حذف المبتدأ وجوبًا
يُحذفُ المبتدأ وجوبًًا في أربعة مواضع:
الأولُ: إذا أُخبِر عنه بنعت مقطوع:
– لِمجّرد المدح، نحو: “الحمدُ لله الحميدُ”.
– أو الذّمّ نحو: “أعوذُ بالله من إبليس عَدوُّ المؤمنين”.
– أو الترّحم، نحو: “مررتُ بعبدك المسكينُ”
– برفع “الحميدُ”، و”عدوُّ”، و”المسكينُ”-. والتقدير: هو.
الثاني: أن يكون الخبرُ مَصدرًًا يؤدِّي معنى الفِعل، ويُغني عن التلفظ به، نحو: “سمعٌ وطاعةٌ”. والتقدير: أمري سمْع وطاعة. ومنه قول الشاعر:
فقالت: حنانٌ ما أتى بك ها هنا | * | أذو نسب أم أنت بالحيّ عارف |
والتقدير: أمري حنانٌ.
الثالثُ: أن يكون الخبر مخصوصَ “نِعْمَ” أو “بِئسَ” مؤخّرًًا، نحو: “نِعْمَ الرجلُ زيدٌ”، و”بِئْسَ الرجلُ عمْرٌو”. والتقدير: الممدوح زيدٌ، والمذموم عمرو.
فإن كان المخصوص مقدَّمًًا على “نِعْمَ” أو”بِئْس”، نحو: “زيدٌ نِعْم الرجلُ”، و”عمرو بئْسَ الرجلُ”، أُعرب مبتدأً لا غير، والجملة بعده: خبره.
ومِن حذْف المبتدأ وجوبًًا: قولهم: “مَنْ أنت زيدٌ”، أي: مذكورُك زيد. وهذا التقدير أولى من تقدير سيبويه: كلامُك زيدٌ.الرابعُ: أن يكون الخبر صريحًًا في القَسَم، كقولهم: “في ذِمَّتي لأفعَلَنّ”. والتقدير: في ذمّتي ميثاق أو عهدٌ، وحُذف المبتدأ وجوبًًا لِسدِّ جواب القَسَم مسدَّه