حركة نون المثنّى، وما ألحق به
نون المثنّى وما حُمل عليه مكسورة بعد الألِف والياء على أصل التقاء الساكنيْن، وضمُّها بعد الألِف لغة، نحو:
يا أبتا أرَّقني القذَّانُ | * | فالنومُ لا تألفهُ العينانُ |
وفتحها بعد الياء لغة لبني أسد، حكاها الفراء، نحو:
على أحوذيَّيْن استقلَّتْ عشيّةً | * | فما هي إلا لمحةٌ وتغيبُ |
(أحوذيَّيْن): مثنى (أحوذيّ)، وهو: الخفيف في المشي لحِذقه، أو هو: الراعي المتشمّر للرعاية، الضابط لما ولي.
والمراد بهما في البيت: جناحا قطاة يصفُهما بالخفّة.
وقيل: لا يختصّ فتح النون بالياء، بل يكون بعدها وبعد الألف، في لغة مَن يُلزم المثنّى الألِف في كل حال؛ ومثاله قول الشاعر:
أعرف منها الجيد والعيْنانَا | * | ومنخريْن أشبها ظبيانَا |