هناك عدة شروط لتنظيم محتوى المنهج، وهي: السرعة في التعلم. إذا ما تم ترتيب خبرات التعلم ترتيبًا معينًا، مثل الترتيب من السهولة إلى الصعوبة، فإن المتعلم يمضي في تعلمها بشكل أسرع. وكذلك السهولة في التعلم، فتقديم الخبرات المحسوسة قبل الخبرات المعنوية، من شأنه أن يجعل التعلم سهلا على المتعلم، وكذلك تقديم ما هو معروف للمتعلم على غير المعروف، يسهل أيضًا عليه عملية التعلم، والتدرج في التعلم من الخبرة البسيطة إلى الخبرة المعقدة، من شأنه أن يحدث سهولة في التعلم. كذلك النمو في التعلم، أو الترتيب الجيد لخبرات المتعلم يحقق النمو؛ حيث تكون الخبرات التالية، مبنية على الخبرات السابقة أو تطبيقا لها، أو أمثلة متنوعة أو شواهد ومظاهر لفكرة أو مبدأ أو مفهوم، وبذلك ينمو تعلم المتعلم، ويزداد بزيادة خبرات التعلم، أي: لا بد عند التنظيم الجيد للمحتوى من مراعاة تلافي التكرار، والحشو، والزيادة، التي لا فائدة منها.

 فمن شروط التنظيم الجيد لمحتوى المنهج: استمرار التعلم؛ يعني: أنه لا بد من العمل على استمرار خطوات، وعمليات، وإجراءات عملية التعلم، بشتى الطرق المفيدة، كالتطبيق على المبادئ والقواعد والقوانين، التي يتم تعلمها. وأيضًا من شروط تنظيم المحتوى الجيد: تكامل التعلم؛ ويقصد بتكامل التعلم: أن تدعم خبرات التعلم بعضها البعض، وأن يتم تنسيقها معا، فمثلا: تدعم الحقائق التاريخية، الحقائق المتعلقة بدراسة الأدب، وأن تتعاون حقائق علم النفس وعلم الاجتماع في تفسير سلوك الناس في مجتمع معين، وهكذا.