أولًا: تعريف المصحف:

المصحف لغة: بضم الميم ويجوز بكسرها؛ تقول: مُصحف، ومِصحف وهي لغة تميم، اسم -أي: المصحف- اسم لكل مجموعة من الصحف المكتوبة ضمت بين دفتين، إذًا مجموعة من الصحف -أي: الأوراق- مكتوب عليها كلام الله ثم جمعت بين دفتين؛ جلدتين من هنا ومن هنا؛ عند ذلك تسمى هذه الصحف المكتوبة التي ضمت بين دفتين مصحفًا.

قال الأزهري -أحد علماء اللغة-: وإنما سمي المصحف مصحفًا لأنه أصحف؛ أي جعل جامعًا للصحف المكتوبة بين الدفتين.

والمصحف اصطلاحا: اسم للمكتوب فيه؛ أي للصحف المكتوب فيها كلام الله تعالى بين الدفتين، ويصدق المصحف على ما كان حاويًا للقرآن كله، أو كان مما يسمى مصحفًا عرفًا؛ مثل مجموعة أوراق تضم بعض السور، أو تضم سورة واحدة مثل سورة “يس” أو سورة “الرحمن” نقول عنها: مصحف؛ هذا في العرف فيصدق المصحف على ما كان حاويًا للقرآن كله المصاحف الكاملة أو كان مما يسمى مصحفًا عرفًا ولو قليلًا كحزب؛ والحزب نصف الجزء.

وقال ابن حبيب: يشمل ما كان مصحفًا جامعًا أو جزءًا أو ورقة فيها بعض سوره أو سورة واحدة، أو لوحًا أو كتفا؛ فهذا كله يسمى مصحفًا عرفًا.

ثانيًا: القرآن:

القرآن اصطلاحا: اسم لكلام الله تعالى المنزل على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم المتعبد بتلاوته المكتوب في المصاحف المنقول إلينا نقلًا متواترًا؛ أي جماعة عن جماعة عن جماعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فالفرق بين القرآن وبين المصحف؛ أن المصحف اسم للمكتوب من القرآن الكريم المجموع بين دفتين، أو بين الدفتين والجلد، أما القرآن فهو كلام الله تعالى سواء كان مكتوبًا أو محفوظًا في الصدور.