Top
Image Alt

تعريف كل من الجراحة والتجميل والعلاج

  /  تعريف كل من الجراحة والتجميل والعلاج

تعريف كل من الجراحة والتجميل والعلاج

أولًا: الجراحة:

الجراحة لغة: شق البدن، وجرحه بلسانه أي: سبه وشتمه، إذًا فيه معنى لغوي حسي، وهو شق البدن سواء بإسالة الدم، أو بدون إسالة دم، ومعنى معنوي، وإن كان أيضًا حسيًّا بالألفاظ إلا أنه معنوي، وهو السب والشتم يسمى جرحًا أيضًا، وجرح الشاهد: طعن فيه؛ مثال: مدعي ومدعى عليه أمام المحكمة المدعي أَتَى ببينة، والبينة: عبارة عن شاهدين؛ فإذا اتهم المدعى عليه أحد الشهود أو كليهما بالكذب، فقد جرح الشاهد؛ أي: طعن فيه، والجراحة أيضًا الجرح نفسه، الجزء المشقوق من البدن أو الجزء المجروح الذي يسيل الدم يسمى أيضًا جراحة، وما يسمى جرحًا، والجراحة أيضًا صنعة الجرّاح، أي: الطبيب المتخصص في الجراحة يسمى جراحًا، وهو فرع من الطب يكون العلاج فيه كله، أو بعضه قائمًا على إجراء عمليات يدوية مبضعية، والمبضع هو الآلة التي يستخدمها الطبيب في شق البدن، هذه كلها معانٍ لغوية قديمة وحديثة.

الجراحة اصطلاحًا: قيامُ الطبيب الجراح بشق البدن لإجراء الجراحة، لإخراج شيء ضار، مثل الحصوة، أو لاستئصال عضوٍ فاسدٍ كالزائدة الدودية، أو التهاب اللوزتين، أو إضافة شيء نافع، مثل وضع دواء معين، أو زرع عضو معين، أو إصلاح عضو معين من الأعضاء، وهكذا إضافة شيء نافع؛ إذًا الجراحة اصطلاحًا: قيام الطبيب الجراح بشق لإجراء الجراحة لإخراج شيء ضار، أو إضافة شيء نافع.

ثانيًا: التجميل:

التجميل لغة: مصدر جَمَّل. جَمَّل تجميلًا، مثل قدم تقديمًا، قدَّس تقديسًا، أخَّرَ تأخيرًا، هذا يسمى مصدر؛ فالتجميل مصدر جمّل، أي: حسن وزين؛ فالتجميل والتحسين بمعنى واحد؛ فالتجميل هو التحسين، والتحسين هو التجميل والتزيين يقال في الدعاء: “جمَّل الله عليك”؛ أي: جعلك الله جميلًا حسنًا. وتجمل: تكلف الحسن والجمال، وظهر بما يجمل، والجمال صفة تلحظ في الأشياء، وتبعث في النفس سرورًا، ورضًا، وعلم الجمال باب من أبواب الفلسفة يبحث في الجمال، ومقاييسه، ونظرياته هذه كلها معانٍ لغوية لكلمة التجميل.

التجميل اصطلاحًا: عبارة عن عملية يقوم بها الشخصُ الراغبُ في التجمل، بإزالةِ شيءٍ، أو إضافةِ شيء؛ فالتجميل والتجمل، والتحسين، والتحسن كلها مترادفات، أي: ألفاظ لها معنًى واحد.

ثالثًا: العلاج:

العلاج لغة: مصدر من عالج الشيء معالجة وعلاجًا زاوله، ومارسه عالجت الدرس، عالجت الكتاب، أي: زاولته ومارسته، وعالج المريض: داواه، والعلاج اسم لما يعالج به، فالدواء الذي يتم العلاج به يسمى علاجًا.

العلاج اصطلاحًا: تعاطي دواء، أو نحوه؛ مثل: الحقن، أو الجراحة؛ لتحقيق نمو في الصحة: أو للخلاص من مرض؛ إذًا العلاج اصطلاحًا عبارة عن تعاطي الدواء أو نحوه لتحقيق نمو في الصحة، وللخلاص من مرض.

وعن مفهوم هذه المصطلحات يقول الدكتور هاني بن عبد الله الجبير: العمليات جمع عملية، وهي لفظ مشتق من العمل، وهو عام -أي: العمل- في كل فعل يفعل، وهي كلمة محدثة تطلق على جملة أعمال تحدث أثرًا خاصًّا، يقال: عملية جراحية، أو عملية حربية، والتجميل هو التحسين.

وقد عُرِّفَت العمليات التجميلية بأنها: مجموعة العمليات التي تتعلق بالشكل، والتي يكون الغرض منها علاج عيوب طبيعية أو مكتسبة في ظاهر الجسم البشري، وعرفت جراحة التجميل بأنها: جراحةٌ تجرى لتحسين منظر جزء من أجزاء الجسم الظاهرة، أو تحسين وظيفته إذا طرأ عليه نقص، أو تلف، أو تشويه، كما عرفت أيضًا -أي: عمليات التجميل- بأنها: فن من فنون الجراحة يرمي إلى تصحيح التشوهات الخلقية، أو الناجمة عن الحوادث المختلفة، حوادث السيارات، أو القطارات، أو الحرائق، كما عُرِّفَت أيضًا: بإصلاح أو إعادة تشكيل أجزاء معطوبة من الجسم.

إذًا من التعريفات السابقة نرى أنها متقاربة في المدلول، ظاهرة المعنى، وهي تدل كلها على أن العمليات التجميلية مجموعةُ أعمال يقوم بها طبيب مختصٌّ هذه الأعمال تتعلق بتحسين الشكل، سواء كان يرافقه إصلاح خلل في وظيفة العضو أو لا، وسواء كان التحسين لتشوه خلقي -أي: ولد هكذا- أو تشوه طارئ ناتج عن حادث، أو لتغيير المنظر، أو استعادة مظهر الشباب، ولا فرق في العمليات التجميلية بين أن تتم بالجراحة، أو بدون جراحة، وهكذا، ويطلق على هذا النوع من العمليات العمليات التقويمية وإعادة البناء والترميم؛ لأنها تتضمن إصلاحًا، وإعادة تشكيل أشكال من الجسم.

error: النص محمي !!