سبب الغزوة
سُميت “الأحزاب” بسبب الجموع التي اجتمعت على الكيد للإسلام وحرب المسلمين، من قريشٍ واليهود والأعراب وكلهم كانوا موتورين من المسلمين.
فجاء حيي بن أخطب في جمعٍ من رؤوس يهود بني النضير يستحثون قريشًا على قتال النبي صلى الله عليه وسلم، وبخاصة بعد أن عرفوا بأن قريشًا لم تفِ بعهدها في لقاء “بدر” الموعد، وهنا رأت قريش أن تجيبهم؛ لأن في مصلحتها أن تجتمع هذه الأحزاب المعادية للإسلام؛ سواء أكانوا من اليهود أو من الأعراب.
وخرجت اليهود بعد أن منّوا قريشًا بأنهم سوف يجمعون الأعراب من غطفان وغيرهم؛ فخرجت اليهود إلى غطفان، يدعوهم إلى حرب النبي صلى الله عليه وسلم وأغروهم بأن يكون لهم نصف تمر خيبر إذا اشتركوا معهم في الحرب، فاستجابوا لذلك. كما بعث المشركون إلى حلفائهم من بني أسد، فأقبل إليهم طلحة بن خويلد فيمن أطاعه، وخرج أبو سفيان بقريش ومن اتبعه من قبائل العرب.
فنزلوا بمَرِّ الظهران، فجاءتهم القبائل التي أجابتهم من بني سليم بقيادة سفيان بن عبد شمس، وبنو مرة بقيادة الحارث بن عوف، وأشجع بقيادة مسعر بن رخيلة.
وسارت قريشٌ فيمن تبعها من بني كنانة وأهل تهامة.
فصاروا جميعًا عظيمًا، وسماهم الله عز وجل “الأحزاب”، وكانت عدة الجميع نحو عشرة آلاف؛ أجمعوا على المسير صوب المدينة.