تعليم اللغة بواسطة الحاسوب، وأساليب هذا التعليم
إن تمكن معلم اللغة العربية للأطفال الناطقين بغيرها من مهارات الحاسب الآلي، أصبح ضرورة في عصر التدفق المعرفي؛ حيث وضعت الجمعية الدولية لتكنولوجيا التربية قائمة بالمهارات، والمفاهيم الأساسية لبرامج إعداد وتدريب المعلم، ومن أهمها: القدرة على استخدام الحاسب الآلي، والاستفادة منه لدعم العملية التعليمية، فمن خلال توظيف المعلم لهذه الآلة يتمكن التلاميذ من السيطرة على سرعة، وتتابع عملية التعلم، وتشير جميع الدلائل إلى أن التواصل عبر هذا الوسيط الإلكتروني سيقلب مفهوم التواصل اللغوي؛ حيث تعتبر مرحلة انتقالية تمهد لتواصل أوسع نطاقا، وهو تواصل ما بعد الكتابة الذي يمتزج فيه المكتوب مع المسموع، بالإضافة إلى المرئي من الصور الثابتة والمتحركة مكونًا رسالة اتصالية كثيفة المعلومات.
لذا؛ ينبغي تدريب المعلمين والأساتذة على استخدام نظم المعلومات في مجالات كثيرة، منها: تعليم اللغة العربية بوصف كونها لغة حوار، وتواصل، وذلك للوصول إلى التراث العربي على أسس أكثر علمية وموضوعية.
وقد أكد علماء تربية إلى أن التعليم بمساعدة الحاسب الآلي يعد إحدى طرق تعلم اللغة؛ حيث يكسب المتعلم التوقع والتنبؤ، أعني: استخدام البرامج التعليمية من خلال الحاسب يكسب المتعلم التوقع والتنبؤ، ويساعد على تطوير القدرات الذاتية للأطفال عند التعامل مع المعلومات، ويشبع الحاجات المستقبلية؛ حيث يوفر اللون، والحركة، والصوت، والصورة مع اللغة المكتوبة.
ولاستخدام الحاسب الآلي طريقتان:
الأولى: طريقة فردية، وهي تساعد كل طفل بطريقة فردية؛ حيث يعمل جميع الأطفال على برنامج واحد في الوقت نفسه، وهذه الطريقة تتطلب حاسبًا آليًّا لكل طفل.
الثانية: وهي طريقة جماعية، وتقوم على تقسيم الأطفال في الفصل إلى مجموعات صغيرة، من اثنين إلى خمسة، وتتدرب كل مجموعة تحت إشراف المعلمة، وتتعامل مع جهاز واحد، وتتيح هذه الطريقة التفاعل الإيجابي مع الأطفال.