تعريفُ “السنة” لغة واصطلاحًا
السُّنّةُ لغةً:
الطريقة والسِّيرة، سواء كانت محمودة أو مذمومة. وقد ورد استعمالها في القرآن الكريم، وفي الحديث النبوي بهذا المعنى. قال الله تعالى:
{قُل لِلّذِينَ كَفَرُوَاْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُمْ مّا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنّةُ الأوّلِينِ} [الأنفال: 38]، وقال تعالى: {سُنّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رّسُلِنَا وَلاَ تَجِدُ لِسُنّتِنَا تَحْوِيلاً} [الإسراء: 77]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((لَتتَّبعُنّ سَنَن مَن كان قَبْلَكم)).
والسُّنّة اصطلاحًا:
عند الفقهاء: ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم مِن غيْر وجوب. فهي بهذا المعنى: مرادِفة للمندوب والمستحبّ.
عند الأصوليِّين: ما صدَر عن النبي صلى الله عليه وسلم غيْر القرآن مِن قول، أو فعْل، أو تقرير. وزاد بعضهم: أو همٍّ.
عند المحدِّثين: ما أُثِرَ عن النبي صلى الله عليه وسلم مِن قول، أو فعْل، أو تقرير، أو صِفَة، أو سِيرة.
والمراد بها عندنا: ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، غيْر القرآن، من قول، أو فعْل، أو تقرير.