حذف المبتدأ جوازًا
ما عُلِمَ من مبتدأ أو خبر، جاز حذْفه.
فأمّا حذْف المبتدأ جوازًًا، ففي ثلاثة مواضع:
الأوّلُ: بعد فاء الجواب، نحو قوله تعالى: {مَّنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا} [فُصِّلَت: 46]، والتقدير: فعملُه لنفسه، وإساءتُه عليها.
الثاني: في جواب الاستفهام، نحو: “كيف زيدٌ؟”، فتقول: دَنِفٌ، أي :مريض. والتقدير: هو دَنِفٌ. ونحو قوله تعالى: {وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ (10) نارٌ حامِيَةٌ} [القارعة: 10- 11] والتقدير: هي نار.
الثالث: بَعْدَ القول، نحو قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُم مَّاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ ۙ قَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ } [النحل: 24] والتقدير: هي أساطير الأوَّلين.