Top
Image Alt

سورة التوبة سجل حافل بأمر هذه الغزوة ومواقف المنافقين فيها، والوفود دليل على قوة الإسلام، والسنة التاسعة وأهميتها في هذا الشأن، اهتمام المؤرخين بأمر الوفود

  /  سورة التوبة سجل حافل بأمر هذه الغزوة ومواقف المنافقين فيها، والوفود دليل على قوة الإسلام، والسنة التاسعة وأهميتها في هذا الشأن، اهتمام المؤرخين بأمر الوفود

سورة التوبة سجل حافل بأمر هذه الغزوة ومواقف المنافقين فيها، والوفود دليل على قوة الإسلام، والسنة التاسعة وأهميتها في هذا الشأن، اهتمام المؤرخين بأمر الوفود

وكما عهدنا في غزواته صلى الله عليه  وسلم التي ينزل القرآن العظيم مسجلًا أحداثها، وكل أمر يتعلق بها، فإن سورة “التوبة” التي سميت كذلك سورة “الفاضحة” التي فضحت المنافقين وأعمالهم، تناولت بإفاضة أمر هذه الغزوة من حين أمر النبي صلى الله عليه  وسلم بالاستعداد لها، وبينت أحوال الناس من المؤمنين الذين أسرعوا، وسارعوا في الإعداد، والاستعداد للخروج في هذه الغزوة باذلين المال، والنفس في سبيل الله.

كما أنها تناولت أمر الذين تباطئوا عن إجابة هذه الدعوة، كما أنها أفاضت في أمر المنافقين الذين اعتذروا بأعذار واهية، وتخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه  وسلم وكان ذلك من أمر الله وحبه أن يتخلفوا {كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِين} [التوبة:46].

كما أن الآيات تتناول أمرهم من بعد ذلك، لا تترك الآيات صغيرًا ولا كبيرًا من أمرهم حتى توضحه وتبينه لرسول الله صلى الله عليه  وسلم وللمؤمنين.

الوفود دليل على قوة الإسلام، وأهمية السنة التاسعة بهذا الشأن:

وقد شهدت السنة التاسعة للهجرة وفودَ كثيرٍ من قبائل العرب على النبي صلى الله عليه  وسلم، وكان هذا الأمر كنتيجة لظهور أمر الإسلام في الجزيرة العربية بعد فتح مكة، وحصار الطائف، وبعد غزوة تبوك التي عرف الناس فيها قوة المسلمين الذين خرجوا لقوة الروم وأعوانهم، ولم يلقوا كيدًا ولا حربًا، ولكن مع هذا أثبت خروج النبي صلى الله عليه  وسلم في غزوة تبوك قوة الإسلام.

ومما لاشك فيه أن هذه الأعمال التي تمت في العام الثامن والتاسع للهجرة أقنعت العرب بهذا الأمر وهو قوة المسلمين، والعرب يحترمون القوة والأقوياء، وكان إسلام قريش في العام الثامن بعد فتح مكة، وهدم الأوثان فيها، وإرسال السرايا لهدم الأوثان والأصنام في أرجاء الجزيرة العربية، كان كل ذلك من العوامل التي أقبل العرب طائعين يعلنون إسلامهم بسببها.

اهتمام المؤرخين بأمر الوفود:

ولقد لقى أمر الوفود اهتمامًا كثيرًا من المؤرخين، وكتاب السير، والمحدثين مثل: البخاري، والبيهقى، وابن إسحاق، والواقدي، وابن سعد، وكذلك ابن كثير الذي كان من أهمهم تناولًا لذكر الوفود واستدراكًا على من سبقه من العلماء.

error: النص محمي !!