تقدير حركة الإعراب
أولًا: تُقدّر الواو رفْعًًا في جمْع المذكّر السّالم، إذا أضيف إلى ياء المتكلِّم، نحو: (جاء مسلمِيَّ)، والأصل: مسلمونَ لي، ثم حذفت اللام تخفيفًًا، وحُذفت النون مِن أجل الإضافة؛ فصارت الكلمة: (مسلمُويَ).
ثم قُلبت الواو ياء، لاجتماعها ساكنة مع الياء بعْدها، وأُدغمت الياء في الياء، فصارت الكلمة: (مُسلمُيَّ)، ثم قُلبت الضّمة كسرة لمناسبة الياء، فصارت: (مُسلمِيَّ)؛ وهو فاعل مرفوع بالواو المقدّرة.
ثانيًا: تُقدّر النون رفعًًا في المضارع المعتلّ الآخِر، إذا أُسند إلى واو الجماعة، أو ألِف الاثنيْن، أو ياء المخاطبة، وأُكّد بالنون الثقيلة، نحو: {لَتُبْلَوُنّ} [آل عمران: 186].
والفعل قبل الإسناد والتوكيد: (تُبلَى) بمعنى: تُختبَر، مبنيّ للمفعول؛ فالمضارع هنا مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال؛ فالنون مقدّرة رفعًًا.
ثالثًا: تقدّر الحركات الثّلاث في الاسم المُعرَب الذي آخِره ألِف لازمة، نحو: (الفتَى)، و(المصطفَى)؛ ويُسمَّى معتلًًّا مقصورًًا.
رابعًا: تقدَّر الضّمّة والكسرة في الاسم المُعرَب الذي آخِره ياء لازمة، مكسور ما قبلها، نحو: (المرتقِي)، و(القاضي)؛ ويسمّى معتلًًّا منقوصًًا.
وخرج بذكر الاسم نحو: (يخشَى)، و(يرمِي)، وبذكر اللزوم نحو: (رأيت أخاك)، و(مررت بأخيك)، وباشتراط الكسرة نحو: (ظبْي)، و(كرسِيّ).
خامسًا: تقدَّر الضّمّة والفتحة في الفعل المعتلّ بالألف، نحو: (هو يخشاها)، و(لن يخشاها).
سادسًا: تقدَّر الضّمّة فقط في الفعل المعتلّ بالواو، أو الياء، نحو: (هو يَدْعُو)، و(هو يَرْمِي). وتظهر الفتحة على الواو والياء نحو: (إنّ القاضيَ لن يرميَ، ولن يغزُوَ).