Top
Image Alt

خطة النبي صلى الله عليه وسلم في الوصول إلى خيبر، وتعامل المسلمين مع حلفاء اليهود، خطة النبي صلى الله عليه وسلم في نزول أرض خيبر، ومباشرة الحصار في مراحله الأولى

  /  خطة النبي صلى الله عليه وسلم في الوصول إلى خيبر، وتعامل المسلمين مع حلفاء اليهود، خطة النبي صلى الله عليه وسلم في نزول أرض خيبر، ومباشرة الحصار في مراحله الأولى

خطة النبي صلى الله عليه وسلم في الوصول إلى خيبر، وتعامل المسلمين مع حلفاء اليهود، خطة النبي صلى الله عليه وسلم في نزول أرض خيبر، ومباشرة الحصار في مراحله الأولى

أ. خطة الوصول إلى خيبر:

سار النبي صلى الله عليه  وسلم بالأدلاء، وأمر أن يأتي خيبر من ناحية الشام حتى يحول بينهم -أي: اليهود. وبين حلفائهم من غطفان، وكانت هذه خطة محكمة؛ لأن أمثال هؤلاء الأعراب هم أكثر أعوان اليهود، وقد كان اليهود يظنون أنه صلى الله عليه  وسلم لن يقدر على أن يغزوهم؛ لمنعتهم ومنعة حصونهم، وكثرة مَن فيها من الرجال والعتاد والعدة والمال والسلاح والطعام، ووصل صلى الله عليه  وسلم قرب خيبر ليلًا، ونزل دونها ولم يدنُ من الحصون حتى يأمن نِبَلَهم، فهم مرتفعون بحصونهم ولهم مهارة وشدة في الرمي، كما أن ذلك سوف يُبعد المسلمين عن نزِّ الأرض -أي: عن رطوبة الأرض وما فيها من ماء- فنزل صلى الله عليه  وسلم أن ينزل بمكان قريب منها، وهو “وادي الرجيع”، وهو أقرب وادٍ من خيبر، وكان ذلك كله بمشورة الحباب بن المنذر  رضي الله  عنه كما تقول بعض الروايات.

ب. المبيت في خيبر، وذعر اليهود من رؤية المسلمين:

وبعد أن صلى النبي صلى الله عليه  وسلم الصبح استعد المسلمون لأمر القتال، كان من سنته صلى الله عليه  وسلم هذا المبيت؛ لأنه ما كان يغزو قومًا حتى يعلم إسلامَهم، فإذا سمع أذانًا كفَّ عنهم، وإن لم يسمع غزاهم بعد أن يدعوَهم إلى الإسلام، وكما يحكي أنس بن مالك  رضي الله  عنه الذي صحب النبي صلى الله عليه  وسلم ويحكي لنا هذا يقول: أنهم استقبلوا عمال خيبر غادين؛ لأنهم خرجوا في ذلك اليوم متوجهين إلى مزارعهم بمكاتلهم ومساحيهم -أدوات الحرث والزراعة- فلما رأوا رسول الله صلى الله عليه  وسلم وجيش المسلمين، فرُّوا سِراعًا مذعورين عائدين إلى حصونهم. يقولون: محمد والخميس معه -أي والجيش معه- فأدبروا هِرَابًا، فقال صلى الله عليه  وسلم: ((الله أكبر خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين)).

ج. خطة النزول إلى أرض خيبر، ومباشرة الحصار في مراحله الأولى:

بدأ حصار النبي صلى الله عليه  وسلم لحصون خيبر، وكانت أول مناطق هذه الحصون هي منطقة “النطاة”؛ لأن هذه الحصون كانت في مناطقَ في أرض خيبر، فصف النبي صلى الله عليه  وسلم الصفوف، وحث على الصبر، وفرَّق الرايات، راية للحباب بن المنذر، وراية لسعد بن عبادة، أما اللواء -وهو أبيض- فكان لعلي بن أبي طالب  رضي الله  عنه وكان شعارهم: يا منصور، أَمِتْ. وكان أول حصن حاصره النبي صلى الله عليه  وسلم من هذه المنطقة -منطقة النطاة- “حصن ناعم” الذي قاتل فيه المسلمون واليهود أشد قتال، حتى أمسوا، ثم تحول المسلمون بعد ذلك إلى الرجيع ليبيتوا فيه حتى يستأنفوا يومًا آخر من أيام الحصار والقتال.

error: النص محمي !!