Top
Image Alt

زواجه عليه السلام من زينب بنت جحش وأم حبيبة بنت أبي سفيان، وحكمة زواجه منهما، و زواجه من صفية وميمونة، وحكمة زواجه منهما، وحكمة الإباحة بهذا العدد

  /  زواجه عليه السلام من زينب بنت جحش وأم حبيبة بنت أبي سفيان، وحكمة زواجه منهما، و زواجه من صفية وميمونة، وحكمة زواجه منهما، وحكمة الإباحة بهذا العدد

زواجه عليه السلام من زينب بنت جحش وأم حبيبة بنت أبي سفيان، وحكمة زواجه منهما، و زواجه من صفية وميمونة، وحكمة زواجه منهما، وحكمة الإباحة بهذا العدد

أ. زينب بنت جحش وحكمة التشريع من الزواج منها، تشويه المغرضين لوجه الحق في هذا الزواج:

كذلك تزوج النبي صلى الله عليه  وسلم من زينب بنت جحش، وهي ابنة عمته أميمة، وكان قد زوجها النبي صلى الله عليه  وسلم على كره منها لمولاه زيد بن حارثة الذي كان معتبرًًا عند قريش أنه ابن محمد بالتبني، ولما تزوجها زيد ووجد منها إعراضًا فإنه كان يشكوها إلى النبي صلى الله عليه  وسلم وكان صلى الله عليه  وسلم يأمره  بإمساكها، وأراد الله عز وجل أن يقضي على عادة كانت عند العرب، وهي أنهم كانوا لا يتزوجون زوجة الابن المتبنى؛ فأراد الله عز وجل أن يقضي على هذه العادة بنبيه صلى الله عليه  وسلم ولذلك فإنه أوحى إليه صلى الله عليه  وسلم بهذا الأمر، ومع هذا فإنه صلى الله عليه  وسلم خشي من ذلك لما يعرف تأصل العادات عند العرب واستمساكهم بها، ولهذا فإن الله عز وجل عاتبه في هذا الأمر، وقال له: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لاَ يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً} [الأحزاب: 37].

فالحكمة التي أراد الله من زواجه صلى الله عليه  وسلم من زينب هي التي ذكرها القرآن، ولكن المغرضين ما تركوا أمثال هذا الحق الواضح إلا وحاولوا أن يشوهوه بكل ما ادعوه على النبي صلى الله عليه  وسلم كذبًا وبهتانًا.

ب. أم حبيبة بنت أبي سفيان، وحكمة زواجه منها صلى الله عليه  وسلم:

كذلك فإنه صلى الله عليه  وسلم تزوج من أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان التي هاجرت إلى الحبشة مع زوجها عبيد الله بن جحش الذي لما وصل إلى الحبشة تنصر، وبقيت على إسلامها لم ترتد وبقيت على إسلامها؛ ولذلك كافأها النبي صلى الله عليه  وسلم بأن بعث عمرو بن أمية الضَمري يخطِبها للنبي صلى الله عليه  وسلم ويطلب من النجاشي أن يقوم بذلك الأمر، فتم زواج النبي صلى الله عليه  وسلم بهذه المرأة التي ثبتت على إيمانها.

كذلك فإنها بنت شيخ مكة -أبي سفيان- الذي يحمل لواء العداء للنبي صلى الله عليه  وسلم وللإسلام، وكان في هذا تقربًا كذلك إلى أمثال هذه البيوت العريقة التي كانت تفخر بزواج النبي صلى الله عليه  وسلم الذي كان شرفًا اعترف به أبو سفيان نفسه.

ج. صفية، وحكمة زواجه منها:

وكذلك تزوج النبي صلى الله عليه  وسلم من صفية بنت حُيي بن أخطب اليهودي الذي حمل لواء العداء للنبي صلى الله عليه  وسلم وأعلنه من يوم أن رآه في قباء حتى يوم أن قدم للقتل في “بني قريظة” لما قال: والله ما لُمْتُ نفسي في عداوتك يا محمد، فهذه المرأة التي قتل زوجها وأبوها وأخوها تزوجها النبي صلى الله عليه  وسلم بعد أن وقعت في مِلك لدحية الكلبي، ولكن النبي صلى الله عليه  وسلم أشير عليه بألا يجعلها لدحية؛ لأنها أكرم من هذا، وإن في القوم من هو أكرم من دحية حتى لا يجد بعض المسلمين الكبار في أنفسهم من ذلك، ولذلك تزوجها النبي صلى الله عليه  وسلم عرض عليها أن تدخل الإسلام ويعتقها ويتزوجها؛ فتزوجها لذلك وكانت بنت شيخ “بني النَضير”.

وهكذا نلاحظ أن نساء النبي صلى الله عليه  وسلم إنما ينتمين إلى بيوتات عريقة، وكان أولى بهن تكريم النبي صلى الله عليه  وسلم أيهن بالزواج.

د. ميمونة بنت الحارث وحكمة زواجه منها:

كذلك تزوج النبي صلى الله عليه  وسلم من ميمونة بنت الحارث الهلالية -أخت زوج عمه العباس- أم الفضل فتزوجها النبي صلى الله عليه  وسلم لأنها كانت لها أخوات كلهن مسلمات، ولذلك قال النبي صلى الله عليه  وسلم عنها وعن أخواتها: ((الأخوات المؤمنات)) يقصد ميمونة وأم الفضل وأسماء بنات الحارث.

هـ. حكمة الإباحة بهذا العدد:

وهكذا نرى أن الحكمة من هذا التعدد الذي أبيح للنبي صلى الله عليه  وسلم وحده في الإسلام وكان مباحًا من قبل بلا قيود عند العرب، ذلك لأن كل زوجة من هذه الزوجات كانت لها حكمة خاصة أراد الله عز وجل أن يتم زواج النبي صلى الله عليه  وسلم بها، لذلك ونحن أمام هذا لا نصغي إلى أمثال المغرضين الذي يعيبون هذا الأمر على النبي صلى الله عليه  وسلم ومهما قالوا: فإن وجه الحق ظاهر في أمر زواجه صلى الله عليه  وسلم وتعدد زوجاته أمهات المؤمنين – رضي الله  عنهن أجمعين.

error: النص محمي !!