Top
Image Alt

حكمة النبي صلى الله عليه وسلم في معالجة الفتنة

  /  حكمة النبي صلى الله عليه وسلم في معالجة الفتنة

حكمة النبي صلى الله عليه وسلم في معالجة الفتنة

وهنا أمر النبي صلى الله عليه  وسلم بالمسير، وكان ذلك في ساعة لم يألفها أصحابه من ساعات المسير التي كان يأذن فيها النبي صلى الله عليه  وسلم ولكنه كان لبالغ حكمته صلى الله عليه  وسلم أراد أن يعالج هذه الفتنة وأن يأدها في مهدها؛ ولذلك خرج صلى الله عليه  وسلم وسار بالناس في ذلك الوقت يومهم ذلك الذي ساروا فيه حتى أمسى، وليلتهم حتى أصبح، وصدر يومهم التالي حتى آذتهم الشمس، ثم أذن بالنزول، فنزل الناس وقد أجهدهم المسير والتعب، فلم يلبثوا أن وجدوا مس الأرض حتى وقعوا نيامًا.

وهكذا نرى هذه الحكمة السامية من فعله صلى الله عليه  وسلم ليشغل الناس عن هذا الحديث الذي كان بالأمس من حديث عبد الله بن أبي بن سلول.

ولما وصل الركب إلى مشارف المدينة هنا وقف عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول ينتظر مجيء أبيه، وهنا قال له: والله لا تدخل المدينة حتى يأمر لك رسول الله صلى الله عليه  وسلم فرسول الله الأعز وأنت الأذل، وهنا هدأ النبي صلى الله عليه  وسلم كذلك من خطورة هذا الموقف بين الابن وأبيه، وسمح لعبد الله بن أبي بن سلول أن يدخل المدينة، وكان في هذا أبلغ الرد إذ جعل الله من صلب هذا المنافق من يدفع عن رسول الله صلى الله عليه  وسلم قالة السوء التي قالها هذا الرجل.

error: النص محمي !!