Top
Image Alt

طرق تدريس التعبير

  /  طرق تدريس التعبير

طرق تدريس التعبير

لتدريس التعبير يتبع المعلم الخطوات التالية:

إن التعبير فن وفرع مهم من فروع اللغة، فبه يستطيع الإنسان أن يكون مبتكرًا، وأن يكون مبدعًا؛ فيترك لخياله العنان ليعبر عما يجور بخاطره، وكم أفرز التعبير من مفكرين وأدباء ومبدعين ومبتكرين، كان لهم الحظوة، وكان لهم تاريخ في الأمة سواء فيما مضى، أو الآن.

ولعلنا حين نتابع معظم ما هو موجود على واقع الساحة العربية، والعالمية من الأدباء، والمفكرين، والمبدعين، والمؤلفين، وأصحاب القصص والروايات المشهورة، نجد أن هؤلاء جميعًا لديهم قدرة بارعة وفذة على التعبير عن المعاني، والأفكار، والخيالات التي تجول بخاطرهم. فهم ينسجون أحاديث، وينسجون قصصًا وروايات يتأثر بها القارئون، أو المستمعون، أو المشاهدون حين يقرؤونها، وما هي في النهاية إلا عبارة عن أفكار جالت بخاطرهم، وأشياء حاكت في صدورهم، قاموا بالتعبير عنها في صفحات، وكتب، وأجزاء، وروايات كاملة، سرعان ما تركت أثرًا كبيرًا قد يستمر ما استمرت الثقافة أبدًا في نفوس القارئين، وعقول الدارسين، والمتعلمين.

وحتى يقوم المعلم بتدريس التعبير ينبغي عليه أن يمر وأن يتبع عدة خطوات:

أولًا: وهي التمهيد: وذلك بهدف تشويق التلاميذ للموضوع الجديد، وحثهم على التعبير عنه وذلك دون قيود أو شروط أو حدود مسبقة تكون حكرًا على إبداعهم، وابتكارهم، وتكون فاصلًا وسورًا على عقولهم أن تنتج، وأن تبدع، وأن تبتكر.

ثانيًا: أن يحدد اسم الموضوع: فعليه أن يختار عنوانًا للموضوع بدقة، وينبغي أن يتم تحديد الموضوع بدقة، وبتوصيف، وبتحديد تفصيلي. وينبغي أن يكون هذا الموضوع مناسبًا لمستوى الثقافة لدى التلاميذ وفق المرحلة العمرية، والمرحلة النفسية، والمرحلة الجسمية، والانفعالية. فحين يدرس التعبير لطلاب المرحلة الابتدائية، يكون ذلك بخلاف أن يدرسه لطلاب المرحلة الإعدادية أو غير ذلك.

ثالثًا: المناقشة العامة: وفي هذه الخطوة يتم طرح عدد من الأسئلة حول الموضوع، وتكليف التلاميذ بالإجابة عليها، والمناقشة حولها.

رابعًا: تحديد عناصر الموضوع في التعبير، أو الموضوع المراد التعبير عنه: حيث يبدأ المعلم بالمناقشة، ثم يحدد عدد من العناصر الرئيسة يدونها المعلم على السبورة بترتيب ونظام، وتعد بمثابة إرشادات عن الموضوع، ويكلف المعلم التلاميذ بالكتابة في ضوء هذه العناصر، فحين نتحدث مثلًا عن موضوع معاصر يكون فيه أهمية للأمة، لا بد أن نطرحه من زوايا، ومن وجهات نظر، ومن خلال عناصر، ومؤشرات محددة؛ حتى يكون الموضوع شاملًا كاملًا مستوفيًا لتفصيلاته وأركانه.

خامسًا: البدء في كتابة الموضوع: وفي هذه الخطوة يكلف المعلم التلاميذ بكتابة الموضوع، والتعبير عنه الذي حدد من قبل، على أن تتسم هذه المرحلة بالحرية وبالنظام، والالتزام بالموضوع، والأفكار، والعناصر، وقواعد التعبير.

سادسًا: التصحيح: والتصحيح يتم وفق عدة مؤشرات، منها: صحة الخط، ومنها تنظيم الكتابة، وصحة الخط، وتنظيم الكتابة أمران متكاملان، والمسافات بين الكلمات والجمل لا بد أن تكون متسقة ومنتظمة، وكذلك سلامة الكلمات من الأخطاء الإملائية، وأيضًا شمولية الموضوع على الأفكار، وعناصر الموضوع، والصحة النحوية للتراكيب والجمل، والاستعانة بالأدلة والشواهد ذات الصلة والعلاقة بالموضوع، وأيضًا الجماليات، والإبداعات، والاستعارات والتشبيهات اللفظية، والصور البلاغية، وكذلك الترابط بين الجمل.

سابعًا: إعادة كتابة الموضوع؛ لتصحيح الأخطاء، حتى يخرج موضوع التعبير مستوفيًا وشاملًا وكاملا، وفي صورة تتسم بالدقة والصحة إلى درجة كبيرة.

error: النص محمي !!