Top
Image Alt

طبقات المفسرين ومناهجهم في المائة الخامسة

  /  طبقات المفسرين ومناهجهم في المائة الخامسة

طبقات المفسرين ومناهجهم في المائة الخامسة

عبد الوهاب بن محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن عبد الواحد بن محمد الفارسي، أبو محمد الفازي الشيرازي:

من أهل شيراز، قدِم بغداد وكان أفقه أهل زمانه وأفضلَهم في الشافعية، وله كتاب (الآحاد)، وقيل: أنه صَنَّفَ سبعين تأليفًا، وأنه ألَّف تفسيرًا ضمنه مائة ألف بيت من الشواهد، وَصَنَّفَ: (تاريخ الفقهاء)، توفي بشيراز، في رمضان، سنة (500) هـ.

حسن بن الفتح بن حمزة بن الفتح، أبو القاسم الهمزاني:

قال السِّلفي: كان من أهل الفضل والتقدم في الفرائض، والتفسير، والآداب، واللغة، والمعاني والبيان والكلام، استوطن بغداد في آخر عمره، وله تفسير حسن، وشِعر رائق، صحب أبا إسحاق الشيرازي وتفقه عليه.

قال ابن الصلاح: رأيت مجلدين من تفسيره، واسمه: (كتاب البديع في البيان عن غوامض القرآن)، فوجدته ذا عناية بالعربية، والكلام، ضعيف الفقه، توفي بعد سنة (500) هـ.

محمود بن حمزة بن نصر، الشهير بالكرماني الشافعي المصري، العالم الفاضل المحقق، برهان الدين أبو القاسم:

صَنَّف: (البرهان في توجيه متشابه القرآن، وما فيه من الحجة والبيان)، ذكر فيه الآيات المتشابهات التي وقع تَكرارها في القرآن العظيم، وفائدتها، وحكمتها، وذكر فيه لب التفاسير، وَصَنَّفَ الغرائب والعجائب في تفسير القرآن العظيم، وذكر فيه: أن الناس يرغبون في غرائب تفسير القرآن، وعجائب تأويله، وقد سأله في ذلك جَم غفير، فأجاب سؤالهم؛ لرغبتهم في ذلك، توفي بعد سنة (500) هـ.

عبد الوهاب بن محمد الشيرازي، العالم الفاضل المحقق:

صنف التفسير الذي يعرف بـ (تفسير الشيرازي)، قال الحافظ السهيلي: سمعت ما فيه من الشواهد، فوجدته استشهد بخمسمائة شاهد؛ تأكيدًا للفصاحة التنزيلية من شواهد الإعراب، وسماه: (فتح المنان)، توفي سنة (500) هـ.

يحيى بن علي بن محمد بن الحسن بن محمد بن موسى بن بسطام الشيباني، أبو زكريا بن الخطيب التبريزي:

كان إمامًا في النحو واللغة والآداب، وذِكره شائع في البلاد، ومن مصنفاته: (شرح القصائد العشر)، و(تفسير القرآن)، وبعض شروح في الأدبيات، وله (تهذيب غريب الحديث)، وكتاب في إعراب القرآن، سماه: (الملخص)، وشروحه لكتاب (الحماسة)، ولد سنة (421) هـ وتوفي في جُمادَى الأولى –بالمفاجأة- سنة (502) هـ.

محمد بن محمد بن أحمد أبو حامد الغزالي، حُجة الإسلام، زين الدين الطوسي الشافعي:

وُلد سنة (450) هـ ومن مصنفاته: (ياقوت التأويل في تفسير القرآن)، توفي سنة (505) هـ.

عبيد الله بن إبراهيم بن أبي بكر ، أبو بكر النيسابوري التفتزاني:

قال ابن السمعاني: كان إمامًا متفننًا محدثًا مفسرًا واعظًا مشتغلًا بالعبادة، يتولى الحرث والحصاد بنفسه، ويأكل من كَدِّه، كان مؤلفًا في التفسير، سَمِعَ نصر الله الخشنامي، وإسماعيلَ بن عبد الغافر، وصاعد بن سيار الحافظ، وروى عنه عبد الرحيم بن السمعاني، وأبوه، توفي سنة (505) هـ.

محمود بن أحمد بن الفرج الإمام أبو المحامد السمرقندي السغدي الساغرجي:

قال ابن السمعاني: إمام بارع ظاهر في أنواع الفضل، والتفسير، والحديث، والأصول، والمتفق والمفترق –أي: اتفاق أسماء الرواة وأسماء آبائهم فصاعدًا، واختلاف أشخاصهم- ومن مصنفاته: (الوعظ)، وكان كثير الخير والعبادة، توفي سنة (505) هـ.

سلمان بن ناصر بن عمران أبو القاسم الأنصاري النيسابوري:

الفقيه الصوفي، كان بارعًا في الأصول والتفسير، وشرح الإرشاد لشيخه، كان صالحًا زاهدًا إمامًا من كبار المصنفين في التفاسير، سمع الحديث من عبد الغافر الفارسي، وكريمة المرزوية وجماعة، وروى عنه ابن السمعاني إجازة، توفي سنة (511) هـ.

عبد الرحيم بن أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن، أبو نصر القشيري النيسابوري:

سمع الحديث من أبيه، وأبي عثمان الصابوني، وابن النقور، وأبي القاسم الزنجاني، وجماعة، وحدَّث بالكثير، روى عنه سبطه أبو سعد عبد الله بن عمر الصفار، وأبو الفتوح الطائي، وبالإجازة ابن عساكر، وابن السمعاني، ومن العجائب أن حُبس عن الكلام في آخر عمره، إلا عن الذكر؛ فكان يتكلم بآي القرآن، توفي سنة (514) هـ.

محمد بن الحسين بن محمد بن عبد الله بن هبيرة، أبو الرضا النسفي، ثم البغدادي:

كان صالحًا فاضلًا خبيرًا، ومؤلفًا بالتفسير والنحو والأدب، حدَّث عن طرات، وابن البطر، وروى عنه أبو محمد بن الخشاب النحوي وغيره، توفي في شهر المحرم، سنة (510) هـ.

عبد الله بن طلحة بن محمد، أبو بكر اليابري:

نزيل أشبلية، كان ذا معرفة بالفقه والأصول، والنحو، والتفسير والتأليف فيه، روى عن أبي الوليد الباجي وغيره، واستوطن مصر مدة، ثم حج، توفي بمكة، سنة (516) هـ.

الحسين بن مسعود بن محمد:

العلامة أبو محمد البغوي الفقيه الشافعي، يعرف بابن الفراء، ويلقب بمحْيي السُّنة وركن الدين، كان إمامًا في التفسير والحديث والفقه، تفقه على القاضي حسين بن محمد بن أحمد أبي علي شيخ الشافعية بخراسان، وسمع الحديث منه، وابن أبي عمر عبد الواحد المليجي، وأبي الحسن الداودي، وطائفة، رَوى عنه أبو منصور، وأبو الفتوح الطائي، وجماعة آخرهم أبو المكارم فضل الله بن محمد النوقاني، وله من التصانيف (معالم التنزيل)، في التفسير، وله التفسير المشهور بـ (تفسير البغوي)، كذلك له (شرح السنة)، و(المصابيح)، و(الجمع بين الصحيحين)، و(التهذيب)، في الفقه، ولقد توفي سنة (516) هـ.  

محمد بن عبد الرحمن بن موسى بن عياض، أبو عبد الله المخزومي الشاطبي المنتشي:

كان إمامًا ومؤلفًا في التفسير والقراءات، مقدمًا في البلاغة، أخذ القراءات عن أبي داود، وابن شفيع، وجماعة، وسمع من ابن سكرة، وغيره، وتصدَّى للإقراء بشاطبة؛ فأخذ الناس عنه، توفي سنة (519) هـ.

أحمد بن إسماعيل بن عيسى الغزنوي الجوهري:

المفسر، أحد أئمة مدينة غُزنة وفضلائهم، سافر إلى خراسان، والحجاز، والعراق، ولقي أبا القاسم القشيري وسمع منه، وكان مؤلفًا في التفسير، وعاش إلى بعد (520) هـ.

عبد الكريم بن الحسن بن المحسن بن سوار، أبو علي المصري التككي:

المقرئ، النحوي، مؤلف في التفسير والإعراب، كانت له حلقة بمصر، سمع من الخِلعي -وهو أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين الموصلي المصري- وغيره، توفي في ربيع الآخر، سنة (525) هـ.

عبد الله بن سعد الدين الأسدي الأندلسي:

الإمام العالم الفاضل، الحافظ ابن أبي جمرة، صَنَّفَ: (تفسير ابن أبي جمرة)، وتوفي سنة (525) هـ كما في (كشف الظنون)، لكن ذكرفي (البداية والنهاية): أن وفاته سنة (695) هـ، وفي: (نيل الابتهاج) أن وفاته سنة (699) هـ.

علي بن عبد الله بن موهب الجذامي، أبو الحسن:

قال ياقوت: له تأليف عظيم في تفسير القرآن، وروى عن ابن عبد البر وغيره، ولد سنة (441) هـ وتوفي سنة (532) هـ.

محمد بن عبد الملك بن محمد بن عمر بن محمد الكرجي، أبو الحسن بن أبي طالب:

ولد سنة (458) هـ صَنَّفَ التصانيف في المذهب والتفسير، كان إمامًا ورعًا فقيهًا محدثًا، كان شافعي المذهب، توفي سنة (532) هـ.

علي بن المسلم بن محمد بن علي بن الفتح، أبو الحسن السلمي الدمشقي:

الفقيه الشافعي، عالمٌ بالفرائض والمواريث، قال ابن عساكر: كان علَّامًا بالتفسير، والأصول، والفقه، والتذكير، والفرائض والحسابات، وتعبير المنامات، وقال الذهبي: سمِع من عبد العزيز الكتاني، والفقيه نصر، وجماعة، وبرع في الفقه وغيره، له مصنفات في الفقه والتفسير، وكان ثقة تقيًّا موفقًا في الفتاوى، توفي -ساجدًا في صلاة الفجر- في ذي القعدة، سنة (533) هـ.

محمد بن الحسين بن الحسن بن الحسين بن زينة، أبو غانم بن أبي ثابت الأصبهاني:

الواعظ المحدث المفسر، سمع الحديث الكثير، وقرأ وأفاد، وسمعه منه ابن الجوزي وغيره، ولد سنة (481) هـ وتوفي في شهر المحرم، سنة (533) هـ.

إبراهيم بن علي بن الحسين:

الإمام أبو إسحاق الشيباني الطبري، إمام في المذهب، والفرائض، والتفسير، وله تصانيف مفيدة، ولي قضاء مكة، وحدَّث عن أبي علي الحداد، ورَوى عنه الصائن بن عساكر، وكان مؤلفًا في التفسير، توفي في رجب سنة (533) هـ.

إسماعيل بن محمد بن الفضل بن علي بن أحمد بن طاهر:

الحافظ الكبير، أبو القاسم التيني الطمحي الأصبهاني، الملقب بقوام السُّنة، قال ابن السمعاني: هو أستاذي في الحديث، وهو إمام في التفسير، والحديث، واللغة والأدب، عارف بالمتون والأسانيد، ولد سنة (457) هـ، وسمع من أبي عمرو بن منده، وعائشة الوركانية، ومالك البنياسي، وخلائق كثيرين، ورحل وطوف، وأملى وصنف، وتكلم في الجرح والتعديل، وروى عنه أبو القاسم بن عساكر، وأبو سعد السمعاني، وأبو موسى المديني، وآخرون، ومن تصانيفه: (التفسير الكبير)، وقد سماه (الجامع)، وله كتاب (الإيضاح)، في التفسير، كذلك له (الموضح)، في التفسير، و(المعتمد)، في التفسير، و(التفسير باللسان الأصبهاني)، وله (إعراب القرآن العظيم)، و(الترغيب والترهيب)، و(السُّنَّة)، و(دلائل النبوة)، و(شرح البخاري)، و(شرح مسلم) وغير ذلك، وله فتاوَى كثيرة، قال أهل بغداد: ما دخل بغداد بعد أحمد بن حنبل، أفضل ولا أحفظ منه، توفي يوم الأضحى، سنة (535) هـ. 

عبد السلام بن عبد الرحمن بن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن، أبو الحكم اللخمي:

الإفريقي، ثم الإشبيلي الصوفي العارف، المشهور بابن برجان، قال ابن الآبار: كان من أهل المعرفة بالقراءات، والحديث، والكلام، والتصوف، مع الزهد والاجتهاد في العبادة، صَنَّفَ تفسيرًا للقرآن، سماه: (الإرشاد)، و(شرح الأسماء الحسنى)، وقد سمع الحديث من ابن منظور، ورَوى عنه أبو القاسم القنطري، وأبو محمد عبد الحق الإشبيلي، توفي بمراكش بالمغرب، سنة (536)هـ.

محمود بن أحمد بن عبد المنعم بن محمود بن ماشاذة، أبو منصور الأصبهاني:

الواعظ الفقيه، قال ابن السمعاني: إمام مفسر واعظ كان له التقدم والجاه العريض، وصار أوحد وقته، والمرجوع إليه في بلده، تفقه على أبي بكر الخجندي، وروى عن أبي المظفر السمعاني وطائفة، ولد سنة (458) هـ وتوفي بأصبهان، سنة (536) هـ.

عمر بن محمد بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن أحمد النسفي، نجم الدين أبو حفص:

كان إمامًا فاضلًا، أصوليًّا متكلمًا مفسِّرًا، محدِّثًا فقيهًا، حافظًا نحويًّا لغويًّا، ذكيًّا فطنًا، أحدُ الأئمة الأربعة المشهورين بالحظ الوافر من العلوم والقبول التام عند الخاص والعام، وكان أستاذًا نشر العلوم إملاءً وتذكيرًا، وله تصنيفات جليلة في التفسير، والفقه وسائر العلوم، وأجل تصانيفه: (التيسير)، في تفسير كتاب الله تعالى، أبدع فيه بالنكات، وُلد ببلدة نسف، سنة (461) هـ وتوفي بسمرقند سنة (537) هـ.

محمود بن عمر بن محمد بن عمر، العلامة أبو القاسم الزمخشري الخوارزمي:

النحوي اللغوي المتكلم المفسر، يلقب بجار الله؛ لأنه جاور بمكة زمانًا، ولد سنة (467) هـ، قدم بغداد وسمع من أبي الخطاب بن البط وغيره، وحدَّث وأجاز للسلفي، وزينب الشعرية، قال السمعاني: “كان الزمخشري ممن برع في الأدب والنحو واللغة، لقي الكبار، وَصَنَّفَ التصانيف، ما دخل بلدة إلا اجتمعوا عليه، وتتلمذوا له، وكان علامة الأدب، ونسابة العرب، تُضرب إليه أكباد الإبل”، كما له التصانيف البديعة؛ ومنها: (الكشاف)، في التفسير، و(الفائق)، في غريب الحديث، و(أساس البلاغة)، و(ربيع الأبرار)، و(نصوص الأخبار)، في الحكايات، و(متشابه أسماء الرواة)، و(الرائد)، في الفرائض، و(المنهاج)، في الأصول، و(المفصل)، في النحو، و(الأنموذج)، فيه مختصر، و(الأحاجي النحوية) وغير ذلك، توفي سنة (538) هـ.

عمر بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن أحمد بن علي الحسين بن علي بن حمزة بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب:

أبو البركات الحسيني الكوفي الحنفي الزيدي، وهو شيخ كبير فاضل له معرفة بالفقه، والحديث، واللغة، والتفسير، والنحو، له التصانيف الحسنة السائرة، سمع الحديث من أبي بكر الخطيب، وأبي القاسم بن البصري، وجماعة، وروى عنه أبو سعد السمعاني، وأبو القاسم بن عساكر، وأبو موسى المديني، ولد سنة (442) هـ، وتوفي سنة (539) هـ.

محمود بن محمود، الحافظ البخاري:

الشهير بابن أرسان، العالم الفاضل المحقق، صَنَّفَ: ما يعرف بـ (تفسير الحافظ)، توفي سنة (539) هـ.

عبد الحق بن غالب بن عبد الملك بن غالب بن تمام بن عطية:

الإمام الكبير، قدوة المفسرين، أبو محمد الغرناطي القاضي، حَّدث عن أبيه الحافظ الحُجة أبي بكر، وعن أبي علي الغساني، ومحمد بن الفرج مولى ابن الطلاع، وخلائق غيرهم، وكان فقيهًا عارفًا بالأحكام، والحديث، والتفسير، بارع الأدب، بصيرًا بلسان العرب، واسع المعرفة، له يد في الإنشاء والنظم والنثر، وله التفسير المشهور المسمى بـ (المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز)، وهو تفسير تداوله فحول العلماء وأثنوا عليه، حتى قال أبو حيان: “هو أجل من صَنَّفَ في علم التفسير، وأفضل من تصدر للتنقيح فيه والتفسير”، وقد ولي قضاء المرية، ورَوى عنه أبو جعفر بن مضاء، وعبد المنعم بن الفرس، وآخرون، ولد سنة (840) هـ وتوفي في 15 رمضان، سنة (541) هـ.

عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة بن مقدام بن نصر:

شيخ الإسلام موفق الدين أبو محمد المقدسي الجماعيلي ثم الدمشقي الصالحي الحنبلي، ولد بقرية “جماعيل” بفلسطين في شعبان، سنة (541) هـ.

قال ابن النجار: كان إمام الحنابلة بالجامع -أي: جامع دمشق- وكان ثقة وحُجة ونبيلًا، غزير الفضل نزيهًا، ورعًا عابدًا على قانون السلف، على وجه النور والوقار، صَنَّفَ: (البرهان في القرآن)، و(مسألة العلو)، و(فضائل الصحابة)، و(المتحابين)، و(المغني)، في الفقه، وعدة تصانيفه لا تحصى، توفي يوم الفطر بمنزله، بدمشق.

أحمد بن علي بن أحمد بن يحيى بن أفلح بن رزكون بن سحنون المرسي، الفقيه المالكي المقرئ:

قال الذهبي: كان فقيهًا مشاورًا حافظًا محدِّثًا مفسرًا نحويًّا، سمع من أبي عبد الله بن الفرج الطلاعي، وأبي علي الغساني، أخذ القراءات عن أبي الحسن بن الجزار الضرير صاحب مكي وابن أخي الدوش، تصدر للإقراء بالجزيرة الخضراء بالأندلس أخذ الناس عنه، روى عنه أبو حفص بن عذرة، وابن خير، وجماعة، وآخرهم أحمد بن جعفر، توفي في ذي الحجة، سنة (542) هـ.

محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أحمد الإمام، أبو بكر بن العربي المعافري الأندلسي:                       

ولد في شعبان سنة (468) هـ، رحل مع أبيه إلى المشرق، ودخل الشام، فتفقه بأبي بكر الطرطوشي شيخ المالكية، ولقي بها جماعة من العلماء المحدثين، ودخل بغداد فسمع بها من تراض الزينبي، ونصر بن البطر، وجماه، وأخذ الأصلين عن أبي بكر الشاشي، والغزالي، والأدب عن أبي زكريا التبريزي، وحج، ورجع إلى مصر، والإسكندرية، فسمع بها من جماعة، وعاد إلى بلده بعلم كثير لم يدخله أحد قبله ممن كانت له رحلة إلى المشرق، وكان من أهل التفنن في العلوم والاستبحار فيها، والجمع لها مقدمًا في المعارف كلها، أحد من بلغ رتبة الاجتهاد، وأحد من انفرد بالأندلس بعلو الإسناد، ثاقب الذهن، ملازمًا لنشر العلم، صادقًا في أحكامه.

صنف التفسير، و(أحكام القرآن)، وشرَح الموطأ، وشرَح الترمذي، وغير ذلك، كما ولي القضاء ببلده، ومن جملة من روى عنه: أبو زيد السهيلي، وأحمد بن خلف الكلاعي، وخلائق كثيرون، توفي سنة (543) هـ.

محمد بن  الحسن، الشهير بابن المقسم النحوي:    

كان عالمًا فاضلًا مفسرًا، صَنَّفَ التفسير وسماه (الأنوار في تفسير القرآن)، تُوفي سنة (543) هـ بمدينة الكوفة.

عبد الرحمن بن محمد بن أميرويه محمد، العلامة أبو الفضل الكرماني:

شيخ الحنفية بخراسان في زمانه، تفقه ببلدة مرو على القاضي محمد بن الحسين، وتزاحم عليه الطلبة وتخرجوا به وانتشر تلاميذه في الآفاق، يُقرأ عليه التفسير، والحديث، وكان مؤلفًا في التفسير، سمع من أبيه، وشيخه القاضي الأرسابندي، وعنه أبو سعد السمعاني، وبالغ في تعظيمه، ولد سنة (543) هـ ولم يذكر تاريخ وفاته.

أحمد بن علي:

وفي (كشف الظنون)، هو: أبو المحاسن الشيخ مسعود بن علي بن أبي جعفر بن أبي صالح، الإمام أبو جعفر البيهقي، النحوي المفسر، المعروف بأبي جعفرك، نزيل نيسابور وعالمها، قال ابن السمعاني: كان إمامًا في القراءة والتفسير والنحو واللغة، وله المصنفات المشهورة من التفسير والحديث، ومنها كتاب (تاج المصادر)، وسمع من أحمد بن صاعد، وعلي بن الحسن بن العباس الصندلي، وله تلامذة نُجباء، وكان لا يخرج من بيته إلا في أوقات الصلاة، ولد سنة (470) هـ وتوفي سنة (544) هـ.

يوسف بن عبد الله اللؤلؤي الأندخودي:

العالم الفاضل العلامة المحقق العمدة الهمام، صَنَّفَ: (ينابيع التفسير)؛ وهو مؤلف في التفسير جليل القدر، توفي سنة (545) هـ.

محمد بن عبد الرحمن بن أحمد، العلامة أبو عبد الله البخاري:

الواعظ المفسر، قال السمعاني: كان إمامًا متفننًا، قِيل: إنه صَنَّفَ في التفسير كتابًا أكثر من ألف جزء، وأملاه في آخر عمره، ولكنه كان مجازفًا متساهلًا، تفقه بأبي نصر أحمد بن عبد الرحمن الريغذموني، قال السمعاني: كتب إليَّ بالإجازة، وتوفي سنة (446) هـ.

مر بن عثمان بن الحسين بن شعيب، أبو حفص الجنزي:

الأديب، أحد الأعلام في الأدب والشعر، قال السمعاني: لازم أبا المظفر الأبيردي مدةً، وذاكر الفضلاء، وبرع في العلم حتى صار علامة زمانه وأوحدَ عصره، صَنَّفَ التصانيف في التفسير، وشاعت في الآفاق، وشرعت في إملاء تفسيرٍ لو تم لم يوجد مثله، سمع (سنن النسائي)، من الدوني، قال الذهبي: روى عنه السمعاني، وابنه عبد الرحيم، وتوفي في ربيع الأول، سنة (خمسين وخمسمائة).

محمد بن عبد الحميد بن الحسين بن الحسن، أبو الفتح الأسمندي السمرقندي، المعروف بالعلاء العالم:

قال ابن السمعاني: وكان فقيهًا مناظرًا بارعًا، له الباع الطويل في علم الجدل، صَنَّفَ تصنيفًا في الخلاف، وتخرج على الإمام الأشرف، وصار من فحول المناظرين، وكان يملي التفسير، سمع من علي بن عمر الخراط وغيره، ولد سنة ( 488) هـ وتوفي سنة (552) هـ.

يحيى بن محمد بن موسى، أبو زكريا التلمساني التجيبي:

قال الذهبي: حج، وجاور، وسَمع بمكة من أبي الحسن بن البناء، وسكن الإسكندرية، ووعظ، وَصَنَّفَ التفسير والرقائق، توفي سنة (552) هـ.

أحمد بن محمد بن سعيد، أبو العباس الأنصاري الأندلسي:

رَوى عن أبي بكر غالب بن عطية، وأبي علي الصدفي، وأبي الوليد بن رشد وغيرهم، وكان متقنًا للقراءات والتفسير والكلام، وكان مؤلفًا في التفسير، ويغلب عليه علم اللغة، حدَّث عنه أبو ذر الخشني، وأبو الخطاب بن واجب، توفي سنة (562) هـ.

محمد بن أبي محمد بن ظفر الصقلي، المنعوت بحجة الدين:

أحد الأدباء، صاحب التصانيف الممتعة؛ منها: (سلوان المطاع في عدوان الأتباع)، و(خير البِشر بخير البشر)، و(الينبوع) في تفسيره للقرآن الكريم، و(نجباء الأبناء)، و(الحاشية على درة الغواص للحريري)، و(شرح المقامات للحريري)، وهما شرحان؛ كبير، وصغير، ولد بصقلية، وتوفي سنة (565) هـ.

علي بن عبد الله بن خلف بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الملك، الإمام أبو الحسن بن النعمة الأنصاري الأندلسي:

من المرية، كان عالمًا متفننًا حافظًا للفقه والتفاسير ومعاني الآثار، مقدمًا في علم اللسان، فصيحًا مُفوَّهًا ورعًا فاضلًا معظمًا عند الخاصة والعامة، قرأ القرآن على موسى بن خميس الضرير، والعربية على أبي محمد البطليوسي، والفقه على أبي الوليد بن رشد، وأبي عبد الله بن الحاج، وسمع من أبي القاسم بن تقي شيخ الأندلس ومفتيها، وأبي الحسن بن مغيث، وأبي علي بن سكرة، وجماعة، وتصدر في مدينة بلنسية لإقراء القراء، وانتهت إليه رئاسة الإقراء والإفتاء، وانتفع به الناس، وكثر الراحلون إليه، صَنَّفَ: (ري الظمآن في تفسير القرآن)، و(الإمعان في شرح سنن النسائي)، أبي عبد الرحمن، توفي في رمضان، سنة (567) هـ.

محمد بن أسعد بن محمد بن نصر العراقي الحنفي، أبو المغفر بن الحكيم الحكيمي:

ولد سنة (484) هـ، سكن دمشق، وتفقه ببغداد، وقد سمع من نور الهدي الزينبي، وأبي علي بن نبهان، وأخذ المقامات عن مصنفها الحريرى، رَوى عنه أبو المواهب بن صصرا، وأبو نصر بن الشيرازي، وله تفسير في القرآن، و(شرح المقامات)، و(شرح الشهاب)، ونظم (مختصر القدوري)، وله شِعر، توفي سنة (567) هـ.

خضر بن نصر بن عقيل بن نصر الإدبلي الشافعي، أبو العباس:

كان فقيهًا فاضلًا عارفًا، اشتغل ببغداد على أبي بكر الشاشي، والكير هراسي، ولقي عدة من مشايخها، ثم رجع إلى إربل -مدينة من أعمال الموصل- وله تصانيف كثيرة حِسان في التفسير، والفقه، وغير ذلك، وله كتاب ذَكر فيه ستًّا وعشرين خطبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم مسندة كلها، وكان صالحًا زاهدًا عابدًا ورعًا متقللًا، توفي سنة (567) هـ.

سعيد بن المباك النحوي، الشهير بابن الدهان:

الإمام العالم الفاضل، صَنَّفَ التفسير المعرف بـ (تفسير ابن الدهان)، توفي سنة (569) هـ.

علي بن محمد الخوارزمي:

كان إمامًا عالمًا فاضلًا ماهرًا في علم التفسير، صَنَّفَ التفسير المعرف بـ (تفسير الخوارزمي)، وهو حُجَّة، توفي سنة (571) هـ.

مسعود بن محمود بن أحمد بن عبد المنعم بن ماشاذه، الإمام أبو عبد الله الأصبهاني:

المفسر، الفقيه، قال ابن النجار: كان إمامًا حافظًا قيمًا بالمذهب والخلاف والتفسير والوعظ، سمع من غانم البرجي، وأبي علي الحداد، وجماعة، وحدَّث ببغداد، ووعظ ولقي القبول التام، توفي سنة (576) هـ.

محمد بن عبد الرحمن، المفسر البخاري:

العالم الفاضل الزاهد، علاء الدين، صاحب (التفسير الكبير)، تفقه عليه العقيلي، توفي بالري سنة (576) هـ.

محمد بن أبي قاسم بن ياشوك:

زين المشايخ، أبو الفضل الخوارزمي البقلي النحوي، الملقب بالأدمي؛ لحفظه كتاب (الأدمي)، في النحو، كان إمامًا حُجة في العربية، أخذ عن الزمخشري، وخلَفه في حلقته، وَصَنَّفَ تفسيرًا في القرآن؛ هو(مِفتاح التنزيل)، و(إعجاز القرآن)، و(شرح الأسماء الحسنى) وغير ذلك، توفي سنة (562) هـ.

محمد بن عبد الكريم بن الفضل بن الحسن بن الحسين القزويني، أبو الإمام الرافعي:

كان إمامًا فاضلًا عالمًا حافظًا شافعيًّا، رَوى عن أبي البركات الفراوي، صَنَّفَ في الحديث، والفقه، والتفسير، توفي سنة (580) هـ.

عبد الرحمن بن الخطيب، أبي محمد عبد الله بن الخطيب، أبي عمر أحمد بن أبي الحسن أصبغ بن حسين بن سعدون بن رضوان بن فتوح، أبو القاسم، وأبو زيد:

قال الحافظ أبو الخطاب بن دحية: هكذا أملى عليَّ نسبه، الخثعمي السهيلي الإمام المشهور، صاحب كتاب (الروض الأنف)، في شرح سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وله (التعريف والإعلام فيما أُبهم في القرآن من الأسماء والأعلام)، وله (نتائج الفكر)، ولد سنة (508) هـ بمدينة ملقه بالأندلس، وله تصانيف متسعة، توفي سنة (581) هـ.

محمود بن محمد الشيرازي، الشهير بابن العلائي:

التفسيري العالم العلامة، قطب الدين أبو الفضل، كان ماهرًا في التفسير، صَنَّفَ: (فتح المنان في تفسير القرآن)، توفي سنة (581) هـ.

عبد الله بن إبراهيم:

الإمام العالم المفسر، كان فاضلًا وكاملًا في الفنون، وكان مفسرًا ومؤلفًا في التفسير وفي أنواع العلوم، توفي سنة (581) هـ.

محمود بن مسعود:

العالم الفاضل قطب الدين الشيرازي، صَنَّفَ: (الحاشية على تفسير الكشاف)؛ وهي حاشية معتبرة، توفي سنة (581) هـ.

بيبش بن محمد بن علي بن بيبش، أبو بكر العبدري الشاطبي:

قاضي شاطبة، كان متفننًا مفسرًا مصنفًا، ومؤلفًا في التفسير، سمع أبا الحسن بن هذيب، وأبا عبد الله بن سعادة، روى عنه أبو محمد، وأبو سليمان بن حوط الله، توفي سنة (582) هـ عن (58) سنة.

أحمد بن محمد بن عمر:              

العلامة الزاهد زين الدين أبو القاسم، كان من كبار الحنفية، قال الذهبي: صَنَّفَ: (الجامع الكبير)، و(الزيادات)، و(تفسير القرآن)، توفي سنة (586) هـ ودفن بمقابر الفقهاء السبعة.

نجم الدين العالم الفاضل الرازي:

ونلاحظ هنا، أن محقق كتاب (طبقات المفسرين)، للأدنوي، قال: هذه الترجمة وقعت في غير موضعها؛ لأن المؤلف، توفي سنة (618) هـ هجرية؛ ولذلك أعادها المؤلف في الطبقة الآتية.

محمد بن علي بن شهرسلوب بن أبي نصر، أبي جعفر السروري المازندراني، رشيد الدين:

أحد شيوخ الشيعة، اشتغل بالحديث ولقي الرجال، ثم تفقه وبلغ النهاية في فقه أهل مذهبه، ونبغ في الأصول، ثم تقدم في علم القرآن والقراءات والغريب والتفسير والنحو، وكان إمام عصره، وواحد دهره، والغالب عليه علم القرآن، والحديث، وهو عند الشيعة كالخطيب البغدادي لأهل السنة، في تصانيفه، وفي تعليقات الحديث ورجاله ومراسليه إلى غير ذلك من أنواعه، وكان واسع العلم كثير الفنون، توفي في شعبان سنة (588) هـ.

حسن بن الخطير، أبو علي الفارسي:

كان عالمًا، حفظ كتاب التفسير لتاج القراء، و(الجامع الصغير)، لمحمد بن حسن الشيباني، وقد اختصر كتاب (الإفصاح في شرح الأحاديث الصحاح)، وسماه: (الحُجَّة)، وله (اختلاف الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار)، وسمع كثيرًا من الأئمة، وظهير الدين حسن بن علي بن عبد العزيز، وإبراهيم بن إسماعيل الصفار، وروى عنه الحصيري، توفي سنة (587، أو 588، أو 589) هـ.

أحمد بن إسماعيل بن يوسف، أبو الخير الطلقاني القزويني:

كان إمامًا شافعيًّا، وإمامًا في الخلاف والأصول والتفسير والوعظ، كثير الحفظ، أملى الحديث، ووعظ، سمع الكثير من أبي عبد الله الفراوي، وزاهر الشحامي، وأبي الفتح بن البطي، وتفقه على ملكدار، درس ببلده، وببغداد، وحدَّث بالكتب الكرام، وكان كثير العبادة، له كل يوم ختمة، وقال ابن الدبيشي: كان له يد باسطة في النظر والاطلاع على العلوم والمعرفة بالحديث، وكان جامعًا للفنون، وكان مؤلفًا في التفسير، وُلد سنة (512) هـ وتوفي سنة (590) هـ.

محمد بن أبي علي بن أبي نصر فخر الدين، أبو عبد الله النوقاني، الفقيه الشافعي الأصولي:

كان له يد طولى في التفسير والفقه والجدل، كثير العبادة والصلاح، تفقه على الإمام محمد بن يحيى، وقدم بغداد ودرس، وناظر، وتولى تدريس مدرسة أم الخليفة الناصر، توفي بالكوفة سنة (592) هـ.

أبو عبد الله سليمان بن عبد الله الحلواني:

العالم الفاضل الكامل، صَنَّفَ تفسيرًا يعرف بـ (تفسير الحلواني)، توفي سنة (594) هـ.

عبد الرحمن بن أبي الحسن علي بن محمد بن علي بن عبيد الله بن حمادي بن أحمد بن محمد بن جعفر الجوزي، أبو الفرج:

من ولد الإمام أبي بكر الصديق رضي الله عنه، هو القرشي التيني البكري البغدادي الفقيه الحنبلي الواعظ، الملقب بجمال الدين الحافظ، كان علامة عصره، وإمام وقته في الحديث وصناعة الوعظ، صَنَّفَ في فنون عديدة؛ منها: (زاد المسير في علم التفسير)، وله في الأحاديث تصانيف كثيرة، وله (المنتظم في التاريخ)، وله (الموضوعات)، ذكر فيه كل حديث موضوع، وله (تلقيح فهوم الأثر على وضع كتاب المعارف لابن قتيبة)، فكتبه أكثر من أن تعد، ولد سنة (508) هـ وتوفي سنة (597) هـ.

غالب بن إبراهيم بن إسماعيل، أبو علي: ناصر الدين، تاج الشريعة، نظام الإسلام الغزنوي، له تفسير القرآن العظيم، وكان صاحب فنون، وقال قاسم بن قتلويغة: رأيت في خط الفاضل إبراهيم بن دقماق في هذه الترجمة: الغزنوي البلقي إمام في التفسير والفقه واللغة العربية والأصول والجدل، وله تفسير القرآن الكريم، سماه: (تقشير التفسير)، وتفقه عليه عبد الوهاب بن يوسف، المتوفى سنة (599) هـ.

error: النص محمي !!