Top
Image Alt

درجات الماسونية ورموزها وأهمية الدرجة 33

  /  درجات الماسونية ورموزها وأهمية الدرجة 33

درجات الماسونية ورموزها وأهمية الدرجة 33

درجات الماسونية:

وبعد ذلك يأتي نظام آخَر يُسمّى: نظام الدرجات، درجات الماسونية، أو درجات القوة الخفيّة في عصر تأسيسها. وهي تسير بنفس الخط التدرجي الذي سار عليه نظام الطبقات:

الدرجة الأولى: يُسمّونها درجة جسّ النبض، ويعقبه تمهيد وتوجيه وتحرٍّ وكتمان، التي هي مرحلة الاختبارات للشخص الذي يقدّم للدرجة الأولى، يمرّ بالدرجة الأولى التي هي درجة الاختبارات.

الدرجة الثانية: يَليها درجة أخرى تسمّى: شرح الأخطار، أو الأسرار الخطرة، التي سيتعرض لها الهيكل إذا سادت المسيحية، هما القصد من التنظيم: القضاء على المسيحية. فيأخذون الأعضاء الذين ينضمُّون إلى الدرجة الأولى، ويلقِّنونهم ويعلّمونهم أنّ المسيحية إذا سادت العالم فإن الهيكل السليماني في خطر وسيزول؛ ولذلك لا بد من القضاء على المسيحية. هذه هي الدرجة الثانية.

الدرجة الثالثة: أن يأخذوا عليهم العهود والمواثيق على ضرورة سحْق المسيحية ولو باغتيال معتنِقيها، دون تفريق بين ذكر وأنثى، ورجل وامرأة، وطفل وعجوز. وأخذت درجات القوة الخفية على كل من يتقدم لهذا التنظيم؛ بحيث إذا مرّ بهذه المراحل الثلاثة يُسمح له بالالتحاق بالطبقة الأولى.

يأتي بعد نظام الدرجات ما يسمّى بنظام الرموز، ممّا يدلّنا على: أن التنظيم كلّه مغلّف بأسرار. هناك سبعة رموز يطُلقها الماسونيون ويتداولونها فيما بينهم:

الرمز الأول يسمّى: “اللمسة” وهو: أن يضغط بإبهامه على عقدة إصبع مصافحه المسماة بالشاهد ثلاث مرات. يصافحه، ثم يضغط بإبهامه على إصبع المتقدّم الجديد ثلاث مرات.

الرمز الثاني: ثم بعد ذلك: “الإشارة” وهي: أن تمرّ يد الطالب اليمنى أمام عنقه من اليمين إلى اليسار كأنه يحاول ذبْح نفسه، كما تضع يدك اليمنى أمام رقبتك كمن يحزّ بالسكين. هذه تسمّى: “الإشارة”.

الرمز الثالث: هي كلمة السر وهي: “بوعز”.

الرمز الرابع هو: العصر الرمزي، أو العمر الرمزي لهذه الدرجات وهو: ثلاث سنوات.

الرمز الخامس: ثم خطوات هذه الدرجات.

الرمز السادس: ثم الطّرقات الثلاث متتالية، يدقّ ثلاث مرات على مطرقة.

الرمز السابع: ثم التصفيقات ثلاث مرات مع ترديد كلمات: حرية، مساواة، إخاء.

هذه هي الرموز السبعة التي يستعملونها عند كلّ مَن يريد الالتحاق بالطبقة الأولى، التي هي الماسونية الرمزية. أكررها ثانية: “اللمسة”، “الإشارة”، كلمة السر وهي “بوعز”، “العمر الرمزي”، خطوات هذه الدرجة يتقدّم ثلاث خطوات إلى الأمام، ثم الدق أو الطّرْق ثلاث مرات متتالية، ثم التصفيق ثلاث مرات متتالية مع ترديد كلمة: حرية، إخاء، مساواة.

وقبل أن أترك الحديث عن هذا الشكل التنظيمي للمحافل الماسونية، أودّ أن أضع تحت أيديكم أن الدرجة (33) لها أهمية خاصة في هذا التنظيم؛ ذلك أنّ المنتسب أو المنضمّ بعد أن يحصل على لقب الدرجة (33) يأخذ لقب: “الأستاذ الأعظم”، وبعد أن يمنح هذه الدرجة يطلب منه أشياء كثيرة جدًّا، منها: أنه يقسم على التوراة، ويفوز ببراءة مخطوطة يأخذها من الأستاذ السابق عليه، ثم يُطلب منه في شكل عهد وميثاق أنه يقوم بالأمور التالية:

الأمر الأول: أن يؤمن بالتوراة ويَكفر بما عداها، وما عدا التوراة طبعًا هو: الإنجيل والقرآن، وليس هذا هو فقط؛ بل يؤمن بأن التوراة هي الكتاب الإلهي الوحيد الصالح لقيادة البشرية حتى أصحاب الأديان الوضعية.

الأمر الثاني: الإيمان بأنّ الإنجيل والقرآن مأخوذان من التوراة.

الأمر الثالث: الإيمان بأن المسيح عليه السلام وأنّ محمدًا صلى الله عليه  وسلم هما العدوّان اللّدودان لعقيدة الماسون، وأنهما وحدهما سوف يقضيان على الهيكل.

الأمر الرابع: يؤمن الطالب بموسى وهارون، ويُعلن -والعياذ بالله- أنّ المسيح ومحمدًا عدوّان لموسى.

الأمر الخامس: الإيمان بالرب هو رب إسرائيل فقط، وأنّ الرب لم يؤيِّد إلا موسى وإلا بني إسرائيل.

وبهذا يكون الحاصل على لقب (33) قد نجح في الامتحان إذا أعطى العهد والمواثيق على هذه الأشياء الخمسة. ثم يضاف إليها: العمل على نشر هذه المبادئ الخمسة بين كلّ مَن يعرف.

بعد أن ينجح في الامتحان ويُفهم منه أنه يحفظ هذا السر وقادر على كتمانه، يحصل على هذه الدرجة التي هي (33)، وعندئذٍ يُخاطَب بلقب: “الأستاذ الأعظم”، ويُطلب منه: أن يكون كُفُؤًا لهذه الدرجة، في سلوكه، وفي حرصه، وفي جهاده لخدمة الماسونية. ولا بد أن يسمعوا من الطالب أو من هذا العضو كلمة الموافقة بعبارة: “نعم؛ سأكون كما تريد الماسونية”.

ويكفي في هذه الدرجة أن نعلم على سبيل اليقين: أن التنظيم الماسوني بهذا الشكل هو عدوّ للمسيحية والإسلام أولًا، ولجميع الأديان ثانيًا. إنها تستخدم أبناء المسيحية وأبناء الإسلام في خدمتها ولا شك، وتعمل على تجريدهما من ديانتيْهما، ليسير كل منهما خالصًا في خدماته وجهاده لمصالح الماسونية، التي هي بالتالي صالح أو مصالح الصهيونية العالمية، وفي النهاية تصبُّ كلها في بوتقة المصلحة اليهودية العالمية.

error: النص محمي !!