Top
Image Alt

حياة العرب الاقتصاديِّة قبل الإسلام

  /  حياة العرب الاقتصاديِّة قبل الإسلام

حياة العرب الاقتصاديِّة قبل الإسلام

أولًا: التِّجارة:

كانت التجارة الحِرفة الرئيسة للعرب قبل الإسلام، وقد خَلُصَ الباحثون إلى أنَّ الدول التي قامت على أطراف الجزيرة -مثل الدولة التي كانت فِي اليمن أو فِي العراق أو فِي الشام- كلَّها دول اعتمدت فِي عُمرانها على التجارة؛ فقد كانت للعرب تجارات يتبادلون بها حاجاتهم، وكانت لهم أسواق يجتمعون فيها مِن كل صَوْب لشراء ما يبغون، ولبيع ما يحصلون عليه مِن نتاج بلادهم.

أمَّا بالنسبة لإقليم الحجاز، فقد استفادت مكة كثيرًا مِن تدهور الأوضاع فِي اليمن، فصاروا الواسطة فِي نقل التجارة بيْن العرَب فِي الجنوب والشمال، وكذلك العلاقات التي كانت بينهم وبيْن الروم وفارس، وذلك لحيادهم فِي المعارك بيْن الروم والفرس والحبشة؛ فلم يتحيَّزوا لأحَد، ولم يتحاملوا على طرف، وقوُّوا مركزهم بعقد أحلاف واتفاقات مع سادات القبائل العربية، وتودَّدُوا إليهم بتقديم الألطاف والمال؛ ليشتروا بذلك قلوبهم، وقد نجحوا فِي ذلك.

وفي القرآن الكريم إشارة إلى تجارة أهل مكة، قال تعالى: {لإِيلاَفِ قُرَيْشٍ (1) إِيلاَفِهِمْ رِحْلَةَ الشّتَآءِ وَالصّيْفِ} [قريش: 1، 2]. رحلة الشتاء إلى اليمن، ورحلة الصيف إلى الشام. وكان لأهل مكة تجارات مع أهل العراق، وبصرى، وغزة، وأذرعات، ومصر، والحبشة، وكان مِن أهم المواني: ميناء الشعيبة الذي يقع جنوب مكة، مِن أهمِّ مواني التبادل التجاري مع الحبشة.

ثانيًا: الزارعة:

عُرفت بلاد اليمن قديمًا بشهرتها فِي إنتاج العطور والطيوب والصمغ. وكان لهذه المنتجات أسواق رائجة فِي الشام ومصر، كما كانت توجد بعض المزروعات الأخرى مِن حبوب وفواكه. واشتهرت اليمن بالسدود، ومِن أشهرها: سد مأرب، وفي الحجاز كان أهل الطائف تنتشر الزراعة لديهم، حتى أنَّ أهل مكة كان لبعضهم مزارع فِي الطائف، بالإضافة إلى بعض الواحات الأخرى المتفرِّقة فِي أنحاء الجزيرة، وخاصة يثرب التي اشتهرت بالتمور، وخيبر، واليمامة، ووادي القرى، وغير ذلك مِن الأماكن الأخرى.

ثالثًا: الصناعة:

كان العرب يحتقرون الاشتغالَ بالحِرف، كالزراعة، والصناعة، ومع ذلك فقد اشتغل بعضُهم ببعض الصناعات الحرفية، كالخياطة، والحياكة، ودباغة الجلود، والحدادة، والجزارة، والنجارة، كما كان نساء العرب كافةً يعملْنَ بالغَزْل.

رابعًا: الغنائم:

كانت الحروب بيْن العرب تُقام خلال ثمانية أشهر مِن السّنة، وكانت غنائم هذه الحروب مصدرًا مِن مصادر الرزق للعرب.

خامسًا: الثروة الحيوانية:

وقد كانت كثيرة جدًّا عندهم، وخاصة الإبل والغنم. 

error: النص محمي !!