Top
Image Alt

تقسيمه صلى الله عليه وسلم الفيء على المسلمين

  /  تقسيمه صلى الله عليه وسلم الفيء على المسلمين

تقسيمه صلى الله عليه وسلم الفيء على المسلمين

لما قسم النبي صلى الله عليه  وسلم هذا الفيء على المسلمين توسع في عطاء المؤلفة قلوبهم وكانوا أشرافًا من الناس من قريش، يستميل قلوبهم بذلك.

وكان صلى الله عليه  وسلم يعلم أن في استمالة أمثال هؤلاء استمالة لمن يتبعهم من أقوامهم، كما أنه صلى الله عليه  وسلم أعطى من بايعوه من قريش وغيرهم يوم الجعرانة من غنائم حنين استمالة لهم كذلك، وهم كثيرون، كذلك أعطى من أفناء القبائل من بكر، وبني قيس، وبني عامر، وبني نصر، وبني سليم، وبني غطفان، وبني تميم.

كل هؤلاء لأن العدد كان كثيرًا، وأكثرهم كانوا قد خرجوا على إسلام ضعيف، فأراد صلى الله عليه  وسلم أن يعمق الله الإسلام في قلوبهم بهذا العطاء.

وقد أعطى النبي صلى الله عليه  وسلم صفوان بن أمية، وكان لا يزال على شركه في المدة التي شرطها عند إسلامه، وكان ذلك دافعًا إلى أن يبادر صفوان بإسلامه.

ونلاحظ أن النبي صلى الله عليه  وسلم قد ترك رجالًا ممن كان يثق في دينهم وإسلامهم، فلما قال قائل لرسول الله صلى الله عليه  وسلم: يا رسول الله أعطيت عيينة بن حصن والأقرع بن حابس مائة مائة، وتركت جعيل بن سراقة الضمري، وهو من قبيلة بني ضمرة، فقال رسول الله صلى الله عليه  وسلم: ((أما والذي نفس محمد بيده لجعيل بن سراقة خير من تلاع الأرض كلهم، مثل عيينة بن حصن، والأقرع بن حابس – أي من ملء الأرض – ولكني تألفتهما ليسلما، ووكلت جعيل بن سراقة إلى إسلامه))، وهكذا كان أمره صلى الله عليه  وسلم مع الأنصار الذين وكلهم إلى إسلامهم، وكان لهم معه صلى الله عليه  وسلم موقفٌ.

error: النص محمي !!