دراسة النظام الذي تتقيد به كلمات اللغة
دراسة النظام الذي تتقيّد به كلمات اللغة في تركيبها الداخلي، وفي ترتيبها ضمن الجملة، إذًا ترتيب الكلمات -عندنا- فعل وفاعل ومفعول، عندنا فيه روابط، فيه ألفاظ تؤثر في ألفاظ أخرى.
فلا بد من مراعاة كل ذلك في دراسة النحو، عندما نكوّن جملة مكونة من فعل وفاعل، الفعل الأول، والفاعل بعد الفعل، إنما إذا أتى الفاعل الأول قدمنا الفتحة، يصبح الفاعل مبتدأ، ويصبح الفعل خبر المبتدأ، قام محمدٌ؛ فعل وفاعل، إنما عندما نقول: محمدٌ قام؛ مبتدأ وخبر.
إذن مجال دراسة النحو هو دارسة النظام الذي تتقيّد به كلمات اللغة في تركيبها الداخلي، وفي ترتيبها ضمن الجملة، وأثر كل جزء منها في الآخر، ودراسة المكمّلات اللغوية من الألفاظ التي تُستعمل بجوار الألفاظ الأساسية في الجملة؛ لتدل على معانٍ تكميلية، مثل: الضمائر، والإشارة أحيانًا، وكذلك أدوات التنكير، أو لتكون بمثابة روابط بين أجزاء الجملة، كحروف العطف، والجر.
يعني: عندما نقول: قَدِمَ محمّد من المملكة إلى مصر وركب (يعني: الطائرة)، قدم فعل، ومحمدٌ فاعل، من وإلى، عن، على ثم الفاء.. إلخ. كلها حروف روابط، إذًا حروف الروابط مكملات؛ حضر محمدٌ فعلىّ، حضر محمدٌ وعلي حرف العطف، إلى القاهرة، في الطائرة، أو في سيارة، أو في كذا، كلها حروف روابط تربط بين أجزاء الجملة.
مثلًا: أعطيتك أعطيتكه، والإشارة أحيانًا، وكذلك أدوات التنكير، أو لتكون بمثابة روابط بين أجزاء الجملة، كحروف العطف، والجرّ.