Top
Image Alt

طرق تدريس الإملاء

  /  طرق تدريس الإملاء

طرق تدريس الإملاء

وفي البداية نبين أهمية مهارات الكتابة:

فإن الله عز وجل قد أقسم بالقلم إشارة إلى أهمية الكتابة، كما بين الله عز وجل في كتابه العزيز حين قال: {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُون} [القلم: 1]، وحين قال عز وجل في كتابه أيضًا: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلاَمٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ} [لقمان: 27]، وهكذا بين القرآن وأشار إلى الكتابة ومفهومها وطبيعتها {وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُون [آل عمران: 44].

وقد جعل النبي الأعظم في سنته النبوية الشريفة المطهرة مكانة وأهمية وحظوة عظيمة للقراءة والكتابة؛ فقد جعل الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه  وسلمفداء الأسير من كفار قريش في غزوة بدر الكبرى تعليم عشرة من المسلمين القراءة والكتابة.

وتتنوع مجالات الكتابة من خط إلى إملاء إلى تعبير. والإملاء أنواع متنوعة؛ تبعًا للمرحلة التي تدرس بها، ولكلٍ طريقة في التدريس، فهناك ما يسمى:

1. الإملاء المنقول، حيث يختار المعلم موضوعًا مناسبًا لمستوى واهتمامات التلاميذ، وللقاعدة الإملائية.

2. الخطوة التالية في تعليم الإملاء؛ يملي المعلم الموضوع على التلاميذ وهم ينظرون إليه لذا تتفق خطوات الإملاء المنظور مع الإملاء المنقول، إلا أن الفرق الأساسي بينهما: هو أن الإملاء المنظور يقوم فيه المعلم بمحو الموضوع من على السبورة بعد أن يتركه أمامهم فترة زمنية مناسبة ليتأملوها، ثم يمليه على التلاميذ غيابًا، جملة جملة، مراعيًا سرعة التلاميذ في الكتابة.

3. الإملاء بطريقة ملء الفراغ: وهذه الطريقة تستخدم بعض القصص المصورة، التي يقصها المعلم على التلاميذ، أو وجد في كتاب مصور، وتترك فراغات يقوم المتعلم بملء هذه الفراغات بالكلمات المناسبة والتي تتوافق في طبيعتها ومعناها مع المعنى الكلي للجملة، أو القصة التي يتعلم منها التلميذ، أو المتعلم.

4. الإملاء الاختباري: وهي مرحلة وطريقة متقدمة في تعليم الإملاء، حيث يلجأ المعلم إليها عندما يكون تلاميذه قد قطعوا شوطًا في تعلم قواعد الإملاء وتطبيقها.

ولعل مفهوم الإملاء لدى معظم المثقفين: هو المستوى، أو هو المعنى الرابع، وهو الإملاء الاختباري.

وهناك طرق ووسائل تقليدية، ووسائل متطورة في تنمية القدرة على الإملاء، من بينها: الوسائل التعليمية، والوسائل التكنولوجية، والمناقشات والمحادثات، وسرد القصص، وغيرها. كما أن منها أيضًا: بعض البرامج الإذاعية، والتعليمية، والتلفزيونية، والفضائية، والأنشطة، والتدريبات الإملائية التي يمكن أن تسهم في تنمية القدرة على الإملاء. كما أن منها أيضًا مشاركة الوالدين أو الأسرة، وذلك من خلال متابعة التلميذ على نحو مستمر، ومن خلال اختباره بين الحين والحين من قبل الأسرة، لا سيما إن كان الأب والأم لديهما قدرة على القراءة والكتابة.

وهناك طرق واستراتيجيات متعددة ومتنوعة للتدريب على الكتابة، وعلى الإملاء بصفة عامة.

error: النص محمي !!