحًا من الجامعة.

4- ننظر في حال الخناثى؛ فإن كان يُرجى اتضاح حالهم فإن الجميع يُعامل بالأقل، ويُوقف الباقي حتى يتضح الحال، فإن ظهر أن الخناثى يستحقونه أخذوه، وإلا رُد إلى مستحقيه كما سبق، وكما سنبينه عند شرح المسألة الآتية، وإن كان الخناثى لا يرجى اتضاح حالهم فإننا ننظر في المسائل بالنسب الأربع، فما نحصل عليه نضربه في عدد المسائل ليكون هو الجامعة.

5- نقسم الجامعة على المسائل، فما يخرج من كل مسألة يكون هو جزء السهم لها نضربه في سهام كل وارث يخرج نصيبه صحيحًا من الجامعة.

مثال لتعدد الخناثى الذي يرجى اتضاح حالهم:

مات شخص عن ابن، وولدين خنثيين يرجى اتضاح حالهما: الابن واسمه محمد والخنثى (أ) والخنثى (ب)، فعلى اعتبار أنهما ذكران فيكونان ابنين مع الابن المتضح حاله وهو محمد، فتكون المسألة مقسمة عليهم تعصيبًا حسب عدد رءوسهم، ولكل واحد سهم.

ولننظر إلى شرح صفة العمل في المسألة:

– جعلنا للخناثى أربع مسائل:

الأولى: على اعتبار أنهما ذكران، كما هو واضح في المربع الأول والثاني والثالث والرابع.

والثانية: على اعتبار أنهما أنثيان، كما هو موضح في المربع الخامس والسادس والسابع.

والثالثة: خنثى ذكر وخنثى أنثى، فالجميع عصبة، ومسألتهم خمسة بعدد رءوسهم.

والرابعة: خنثى (أ) أنثى، وخنثى (ب) ذكر فالجميع عصبة، ومسألتهم خمسة بعدد رءوسهم أيضًا.

2- نظرنا بين المسائل الأربع بالنسب الأربع، فوجدنا تباينا بين الأولى ثلاثة، والثانية أربعة، فضربنا الأولى في الثانية حصلنا على 12، نظرنا بين الحاصل 12 وبين الثالثة 5 فوجدنا بينهما تباينًا آخر، فضربنا الحاصل 12 في المسألة الثالثة 5 حصلنا على 60، ثم نظرنا بين الحاصل 60 وبين المسألة الرابعة 5 فوجدنا بينهما تداخلًا، فاكتفينا بالأكبر؛ ليكون هو الجامعة بين المسائل كلها، أو بمعنى آخر نقول: إن الأرقام “ثلاثة وأربعة وخمسة” التي هي أصول المسائل بينها كلها تباين، فضربناها في بعضها لنحصل على الجامعة فتكون هكذا: 3 × 4 × 5= 60 هي الجامعة.

3- قسمنا الجامعة على أصل كل مسألة فما حصلنا عليه كان هو جزء السهم لهذه المسألة، ضربناه في سهام كل وارث خرج نصيبه صحيحًا من الجامعة.

4- وفيها الآتي:

أ- الابن محمد أخذ الأقل وهو 20.

ب- الخنثى (أ) أخذ الأقل وهو 12.

ج- الخنثى (ب) أخذ الأقل وهو 12.

فالمجموع 44 والموقوف 16، لبيان الحال توزع على النحو التالي:

المسألة الأولى: إن جاء الخناثى ذَكَرين فلا يُعطى للابن محمد شيئًا لأن حقه 20وأخذ 20، فلا شيء له، وخنثى (أ) حقه 20 وأعطي 12 فيكون له 8 تمام حقه، وخنثى (ب) حقه 20وأعطي 12 فيكون له 8 تمام حقه، فتلك هي الـ 16 سهما الموقوفة.

المسألة الثانية: إن جاء الخناثى أنثيين فمحمدٌ حقه 30، وأخذ 20، فيكون له 10 تمام حقه، وخنثى (أ) حقه 15 وأخذ 12 فيكون له 3 تمام حقه، وخنثى (ب) حقه 15 وأخذ 12 فيكون له 3 تمام حقه، فهذه هي الـ16 سهمًا الموقوفة.

المسألة الثالثة: إن جاء خنثى (أ) ذكرًا وخنثى (ب) أنثى فمحمد له 24، وأخذ 20 فيكون له 4 أسهم هي تمام حقه، وخنثى (أ) حقه 24 وأعطي 12 فيكون له 12 هي تمام حقه، وخنثى (ب) حقه 12 وأخذ 12 فلا شيء له، فهذه هي الـ 16 سهم الموقوفة.

المسألة الرابعة: إن جاء خنثى (أ) أنثى وخنثى (ب) ذكرا فمحمد له 24 سهما وأخذ 20 فيكون له 4 أسهم هي تمام حقه، وخنثى (أ) حقه 12 وأخذ 12 فلا شيء له، وخنثى (ب) حقه 24 وأخذ 12 فيكون له 12 هي تمام حقه فهي الـ 16 سهما الموقوفة.

مثال لتعدد الخناثة الذين لا يرجى اتضاح حالهم:

 مات عن ابن وولدين خنثيين، لا يرجى اتضاح حالهما.

شرح صفة العمل في المسألة:

1- جعلنا للخناثى أربع مسائل:

الأولى: جعلناهما ذكرين.

والثانية: جعلناهما أنثيين.

والثالثة: جعلنا خنثى (أ) ذكرا وخنثى (ب) أنثى.

الرابعة:جعلنا خنثى (أ) أنثى وخنثى (ب) ذكرا.

والجميع عصبة في كل مسألة، لكن أصول هذه المسائل تختلف حسب اعتبار الذكورة والأنوثة في كل مسألة؛ فالمسألة الأولى من ثلاثة أسهم، والثانية من أربعة، والثالثة من خمسة، والرابعة من خمس، وتحدَّد أصل كل مسألة بعدد رءوس أصحابها؛ حيث أنهم جميعا عصبة في كل مسألة كم ذكرنا.

2- نظرنا بين المسائل الأربع بالنسب الأربع، فوجدنا تباينا بين المسائل الأولى ثلاث والثانية أربع، فضربنا الأولى في الثانية هكذا 3 × 4 فكان الحاصل 12 فنظرنا بين هذا الحاصل 12 والمسألة الثالثة خمسة أسهم فوجدنا بينهما تباينًا آخر، فضربنا الحاصل في 12 في المسألة الثالثة 5 فكان الحاصل 60 ثم نظرنا بين هذا الحاصل 60 وبين المسألة الرابعة 5 ووجدنا تداخلا فاكتفينا بالأكبر وهو 60، أو نقول بعبارة أخرى: نظرنا بين أصول المسائل فوجدنا ثلاث وأربع وخمس فضربنا هذه الأرقام في بعضها هكذا 3 × 4 × 5= 60 وذلك بعد الاكتفاء بأصل إحدى المسألتين الثالثة والرابعة؛ حيث التماثل بينهما، لذلك أجرينا الخطوة السابقة وكان الحاصل 60 ثم ضربنا هذا الحاصل في عدد المسائل هكذا 60 × 4= 240 فكانت هي الجامعة ثلاثة، قسمنا الجامعة على أصل كل مسألة فما حصلنا عليه يكون هو جزء السهم لهذه المسألة ضربناه في سهام كل وارث خرج نصيبه من الجامعة أربعة؛ حيث إن الخناثى لا يُرجى اتضاح حالهم فإننا نجمع نصيب كل وارث في كل مسألة ليكون هو نصيبه من الجامعة.

أ- نصيب الابن 20+30+24+24= 98.

ب- نصيب الخنثى (أ) 20+15+24+ 12= 71

جـ- نصيب الخنثى (ب) 20+15+12+24= 71.

يكون المجموع 240 وهي الجامعة.

error: النص محمي !!