Top
Image Alt

تعريف موجَز بابن قدامة، وكتابه: صلى الله عليه وسلم روضة النّاظر وجَنّة المناظر)

  /  تعريف موجَز بابن قدامة، وكتابه: صلى الله عليه وسلم روضة النّاظر وجَنّة المناظر)

تعريف موجَز بابن قدامة، وكتابه: صلى الله عليه وسلم روضة النّاظر وجَنّة المناظر)

تعريف موجَز بالمؤلِّف -رحمه الله-:

  • اسمه ونسبه: هو أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسيّ الجمَّاعيليّ الدّمشقيّ الصالحيّ الحنبليّ.
  • ولادته ونشأته: ولد الإمام -رحمه الله- بجمَّاعيل -قرية مِن أعمال نابلس في فلسطين-، وذلك في سنة 541هـ، في شهر شعبان.

بعد بلوغه سنّ العاشرة، قدِم مع أهله إلى دمشق، فدرس على علمائها. ثم رحل إلى بغداد هو وابن خالته الحافظ عبد الغنيّ بن عبد الواحد المقدسي. وحجّ في سنة 573هـ، وسمع بمكّة.

  • شيوخه وتلاميذه: من شيوخه: والده، وعبد القادر الجيلاني، وابن المَنّي، وغيرهم.. وتلاميذه: ابن أخيه: شمس الدّين أبو محمد، وأبو الفرج عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن قدامة، وشهاب الدّين أبو شامة الشافعيّ، وغيرهم…
  • ثناء العلماء عليه: قال الإمام ابن تيميّة: “ما دخَل الشّام بعد الأوزاعي أفقه مِن الموفّق”.
  • مذهبه وعقيدته: كان -رحمه الله- حنبليّ المذهب، وأحد أئمّته الكبار. وكان على عقيدة السلف الصّالح، وله في ذلك مؤلّفات.
  • مؤلّفاته: منها: (روضة النّاظر)، (لمعة الاعتقاد)، (الكامل)، (المُغني)، (البرهان في مسألة القرآن)، و(الاستبصار في نسب الصحابة مِن الأنصار).
  • وفاته: توفّي -رحمه الله- يوم السبت يوم عيد الفطر سنة 620هـ.

تعريف موجز بكتاب (روضة النّاظر وجَنّة المناظر): وتحته النّقاط التالية:

أولًا: كتاب هو: (روضة النّاظر وجَنّة المناظر).

ثانيًا: طريقة المؤلِّف في كتابه: قسَّمَه إلى: مقدّمة، وثمانية أبواب.

ثالثًا: منهجه فيه: ذَكر -رحمه الله- منهجه في مقدّمة كتابه، وهو:

  • أنه يذكر فيه مباحث أصول الفقه المقرّرة، مع ذكر الخلاف فيها إذا وُجد.
    • يذكر أدلّة الأقوال ويُبيّن المختار منها.
    • يُجيب على أدلّة المُخالفين.
    • وجرت عادته -رحمه الله- أنه يبدأ بالقول المختار، ثم يذكر الأقوال الأخرى، ثم يذكر أدلّتها ويناقشها، ثم يذكر أدلّة القول الرّاجح. وقد يقدّم في هذا الترتيب أو يؤخّر، وقد يذكر الأقوال الأخرى على صورة اعتراضات.

وهذا الكتاب موضوع على مذهب الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله-، وبالتّالي فهو يهتمّ بتحقيق الأقوال المنسوبة لأئمّة الحنابلة.

رابعًا: أصْل الكتاب: أصْل كتاب (الروضة) هو كتاب: (المستصفى) للغزالي؛ وقد قام الموفّق بمتابعة الإمام الغزالي في هذا الكتاب، حتى إنه تابعه في المقدّمة المنطقيّة التي ذكرها الغزالي في أول كتابه (المستصفى)، رغم أنّ هذا على خلاف عادة علماء أصول الفقه مِن الحنابلة وغيرهم.

ومن المعلوم: أنّ الغزالي أوّل مَن أدخل المنطق في علْم أصول الفقه، ولم يتابعه على ذلك إلا ابن الحاجب. وقد حذف ابن قدامة هذه المقدّمة بعد أن انتشرت، ومع ذلك فقد خالف الإمام الموفّق في كتابه (الروضة) ترتيب الغزالي -في بعض الأحيان-، وتعقبه في بعض المسائل وردّ عليه، ولم يصرّح باسمه فيها، مع ما ذَكَره من زيادات عن أئمة المذهب الحنبلي.

خامسًا: اهتمام العلماء بالكتاب (روضة النّاظر): يظهر اهتمامهم به في جانبيْن:

  1. النّقل عنه، والاعتماد عليه كمصدر مُهمّ، كما فَعَل القرافي، والزّركشي، والشوكاني، وغيرهم…
  2. ما لحق كتاب (الروضة) مِن أعمال، سواء بالاختصار، أو الشرح؛ ومن ذلك:
    1. –          (مختصر الروضة) للطوفي، وشرْحه له.
    1. –          (حُجّيّة المعقول والمنقول في شرح روضة عِلْم الأصول) لابن المجاور.
    1. –          (تلخيص روضة الناظر وجَنّة المناظر) لشمس الدين محمد بن أبي الفتح البعلي الحنبلي.
    1. –          (التّذكرة لمختصر الروضة) للحسن بن أحمد، مِن أحفاد الحافظ عبد الغنيّ المقدسيّ الحنبليّ.
    1. –          (نزهة الخاطر العاطر) لابن بدران، اعتمد فيه شرح الطوفي.
    1. –          (مذكّرة أصول الفقه على روضة الناظر) للشيخ الأمين -رحمه الله-.
error: النص محمي !!